عقد تحالف القوى العراقيّة اجتماعاً موسعاً برئاسة أسامة النجيفي، وبحضور وزراء ونواب التحالف، تم فيه بحث ومناقشة آخر المستجدات في الوضع السياسي والأمني وبشكل خاص عملية تحرير الموصل، والتغيير الحكومي المرتقب.
وذكر بيان صحافي صدر عن التحالف، تسلّم مراسل "العربي الجديد"، نسخة منه، أنّ "التحالف عرض رؤية متكاملة عن مشاكل العملية السياسية والسبل الكفيلة بحلّها .. كما عرض رؤيته لتحرير نينوى وما تتطلبه هذه العملية المهمة".
وأضاف أنّه "نظراً لخصوصية معركة تحرير نينوى ... فإنّ المجتمعين قرروا بالإجماع أن يتحمل أبناء نينوى الجهد الرئيس في العملية، بالمشاركة مع الجيش وقوات البشمركة والتحالف الدولي".
ودعا التحالف، إلى "فتح المجال أمام أبناء نينوى للتطوع ودعمهم بالسلاح والتجهيزات المطلوبة لأداء واجبهم الوطني في معركة التحرير"، مؤكّداً "دعم أبناء قضاء الحويجة وتوفير مستلزمات مشاركتهم في القضاء على داعش".
اقرأ أيضاً: أجواء انتفاضة مرتقبة في الموصل مستوحاة من المقدسيين
كما أعلن التحالف "رفضه أيّ مشاركة للحشد الشعبي في المعركة بشكل نهائي، وذلك أنّ نينوى محافظة غنية بطاقاتها البشرية"، مشدداً على أنّ "أيّ قرار لإدخال الحشد الشعبي من شأنه أن يساعد عصابات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ويقويها على جعل المعركة ذات طابع طائفي يخدم دعايتهم السوداء".
وأشار إلى أنّ "الحشد الوطني المكون من أبناء نينوى على اختلاف انتماءاتهم الدينية والطائفية والقومية هو الأقدر على مسك الأرض والتعامل مع مواطني المحافظة"، مؤكداً على أنّ "أية قوة مهاجمة ينبغي أن تحظى بالدعم والإسناد من المواطنين الذين يتخوفون من عمليات التدمير، ومنع أو تأخير عودة النازحين التي ارتبطت بممارسات لبعض فصائل الحشد الشعبي".
وبشأن التغيير الحكومي المرتقب، أكّد تحالف القوى تأييده لعملية الإصلاح، مضيفاً أنّ "تأييد التغيير الحكومي مرتبط بمعايير أساسية قوامها أن يتم على قاعدة التشاور مع الكتل السياسية، وأن يأخذ بنظر الاعتبار تحقيق توازن وطني ومشاركة المكونات العراقية جميعاً"، داعياً إلى "فتح حوار مع رئيس مجلس الوزراء للوقوف على خطته في تحقيق التغيير وتقويمه للأداء الحكومي في المرحلة السابقة ومراجعة حلقاته".
اقرأ أيضاً: مؤتمر يدعو للإسراع بتسليح العشائر العراقية في الموصل