الصحافة الأجنبية تسأل عن نتائج #طلعت_ريحتكم

لونا صفوان

avata
لونا صفوان
28 اغسطس 2015
+ الخط -
وجد الإعلام العالمي في الحراك اللبناني أهميّة كُبرى، فغطّت الأخبار عن لبنان مساحات واسعة من الصحف العالميّة. وكانت المرة الأولى التي يُشبّه فيها حراك لبناني بحراكات #Occupy العالمية، والسبب الأساسي كان تنوع المشاركين بالإضافة إلى صمود الاعتصامات في الشارع على الرغم من العنف المستخدم إن كان ضد المتظاهرين أو الصحافيين الذين عملوا على تغطية ما يحصل.

وركّزت قناة "بي بي سي" البريطانية في تغطيتها على انطلاق الحملة والدعوات التي انتشرت على مواقع التواصل والتي كانت سبباً رئيساً شجّع اللبنانيين على النزول إلى الشارع. بدا تعاطي القناة مع ما يحصل في المظاهرات حيادياً حيث نشرت صوراً عن انطلاق الحراك السلمي وعن اللحظات الأولى لاستخدام قوات الأمن العنف لتفريق المتظاهرين ذاكرةً أن المنظمين عملوا على فضّ الاعتصامات بعد العنف المتزايد.

من جهتها، وصفت قناة "سي إن إن" الأميركية المتظاهرين بـ "الشباب اللبناني الغاضب" الذي اجتاح شوارع العاصمة للاعتراض على وضع البلاد وأبرز المشاكل المستجدة: قضية النفايات. وسلطت تقارير القناة الضوء على العنف المتصاعد الذي عمدت قوات الأمن لاستخدامه ضد المتظاهرين من خراطيم مياه إلى غاز مسيّل للدموع. كما كان لها تقرير مفصل عن خلفية الاحتجاحات ومشكلة النفايات التي تبرر عنف الشارع بحسب توصيفها.

أما "هافينغتون بوست"، فعزت مظهر الشارع اللبناني اليوم إلى المماطلة الحكومية في لبنان التي "لم تعُد محمولة". كما سلّطت الضوء على المواجهات التي حصلت بين القوى الأمنية والمحتجّين، مشددةً على أن ما حصل في الشارع خلال الأيام الماضية ليس إلا نتيجة حتمية للحرمان الذي يعاني منه الشباب اللبناني وللمشاكل المتفاقمة في العاصمة، متسائلةً إن كانت هذه الاحتجاجات ستُثمر خيراً على الشعب، وتغييراً بأسلوب الحُكم في لبنان.

وكان عنوان صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية لافتاً، حيث قالت "الشرطة في لبنان تضرب ناشطين من حملة طلعت ريحتكم" في إشارة منها إلى العنف الذي استخدم ضد كل ناشط ومتظاهر منذ انطلاق الحراك في بيروت، وصولاً إلى يومي السبت والأحد الماضيين، حيث احتدمت المناوشات بين قوى الأمن والمتظاهرين لتتحوّل الإثنين إلى اعتقالات بهدف تفريق التجمعات في وسط بيروت.


اقرأ أيضاً: صحافيون أهداف لمدافع المياه وأعمال الشغب
المساهمون