تضاربت الأنباء عن حسم سيطرة الجيش العراقي على قضاء بيجي في محافظة صلاح الدين، ففي الوقت الذي أصدرت فيه الجهات الحكومية عدّة بيانات وعلى مدى عدّة أيام أعلنت فيها السيطرة على القضاء، أكدت مصادر محلية في القضاء عدم دقة بيانات الحكومة.
وقال مصدر محلي في محافظة صلاح الدين، لـ "العربي الجديد"، إنّ "الجيش حقق تقدماً في قضاء بيجي في الفترة الأخيرة مدعوماً بطيران التحالف، لكنّه لم يستطع بعد فرض سيطرته على القضاء"، مضيفاً أنّ "اشتباكات عنيفة اندلعت منذ صباح اليوم الجمعة، في القرى القريبة من مصفى بيجي"، مؤكّداً أنّ "الاشتباكات مستمرة حتى الآن، ولم يستطع الجيش التغلب على النيران الكثيفة من (داعش) رغم الغطاء الجوي".
وأشار إلى أنّ "تنظيم (داعش) يعتبر خسارته في بيجي في حال وقعت، هزيمة كبيرة معنوياً ومادياً خصوصاً مع وجود أكبر مصفاة للنفط في العراق بالقضاء، لذا فإنّه يقاتل بشراسة واستنفر قواه بالمعركة".
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع، اليوم الجمعة، "تحرير قضاء بيجي شمال تكريت بشكل كامل من سيطرة (داعش)"، ونقل التلفزيون العراقي الرسمي عن قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن، عبد الوهاب الساعدي، أنّ "القوات الأمنيّة تمكنت، ظهر اليوم الجمعة، من تحرير القضاء بالكامل من الزمر الإرهابية، وتفكيك كافة العبوات الناسفة فيه".
وعلى مدى أسبوع مضى أعلنت الجهات الرسمية في وزارة الدفاع العراقية مرات عدّة عن سيطرة كاملة على قضاء بيجي وطرد "داعش" منه، فيما تثبت الوقائع المتأتية من داخل القضاء عدم دقة تلك المعلومات.
وفي هذه الأثناء، استهدف "داعش" جامعة تكريت شمالي المدينة التي يتمركز فيها الجيش العراقي بتفجير انتحاري بآلية مفخخة، ما أسفر عن مقتل تسعة جنود وإصابة 10 آخرين.
وخضعت أغلب مناطق محافظة صلاح الدين منذ يونيو/حزيران الماضي لسيطرة "الدولة الإسلامية" فيما تحاول القوات الأمنية العراقية وبإسناد من ميليشيا "الحشد الشعبي" استعادة السيطرة عليها بدعم من طيران التحالف الدولي.