الفلسطينيون في الأردن... قلق ورعب من تقلص دعم "الأونروا"

20 أكتوبر 2018
الخشية من فقدان خدمات أساسية كالصحة والتعليم (فرانس برس)
+ الخط -

على رغم التعهدات الدولية بدعم "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين" التابعة للأمم المتحدة لهذا العام، في أعقاب وقف الولايات المتحدة دعم "الأونروا"، يعيش اللاجئون الفلسطينيون في الأردن حالة قلق ورعب من احتمال أن توقف الوكالة تقديم الخدمات لهم والمساهمة، ولو بالحد الأدنى، في تخفيف أعباء معيشتهم. 

وبحسب تقديرات غير رسمية، فإن اللاجئين الفلسطينيين في الأردن يشكلون 40% من سكان البلاد البالغ عددهم، وفقاً لآخر تعداد، حوالي 10 ملايين نسمة، ويقيم بعض هؤلاء اللاجئين في مخيمات منتشرة في عدد من المدن، فيما يتوزع الجزء الأكبر على المدن والقرى والبوادي.

رئيس لجنة تحسين خدمات "مخيم سوف" الواقع في محافظة جرش، على بعد 55 كيلومتراً شمال العاصمة عمّان، عبدالمحسن بنات، قال لـ"العربي الجديد"، إن مخاوف اللاجئين في الأردن، كما في الدول العربية الأخرى، تزداد يوماً تلو آخر، منذ قطع الولايات المتحدة دعمها للوكالة التي تقدم لهم الخدمات الأساسية من صحة وتعليم وغيرهما.
وأضاف أن اللاجئين يخشون على مستقبل أبنائهم في حال انقطعت المساعدات الدولية، خصوصاً أن الدعم المعلن عنه من بعض البلدان للعام الحالي ربما لن يستمر للسنوات المقبلة، وتساءل عن مستقبل الطلاب والخدمات الصحية والنظافة والتشغيل وغيرها.

بنات أضاف أن "مخيم سوف"، مثلاً، يعاني من تراجع مستوى الخدمات الأساسية، بخاصة النظافة، حيث تم تقليص عدد عمال النظافة في المخيم المقدر عدد سكانه بحوالي 22 ألفاً، بحسب بيانات "الأونروا"، ما أثار المخاوف حول الآثار السلبية التي قد تلحق بالخدمات الأخرى، كالتعليم والصحة.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم الوكالة، سامي مشعشع، أخيراً، أن الوكالة حصلت على تعهدات بدعمها بمبلغ 118 مليون دولار خلال اجتماع خاص على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأن العجز المالي المتبقي للعام الجاري يبلغ 68 مليوناً، علماً أن "الأونروا" بدأت العام الحالي بعجز بلغ 446 مليون دولار.

ولم يُخفِ مسؤول أردني رفيع المستوى مخاطر تقلص أو توقف الدعم الدولي، محذراً من أن بلده لا يستطيع تحمّل أعباء اللاجئين، بخاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها.
المساهمون