الصحة العالمية: لن نستطيع احتواء إيبولا في ديسمبر

25 نوفمبر 2014
تفاوت الإنجاز في مواجهة الفيروس بين منطقة وأخرى (Getty)
+ الخط -


قال أنتوني بانبيري، رئيس بعثة الأمم المتحدة للاستجابة في حالات الطوارئ في مواجهة تفشي مرض إيبول،ا أمس الاثنين، إن البعثة لن تلتزم بالكامل بهدفها المُحدد بأول ديسمبر لاحتواء إيبولا، بسبب تفاقم أعداد حالات الإصابة في سيراليون وأماكن أخرى.
وكانت البعثة حددت، في سبتمبر أيلول، هدفاً علاج 70 في المئة من مرضى الإيبولا، ودفن 70 في المئة من ضحاياه دفناً سليماً.

وقال بانبيري في تصريحات لوكالة رويترز في أكرا، إن ذلك الهدف سيتحقق في بعض المناطق. وأشار إلى إحراز تقدم في ليبيريا لكنه لن يتحقق في مناطق أخرى.

وقال في حديث: "سنتجاوز أهداف الأول من ديسمبر في بعض المناطق. لكننا بالتأكيد لن نحققها في مناطق أخرى. وفي الحالتين سنتكيف مع ما تفرضه الظروف على الأرض. وبالطبع سنبذل جهداً أكبر في المناطق التي لم نحقق فيها أهدافنا."
وقال بانبيري إن المناطق الأكثر إثارة للقلق هي ريف سيراليون إضافة إلى مدينة ماكيني في وسط البلاد وبورت لوكو في الشمال الغربي والعاصمة فري تاون.

وأوضح، "في بعض المناطق سننجح بالتأكيد، نرى بعض الآثار الطيبة فعلاً لجهود السلطات الوطنية ونظام الأمم المتحدة.. بعثة الأمم المتحدة للاستجابة في حالات الطوارئ في مواجهة تفشي إيبولا. لكن في مناطق أخرى لن ننجح. من الواضح أين نشهد تزايداً سريعاً في الحالات مما يسرع انتشار المرض، وأين لا نملك القدرة على الأرض للاستجابة، وهذا هو الحال بالتأكيد في بعض المناطق التي لن نحقق النجاح فيها."

وقال إنه من أجل مكافحة الحالات في الريف، يتعين على العاملين في قطاع الصحة نشر وحدات كاملة مُجهزة بالمعدات التي يمكن حملها بطائرات هليكوبتر إلى القرى النائية عندما تظهر أول إشارة على ظهور المرض.

وأضاف "يجب أن نكون أذكياء جداً.. في اختيار الأماكن التي ننشر فيها مواردنا لتكون على

الأرض، ونمنع المرض من الخروج عن السيطرة في المكان الذي يظهر فيه. وكلما زاد ما لدينا من موارد وأفراد يمكنهم العمل في فرق الاستجابة السريعة في المناطق النائية وخبراء الأوبئة الذين يحللون المرض في المناطق النائية، كلما تحسن وضعنا".
وقال، إنه يتعين كذلك تحسين الرقابة لمنع انتشار المرض عبر الحدود، بعد انتقاله من غينيا إلى مالي حيث توفي ستة أشخاص على الأقل.

وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة لمكافحة فيروس إيبولا، أشار في اجتماع بواشنطن نهاية الأسبوع الماضي، إلى أن الانتصار على هذا الوباء لا يزال "بعيداً جداً"، داعياً إلى تقديم مساعدة اضافية للدول الأفريقية المصابة.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن عدد قتلى أسوأ تفشٍّ لوباء إيبولا في السجلات ارتفع إلى 5459 من إجمالي 15351 حالة إصابة تم رصدها في ثماني دول حتى 18 نوفمبر تشرين الثاني الحالي. وظهرت أغلب الحالات في غينيا وسيراليون وليبيريا.
المساهمون