العراق من دون نوري المالكي

بغداد
عثمان المختار (العربي الجديد)
عثمان المختار
صحافي عراقي متخصص بصحافة البيانات وتدقيق المعلومات. مدير مكتب "العربي الجديد" في العراق.
15 اغسطس 2014
B725CD77-28A8-41CB-BD92-149A163F3AEE
+ الخط -
أخيراً، رضخ رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي، للضغوط الداخلية والتحذيرات الخارجية، فأعلن تنحيه عن السلطة لصالح رئيس الوزراء المكلف، حيدر العبادي. واستعرض المالكي، وإلى جانبه العبادي، وأعضاء كتلة "دولة القانون"، خلال كلمة متلفزة، مساء الخميس، مراحل سنوات حكمه الثمانية.

واستعان المالكي بخطاب للخليفة علي بن أبي طالب، فقال للشعب العراقي: "لأسالمن ما سلم العراق ولن أكون سبباً في إراقة قطرة دم واحدة، وقد تعرضت الى هجمات ظالمة من جهات معروفة، ورفضت استخدام القوة كي لا أتهم بالتشبث بالمنصب ولا نعود الى فترة الحكم الديكتاتوري".

وأكد المالكي سحب ترشيحه لمنصب رئاسة الوزراء لصالح "الاخ حيدر العبادي"، مشيراً إلى أنه سيبقى "جندياً مدافعاً عن العراق وشعبه". وخاطب الشعب العراقي قائلاً: "لا اريد أي منصب غير منصبي كعراقي". وأضاف أنه يسحب شكواه أيضاً ضد رئيس الجمهورية (فؤاد معصوم) وكل ما يترتب عليها من إجراءات. وختم المالكي، بتوجيه التحية لقوات الجيش والشرطة وبتوصيتهم بـ"الثبات بوجه الارهاب والابتعاد عن الخلافات السياسية في البلاد".

وخرجت احتفالات عفوية في عدد من المدن العراقية، أحدها لا يبعد 100 متر عن مقر المالكي، في المنطقة الخضراء، تخللتها إطلاق ألعاب نارية. وعلت أصوات أبواق السيارات وشوهدت عوائل تُخرج رؤوسها من نوافذ السيارات وهي تحتفل بتنحي من حكم العراق لثماني سنوات متتالية.

وقال مصدر قيادي نافذ في "التحالف الوطني" العراقي، لـ"العربي الجديد"، إن "ضغوطاً داخلية وخارجية دفعت المالكي، عصر أمس الخميس، الى كتابة بيان التنحي". وأوضح المصدر أنه "حتى الساعة الحادية عشر مساء، لم يكن المالكي يفكر بترك منصبه، وكان يتصرف كرئيس وزراء شرعي ويعزز الامن في محيط المنطقة الخضراء؛ لكن الجميع تفاجأ برسائل نصية وصلت عبر هواتف أعضاء كتلته من قبل المالكي، يشير الى أنه سيلقي خطاباً ويطالبهم بالحضور إلى مقر رئاسة الوزراء، وتسربت الانباء بعد ساعة أنه قرر التنحي".

ولفت المصدر إلى أن المالكي "تعهد بإخلاء مكتبه الرئاسي في القصر الحكومي خلال الساعات الاربع والعشرين المقبلة لتنتقل مباحثات تشكيل الحكومة الجديدة إليه".

ذات صلة

الصورة
زعيم مليشيا "أنصار الله الأوفياء" حيدر الغراوي (إكس)

سياسة

أدرجت وزارة الخارجية الأميركية حركة "أنصار الله الأوفياء" العراقية وزعيمها حيدر الغراوي، على قائمة المنظمات والشخصيات الإرهابية.
الصورة
الحريات في العراق

سياسة

إتاحة الحريات في العراق ما بعد صدام حسين كانت من شعارات غزو بلاد الرافدين. لكن منذ سنوات يتراجع منسوب الديمقراطية والحريات الفردية والجماعية في هذا البلد بسرعة.
الصورة
أبو تقوى السعيدي (إكس)

سياسة

أسفر استهداف طائرة مسيّرة مقراً لفصائل "الحشد الشعبي" يتبع لـ"حركة النجباء"، عن مقتل المسؤول العسكري للحركة مشتاق طالب علي السعيدي المكنى "أبو تقوى".
الصورة
قاعة الأعراس في الحمدانية في نينوى في العراق 1 (فريد عبد الواحد/ أسوشييتد برس)

مجتمع

أعاد حريق قاعة الأعراس في محافظة نينوى العراقية الذي خلَّف مئات القتلى والمصابين، ليلة أمس الثلاثاء، مشهد الحرائق المتكرّرة التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة والتي خلّفت مئات القتلى والجرحى.
المساهمون