طالب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، القوات المسلحة (الجيش المصري) ووزارة الإسكان بالقضاء على المناطق الخطرة (العشوائيات) وإنهاء معاناة المواطنين القاطنين فيها في عامين بدل 3 أعوام.
جاء ذلك خلال افتتاحه، اليوم، عددا من المشروعات التي نفذتها الإدارة الهندسية بالقوات المسلحة في مدينة بدر، شرق القاهرة، في مشهد إعادة إلى الإذهان لأمره بإنهاء أشغال بناء المدينة الاقتصادية في 3 سنوات بدل خمسة أعوام، وحفر التفريعة الجديدة لقناة السويس في عام.
وقال السيسي إن مليون مواطن يعيشون في المناطق الخطرة على مستوى الجمهورية، ثم أضاف: "لا يليق أن نترك أبناء مصر في المناطق الخطرة بهذا الشكل".
وتابع: "الإسكان والقوات المسلحة مسؤولين قدامي يكونوا مخلّصين الحاجات دي في سنتين مش 3 سنين، ومتسألونيش إزاي".
غير أن وزير الإسكان المصري، مصطفى مدبولي، رد قائلا: "نحتاج إلى 14 مليار جنيه لإنهاء معاناة المواطنين في المناطق الخطرة".
وعقب السيسي على وزير الإسكان بالقول إن "المبالغ اللي بتطلبها علشان مشروعات الوزارة بتخلي وزير المالية ووزير التخطيط بيفكرو".
ورغم الأزمة الاقتصادية المتفاقمة التي تشهدها مصر، وعد المواطنين بأنه سيتم خلال عامين إنهاء العشوائيات وتمكين الشباب من الحصول على شقق، مطالبا وزير الإسكان والجيش بتوفير وحدات سكنية بأعداد كافية لتغطية الطلب عليها.
وبخصوص العشوائيات، قال السيسي: "الدولة مش هتسيب أهلها، ولن تسمح بظهور المناطق غير الآمنة والعشوائية في البعض القنوات غير الجيدة اللي تصورنا على أننا غلابة أوي وفقراء أوي".
وأضاف: "إحنا عايزين الناس تعرف كنا فين ورايحين فين، وهل الدولة تحنو على أهلها أم لا؟".
ورأى أن "بعض القنوات تقدم المناطق العشوائية في مصر بشكل لا يليق بمصر وأهلها، ولا يليق بنا إننا نعيش إلا لما نحل تلك المشاكل، ونجعلها تليق بمصر والمصريين".
وتابع: "إحنا مش هنسيب شعبنا.. والدولة مش هتسمح بالمشاهد اللي بتصور إننا غلابة أوي وفقراء أوي".
وربط السيسي بين العشوائيات والإرهاب بالقول إنه "لا يمكن القضاء على الإرهاب والتطرف في ظل وجود مواطنين يعيشون في العشوائيات".
وقد حمل وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المصرية مسؤولية أزمة العشوائيات إلى أهلها.
وقال مصطفى مدبولي إن "الأزمة لا تكمن في العملية الإنشائية بقدر ما تتمثل في رفض قاطني العشوائيات الانتقال إلى مناطق جديدة مطورة".
يذكر أن خبراء أرجعوا أزمة تراجع احتياطي مصر من النقد الأجنبي إلى مطالبة السيسي الجيش بإنجاز التفريعة الجديدة لقناة السويس في فترة زمنية وجيزة لا تتجاوز العام، ما استدعى تأجير عدد كبير من آلات الحفر العملاقة، بأسعار كبيرة، تسببت في تقليص احتياطي البلاد من النقد الأجنبي.
وكان محافظ البنك المركزي المستقيل، هشام رامز، أكد في تصريحات صحافية سابقة، أن قناة السويس وإنشاء محطات كهرباء جديدة كلفت مصر مليارات الدولارات، وهو ما تسبب في رفع أسعار الدولار، وفق قوله.