أكد خطيب الجمعة في مدينة الكوفة بمحافظة النجف أن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أكمل برنامجه الإصلاحي، ويستعد لإعلانه يوم غد السبت، فيما امتنع ممثل المرجع الديني العراقي علي السيستاني في كربلاء عن التصريح بالقضايا السياسية.
وقال خطيب الجمعة بالكوفة، مهند الموسوي، اليوم إن الصدر سيلقي خطابا مهما موجها إلى أبناء الشعب العراقي بخصوص مشروع الإصلاحات، مبينا أن الخطاب سيعرض على وسائل الإعلام صباح غد السبت.
وأعلن الصدر الإثنين الماضي عن استعداده لإطلاق مشروع قريب للإصلاح، يوافق توجهات العقلاء والشرع والمرجعية الدينية، مطالبا الحكومة العراقية بالعمل الجاد من أجل الإصلاح وتحسين الخدمات ووقف الفساد.
وأبدى زعيم التيار الصدري تأييده لما وصفه بـ "الموقف الشجاع" الذي جسدته التصريحات الأخيرة للمرجع الديني علي السيستاني، مبينا أن المرجعية الدينية اعترضت على تردي الخدمات والأوضاع الأمنية والإصلاحات السياسية الخجولة.
إلى ذلك، امتنع ممثل المرجع الديني علي السيستاني في كربلاء عبد المهدي الكربلائي عن التطرق للشأن السياسي خلال خطبة الجمعة اليوم، مكتفيا بإلقاء رسالة من "علي ابن أبي طالب إلى مالك بن الأشتر" حول إدارة شؤون الحكم.
ويأتي إصرار المرجعية الدينية على إلغاء الخطبة السياسية ليؤكد قرارها السابق بالإحجام عن السياسة والاكتفاء بالأمور الدينية خلال خطبة الجمعة.
وقررت مرجعية علي السيستاني في النجف الجمعة الماضية عدم عرض رؤاها السياسية خلال خطبة الجمعة الأسبوعية، مبينة أنها ستطرح المستجدات بحسب ما تقتضيه الأمور والمناسبات، وأوضحت المرجعية أن امتناعها جاء بعد أن بح صوتها من دعوة السياسيين إلى التعايش السلمي، ونبذ الخلافات الشخصية والفئوية.