الطلاب الذكور يدّعون الذكاء خلافاً للإناث

في التنافس على حظوة الذكاء في الفصول الدراسية، توصل باحثون إلى أنّ الطلاب الذكور يعتبرون أنفسهم أكثر ذكاء من زملائهم (ذكوراً وإناثاً) حتى وإن دلّت علاماتهم على العكس.

يعرض موقع "تايمز هاير إيديوكيشن" المتخصص نتائج دراسة أجرتها جامعة "أريزونا" الأميركية، وتوصلت إلى أنّ الإناث أكثر ميلاً من الذكور إلى التقليل من شأن ذكائهن وقدراتهن على المستوى الأكاديمي. من جهتهم، فإنّ الطلاب الذكور من أصحاب المعدّل المتوسط يميلون إلى تصنيف أنفسهم أذكى من ثلثي طلاب فصلهم، بينما لا تفعل الإناث ذلك، بل يصنفن أنفسهن في خانة الوسط.

توصل الباحثون إلى أنّ الطالب الذكر النموذجي كان أكثر ميلاً بثلاث مرات من الطالبة الأنثى لتصنيف نفسه ذا قدرات أكاديمية أكبر من الشخص الذي يجلس إلى جواره مباشرة في الفصل، وهي الطريقة التي اعتمدتها الدراسة في إجراء استطلاعها على الطلاب. كذلك، توصلت الدراسة إلى نتيجة مختلفة تتعلق بالطلاب الذين يعلون من شأن أنفسهم، وهي أنّهم غالباً ما يكونون من أصحاب الأدوار البارزة في مجموعات العمل الطلابية.

جاءت هذه النتائج من خلال استطلاع أجري على أكثر من 200 طالب جامعي في عام التخرج باختصاص البيولوجيا. وقد وجّه إليهم الاستطلاع سبعة أسئلة حول مفهومهم الذاتي للدراسة الأكاديمية. وكان ذلك في نهاية دورة دراسية من سبعة أسابيع في مادة الفيزيولوجيا.
في هذا الخصوص، تعلق قائدة فريق البحث، كاتلين كوبر، أنّ الدراسة تكشف عن الفوارق الصارمة في تقدير الذات المستندة إلى الجندر (النوع الاجتماعي). وبينما أظهرت دراسات سابقة أنماطاً مشابهة، فإنّ هذه الدراسة هي الأولى التي تختبر رؤى الطلاب حول ذكائهم مقارنة بزملائهم.

تقول كوبر إنّ مجموعة البحث اشتبهت في أنّ الفوارق اتسعت تبعاً لتطبيق التعليم المدمج (صف غير تقليدي يدمج التعليم العادي بالتعليم عن بعد عبر الوسائط الإلكترونية) والزيادة في التأكيد على أهمية عمل المجموعات، لأنّ ذلك أمّن للطلاب فرصاً أكبر لمقارنة قدراتهم بقدرات الآخرين.