العراق: توزيع أغذية فاسدة على الجيش والمليشيات

03 مايو 2015
تكررت حوادث الغذاء الفاسد سابقاً مع نازحي الأنبار(العربي الجديد)
+ الخط -

كشفت منظمة محلية عراقية، الأحد، عن وجود كميات كبيرة من المواد الغذائية الفاسدة، مخصصة لقوات الجيش والشرطة وفصائل مسلحة تابعة لمليشيات الحشد الشعبي.

وقالت رئيسة منظمة "عين" العراقية، خلود الشمري، في مؤتمر صحافي عقد الأحد، إن "حالات تسمم عديدة حدثت بين المتطوعين، نتيجة تناول هذه الأغذية الفاسدة، ولم تكن حالات التسمم بين المقاتلين في مكان واحد فحسب، بل في قطاعات عسكرية أخرى، ما يؤكد وصول كميات كبيرة جدا من هذه الأغذية الفاسدة دون فحصها والتأكد من صلاحيتها".

ودعت الشمري الحكومة إلى سحب المواد والأطعمة المرسلة للجيش وباقي تشكيلات القوات المشتركة المتحاربة مع داعش، وفتح تحقيق واسع في الحادث الذي وصفته بالمخزي في هذا الوقت الحرج للعراق.

من جانبه، كشف مسؤول عراقي رفيع في وزارة الداخلية أن 55 طنا من المواد الغذائية والأطعمة المرسلة لصالح القوات العراقية والمليشيات، تم تجهيزها عن طريق أحد التجار المقربين من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.


وأضاف المصدر أن التاجر استقدم المواد الغذائية من الأردن، وهي منتهية الصلاحية منذ أشهر، وبعضها كان معزولا على شكل حاويات في ميناء العقبة الأردني.

مضيفا أن بقاء سيطرة أقرباء وأصدقاء رئيس الوزراء السابق نوري المالكي على ملف تجهيز الجيش، يعتبر أحد أهم مشاكل التموين في القوات العراقية.

اقرأ أيضا: غذاء إيراني فاسد يهدد حياة المحاصرين في "البغدادي"

وكانت حملة شعبية أطلقها ناشطون، جنوب العراق، لجمع تبرعات مالية عينية، بهدف شراء مواد غذائية وأطعمة من السوق التجارية، وإرسالها إلى قوات الجيش في مناطق المعارك، شمال وغرب العراق، لاقت تجاوبا متباينا من قبل العراقيين.

وقال عضو الحملة، أحمد حسين، لـ"العربي الجديد" إنه "منذ اكتشاف تلك الأغذية، قررنا أن نقوم بواجبنا تجاه الجيش، مع تيقننا بفساد المسؤولين وعدم اكتراثهم بالشبان في ساحات القتال".

مضيفا أن "الجيش يعتاش في بعض المدن على تلك المساعدات، لا على تمويل الحكومة له، وهذه وصمة عار في حق الحكومة ووزارة الدفاع".

وبحسب مصادر طبية، فقد بلغت حالات التسمم في صفوف قوات الأمن، حتى ساعة متأخرة من مساء السبت، إلى 235 عنصرا في القوات النظامية والمليشيات المحلية المساندة لها.

وتعتبر فضيحة الأغذية الفاسدة هي الثانية من نوعها في غضون أقل من أربعة أشهر، حيث كشفت هيئة النزاهة عن صفقة تجهيز بمبلغ 900 مليون دينار عراقي، ظهر أن أغلبها فاسدة وجهزت بها وحدات الجيش في عموم البلاد.

اقرأ أيضا: ضبط أغذية فاسدة بالأطنان مرسلة للنازحين في ديالى

المساهمون