الشبكة السورية: 104 مدنيين ضحايا الضربات الروسية على سورية

إسطنبول

سما الرحبي

avata
سما الرحبي
12 أكتوبر 2015
BD633D9D-E1F7-4861-8AE4-8F34F6D60462
+ الخط -
وثّقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، مقتل 104 مدنيين بينهم 25 طفلاً و15 امرأة، منذ بدء روسيا ضرباتها الجوية في سورية الأربعاء 30 سبتمبر/أيلول الماضي.

وذكرت الشبكة، في تقريرها الذي نشرته اليوم الإثنين، وحمل عنوان "شمس الشعب السوري لن تشرق من موسكو"، أنّها وثقت 23 هجمة روسية، لافتًة إلى أن الهجمات حصلت في المناطق المدنية والعسكرية الخاضعة للمعارضة السورية، والمناطق المدنية الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

من جهته، أوضح رئيس "الشبكة السورية"، فضل عبد الغني، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "معدي التقرير، استطاعوا التمييز بين القوة التدميرية لهجمات القوات الروسية وبين الهجمات السابقة التي خبرناها للقوات الحكومية"، مبيناً أن "الهجمات الجديدة تختلف في صوت الطائرة والقوة التدميرية ونوع وصوت السلاح"، مشيراً إلى أن "صعوبات عديدة واجهت فريق الشبكة السورية من ناحية إضافة العديد من الحوادث ضمن التقرير، من أبرزها أن النظام السوري يمتلك ذخائر وأسلحة روسية الصنع".

وبيّن عبد الغني، أن "النظام الروسي متورط منذ بداية الانتفاضة الشعبية في مختلف أنواع الجرائم التي ارتكبها النظام السوري، كونه داعما رئيسيا له ومزوده بالسلاح أيضاً، حتى بعدما ثبت لدى لجنة التحقيق الدولية ولدى غيرها أن النظام السوري يستخدم الأسلحة والمعدات في ارتكاب أفعال ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب".

وأضاف "في الأيام الأخيرة يقوم النظام الروسي بنفسه وبشكل مباشر بارتكاب أفعال ترقى إلى جرائم حرب، وبغض النظر عن طلب النظام السوري من النظام الروسي التدخل، فيجب ألا يخرق هذا التدخل القانون الدولي الإنساني الذي يحكم النزاع المسلح. والنظام الروسي انضم بشكل مباشر إلى طرف من أطراف النزاع في سورية، وهو بموجب هذا التقرير متهم من قبلنا بارتكاب أفعال ترقى إلى جرائم حرب".

إلى ذلك، أشار تقرير الشبكة، إلى أن 15 هجمة استهدفت مناطق مدنية خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المسلّحة، بينما استهدفت 5 هجمات مناطق مدنية تخضع لسيطرة "داعش"، بينما قصفت 3 هجمات فقط مناطق عسكرية تابعة لفصائل المعارضة المسلّحة.

وبحسب التقرير، فإن ذلك يشكل دعماً كبيراً لتنظيم "داعش" ويوجه له رسالة مباشرة بالتمدد والسيطرة على جميع المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وهو عكس الهدف المزعوم للنظام الروسي.

توصيات

وأوصى التقرير بأن على القوات الروسية احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي العرفي، كما أن عليها أن تتحمل مسؤولية الانتهاكات التي تقع منذ بدء هجماتها، وأن تتحمل التبعات المترتبة عن هذه الانتهاكات كافة.

كما أشار التقرير إلى أن عمليات القصف العشوائي غير المتناسب، تعتبر خرقاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، وإن استهداف فصائل المعارضة المسلحة التي تحارب تنظيم "داعش" يشكل دعماً كبيراً لهذا التنظيم.

وأخيراً، أكّدت الشبكة ضرورة حماية المدنيين من توحش النظام السوري والمليشيات المتطرفة المتحالفة معه، وفرض حظر جوي على الطائرات التي تلقي عشرات القنابل البرميلية يومياً.

اقرأ أيضاً: بريطانيا: 5% فقط من الضربات الروسية تستهدف داعش

ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قبور الموتى للبيع في سورية / 6 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.