العراق: هجمات جديدة للمليشيات والسيستاني يدين

15 يناير 2016
أحداث العنف مستمرة في ديالى (Getty)
+ الخط -
أفادت مصادر أمنية ومحلية عراقية اليوم الجمعة، عن مقتل ستة مدنيين وجرح 32 آخرين، بتجدد الهجمات التي تنفذها مليشيات مسلحة بدوافع طائفية على بلدات وقرى شمال وشرق محافظة ديالى (شرق العاصمة العراقية بغداد).

في الوقت ذاته دان علي الحسيني السيستاني، الأحداث التي تعرفها بلدات ديالى، واستنكر في خطبة الجمعة، التي تلاها نيابة عنه ممثله عبد المهدي الكربلائي، استهداف المساجد والمواطنين.

وقال مسؤولون بالشرطة، إن مليشيات مسلحة هاجمت صباح اليوم، أحياء العروبة وشهربان والجمعية والإسكان، ونفذت عمليات إعدام لمواطنين صادفتهم بالشارع جميعهم من مكون طائفي واحد.

وذكر ضابط بقيادة شرطة ديالى لـ"العربي الجديد"، إن الشرطة حددت عددا من زعماء تلك العصابات الطائفية، لكن لا يمكن اعتقالهم أو إيقافهم، كون تسليحهم أفضل من القوات النظامية ويتحركون بغطاء "الحشد الشعبي" وفقاً لقوله.

ونفت مليشيا "الحشد" على لسان قادتها، تورطها بتلك الجرائم التي وصفتها بتصرفات فردية، من أشخاص لا يمثلونها، إلا أن أفراد تلك المجموعات المسلحة يرفعون أعلاماً لفصائل "الحشد" خلال تنفيذهم للهجمات.

اقرأ أيضاً: مسؤولون عراقيون: ديالى تتعرض لإبادة جماعيّة ونسعى لتدويل قضيّتها

وأضاف الضابط الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن إحدى تلك العصابات "يقودها شخص عاد من إيران مؤخراً، ويتمتع بدعم كبير من عشرات المسلحين المتطرفين، الذين يحيطون به ويستقلون سيارات تشبه سيارات الجيش والشرطة".

وأوضح المتحدث ذاته، أن هجمات بالقذائف الصاروخية استهدفت قرى سنسل شمال شرق بعقوبة صباح الجمعة تسببت بمقتل مدني وجرح 32 آخرين بجروح في حصيلة أولية، وخسائر مادية طاولت القرى ذات المكون الديني الواحد"

ويرتفع بذلك عدد ضحايا أعمال العنف الطائفية التي نفذتها مليشيات مسلحة إلى أكثر من 150 قتيلاً وجريحاً، فضلاً عن نحو 60 شاباً اختطف دون معرفة مصيرهم.

اقرأ أيضاً: العراق: غياب الدور الحكومي يجر ديالى نحو حرب طائفيّة

وتفرض تلك المليشيات على سكان مناطق مختلفة، حصاراً خانقاً وتمنعهم من الخروج من منازلهم أو إلى أعمالهم لليوم الرابع على التوالي.

وناشد وجهاء وشيوخ عشائر ديالى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لتخليص المحافظة من المليشيات، وإنقاذ الأهالي من الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها.

ولم يتمكن رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري ولا حتى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من دخول بلدة المقدادية التي تنتشر فيها المليشيات،

وذكرت النائبة في البرلمان العراقي لقاء وردي في تصريح سابق لـ"العربي الجديد" أن "الحكومة عاجزة عن حماية أبناء ديالى وبابل من المليشيات، وهذا يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي ولا بد أن تأخذ الأمم المتحدة دورها لوقف نزيف الدم".

اقرأ أيضاً: ضغوط لاحتواء تداعيات التصعيد الطائفي في ديالى

واستنكرت الأمم المتحدة في بيان لها، الهجمات التي تعرض لها أهالي ديالى من إعدامات ميدانية وتفجير للمساجد وقتل عشرات المواطنين ونهب وحرق المحلات التجارية.

وقال ممثل الأمم المتحدة في العراق بان كوبيش: "على كافة الأطراف عدم الانجرار خلف تلك الأعمال المشينة التي تهدف إلى تفرقة مكونات الشعب العراقي وإحداث فتنة طائفية بدوافع انتقامية".

من جانبها دانت المرجعية الدينية في النجف، "الهجمات التي طاولت الجوامع والمساجد والمواطنين السنة واصفة إياها بالإجرامية".

وقال علي الحسني السيستاني في خطبة الجمعة التي ألقاها ممثله عبد المهدي الكربلائي، إن "المرجعية تدين أحداث المقدادية واستهداف الجوامع، وتدعو لعدم السماح بوجود المسلحين من أي مكون في المناطق المأهولة بالسكان" حسب قوله.

اقرأ أيضاً: استنكار محلي ودولي لهجمات المليشيات الطائفية في ديالى
 
المساهمون