يهودي مغربي رئيساً لمكتب الاتصالات الإسرائيلي في الرباط

05 نوفمبر 2024
مغاربة يحتجون ضد التطبيع مع إسرائيل، 29 نوفمبر 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعيين يوسي بن ديفيد، ذو الأصول اليهودية المغربية وعضو حزب الليكود، كرئيس جديد لمكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط خلفاً لديفيد غوفرين، وسط مطالبات مغربية بإغلاق المكتب وإسقاط التطبيع.

- تعيين بن ديفيد يأتي في ظل احتجاجات مغربية واسعة ضد التطبيع مع إسرائيل، حيث شهدت البلاد 5800 مظاهرة و730 مسيرة دعماً للشعب الفلسطيني منذ أكتوبر 2023.

- رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع يؤكد أن تعيين بن ديفيد يمثل استفزازاً لمشاعر الشعب المغربي، الذي يطالب بإنهاء العلاقات مع إسرائيل.

وقال الموقع إن بن ديفيد عضو في حزب "الليكود" الذي يرأسه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويبلغ من العمر 55 عاماً، لافتاً إلى أن بن ديفيد "لم يثبت جدارته في السياسة إلا في طبريا (الشمال)، مدينته الأصلية، حيث شغل منصب نائب العمدة من 1998 إلى 2003، قبل أن يتولى رئاسة البلدية في 2013 لمدة خمس سنوات.

ويأتي تعيين بن ديفيد خلفاً لديفيد غوفرين، في وقت كان يتداول فيه اسم مارك أتالي، الوزير المفوض في سفارة إسرائيل بفرنسا، ليتقلد منصب رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالعاصمة المغربية. وبن ديفيد هو الرئيس الرابع لمكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب منذ توقيع اتفاقية إقامة علاقات التطبيع بين الرباط وتل أبيب في ديسمبر/ كانون الأول 2020، بعد كل من ديفيد غوفرين وشاي كوهين، وألونا فيشر.

 وبعد انطلاق معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، اضطرت الخارجية الإسرائيلية إلى إجلاء موظفيها بمكتب الاتصال في الرباط بسبب المظاهرات التي خاضها المغاربة، خصوصاً بعد مجزرة مستشفى المعمداني بغزة. ولم يصدر إلى حد الساعة أي إعلان رسمي عن تعيين رئيس جديد لمكتب الاتصال الإسرائيلي، غير أن تداول خبر التعيين أثار غضب مناهضي التطبيع.

وفي السياق، قال رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع (غير حكومي) أحمد ويحمان، لـ"العربي الجديد"، تعليقاً على خبر التعيين: "لا شيء رسمي بعد، لكن إذا صح الخبر، فهذا إجراء ضد إرادة الشعب المغربي الذي ما انفك يصرخ مطالباً بإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني وإنهاء أي تمثيل من أي شكل كان، ووضع حد لأية علاقات مع كيان الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والفصل العنصري وكل أنواع الجرائم ضد الإنسانية". 

وأضاف: "إذا صح الخبر، وقد يكون صحيحاً، لأنهم هكذا يتصرفون دوماً ليفرضوا الأمر الواقع على الرباط، سيكون فضلاً عن ذلك استفزازاً لمشاعر الشعب المغربي. وعلى كل حال، فالشعب المغربي قال كلمته في المسيرات الحاشدة في كل ربوع البلاد والوقفات التي لم تتوقف منذ 7 أكتوبر المجيدة: فلسطين قضية وطنية، فلسطين أمانة، والتطبيع خيانة".

وتتواصل في المغرب، بشكل شبه يومي، الفعاليات الشعبية المؤيدة للشعب الفلسطيني والمنددة بعدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي. وخرج المغاربة في 5800 مظاهرة و730 مسيرة خلال عام من الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى"، في أرقام لافتة تعكس، بحسب الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، "ملحمة تضامنية غير مسبوقة" مع الشعب الفلسطيني.

المساهمون