السياسة في رمضان

07 يوليو 2015
المشنوق مسؤول عن تسليم الطفيل اللبنانيّة لحزب الله(حسين بيضون)
+ الخط -
يشكو التيار الوطني الحرّ في لبنان من "سرقة حقوق المسيحيين". ويتهم المسلمين عموماً، وتيار المستقبل خصوصاً، بإدارة عمليّة السطو مستفيداً من الفراغ في رئاسة الجمهوريّة. لكن ألم يغب نواب التيار الوطني الحرّ عن 24 جلسة لانتخاب رئيس (من أصل 25 جلسة عقدها مجلس النواب)؟ بلى غاب هؤلاء النواب، وبالتكافل والتضامن امتنع نواب حزب الله عن الحضور، وبالتالي فقدت هذه الجلسات نصابها الدستوري.
***********
تُنفذ قوى الأمن الداخلي مداهمة لسجن رومية على خلفية تمرد حاصل في أحد مبانيه اعتراضاً على سوء المعاملة. يقول أهالي الموقوفين، وأغلبهم إسلاميون، إن أولادهم تعرضوا للتعذيب الممنهج. تعلو صرخة الأهالي، فيخرج وزير الداخلية نهاد المشنوق (تيار المستقبل) في مؤتمر صحافي ليؤكّد أن العمليّة "نظيفة بالكامل". بعد أشهر على التعذيب، يتم تسريب شرائط توثق هذا التعذيب. تُصبح القضية استهدافاً لتيّار المستقبل، ويتحوّل المشنوق من متهم إلى مدّعٍ بحق المعترضين عليه.
لحظة. أليس المشنوق هو من "سلّم" بلدة الطفيل اللبنانيّة إلى حزب الله بعد أن أخرج المدنيين منها؟ وقد تحوّلت هذه البلدة إلى مركز عمليات لحزب الله في معارك القلمون؟ بلى. ألم يدعُ المشنوق، مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا إلى اجتماع القادة الأمنيين في وزارة الداخليّة. بلى. ردّ المشنوق في سياق الدفاع عن نفسه في قضية التعذيب، بالقول: "القمر العربي سينتصر في بيروت وبغداد ودمشق وصنعاء على الهلال الفارسي شاء من شاء وأبى من أبى".
***********
يقول نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق إن "خطاب التحريض المذهبي والقومي، يعرض لبنان والاستقرار ومشروع بناء الدولة للخطر". جميل. لكن لحظة، ألم يرفع حزب الله شعار "لن تُسبى زينب مرتين" في إطار حشد مقاتلين للانضمام لجبهات الدفاع عن النظام السوري؟ بلى رفع، ورفع مناصروه شعارات أكثر مذهبية، وصلت لحدود الدعوة لـ"تحرير الكعبة"، التي يرونها محتلة.
المساهمون