العراق: عقوبات تنتظر أي صحافي يزور الأراضي الفلسطينية المحتلة

22 يوليو 2019
يرفض العراقيون التطبيع مع الاحتلال (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -
أكّدت نقابة الصحافيين العراقيين في بغداد، اليوم الاثنين، أنّ عقوبات مشددة ستطاول أي صحافي يزور الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك في أعقاب تقارير إعلامية صادرة عن سلطة الاحتلال تحدثت عن زيارة وفد صحافي عربي، يشارك فيه لأول مرة عراقيون، للكيان الصهيوني.

وبحسب التقارير ذاتها، فإن "الوفد الذي يضم 6 إعلاميين سيلتقي نوابا بالكنيست ومسؤولين بالخارجية وأكاديميين، كما ستتم زيارة متحف المحرقة اليهودية وأماكن مقدسة بالقدس والناصرة وتل أبيب وحيفا".

وهددت نقابة الصحافيين العراقيين بإجراءات وعقوبات رادعة بحق أي صحافي يزور إسرائيل، مبينة أنّ "العقوبات ستتضمن فصل الصحافي من عضوية النقابة".

وقالت النقابة، في بيان صحافي اليوم، إنها "اطلعت على الأنباء التي أعلنتها وزارة الخارجية الإسرائيلية من أنّ وفداً يضم صحافيين عرب، بينهم سعوديون وعراقيون، سيزورون (إسرائيل) الأسبوع المقبل"، مستنكرة "تلك الزيارة التي تتقاطع تماماً مع توجهات النقابة ونهجها الوطني الرافض لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ومواقفه العدائية تجاه الدول العربية وشعوبها، واغتصابه لأرض فلسطين، والانتهاكات الصارخة وممارسة القتل والتشريد التي يتعرض لها شعب فلسطين العربي على أيدي جنود الاحتلال الإسرائيلي".
وأكد الصحافي العراقي بسام العامري أنّ "أي صحافي عراقي يزور إسرائيل فستكون مذمة علينا كصحافيين، فالوسط الصحافي العراقي رافض لأي تطبيع مع الكيان الصهيوني كونها مخلة بالشرف".

ولفت في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إلى أنه "لا توجد حتى اليوم أسماء معروفة لهؤلاء الصحافيين، وعلى النقابة متابعة الأمر ومحاسبة كل من تثبت عليه الزيارة".

وأشار إلى أنّه "يتحتم على نقابة الصحافيين أن تتابع هذا الملف، وأن تكون جادة بمحاسبة هؤلاء، وعلى مؤسساتهم التي يعملون بها اتخاذ عقوبات بطردهم في حال ثبتت الزيارة".

يُشار إلى أنّ المواقف العراقية الرسمية ترفض أي تطبيع مع الكيان الصهيوني. وقد احتج أخيراً شبان عراقيون ضدّ ما يُسمى بـ"صفقة القرن"، واقتحموا مبنى السفارة البحرينية ببغداد بسبب استضافة المنامة للورشة الخاصة بالصفقة، ورفعوا العلم الفلسطيني فوقها وأحرقوا العلم الإسرائيلي، بينما رددوا شعارات وهتافات ضدّ حكومة البحرين، وتأييداً للقضية الفلسطينية ودعماً لها.
المساهمون