الصين تحذر مواطنيها من أجهزة تجسس خارجية

16 اغسطس 2024
أعلام صينية في أحد شوارع بكين، أكتوبر 2022 (وانغ زهاو/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **اكتشاف أجهزة تجسس مخفية:** أعلنت وزارة أمن الدولة في الصين عن اكتشاف أجهزة تجسس مخفية في محركات أقراص و"فلاش يو إس بي"، محذرة من استخدامها لتهديد الأمن القومي.
- **أدوات التجسس المتقدمة:** أوضحت الوزارة أن الجواسيس يستخدمون أدوات متقدمة مثل أقلام بكاميرات وطائرات بدون طيار مصغرة، مما يبرز المخاطر المحتملة للأشياء غير الضارة.
- **الذكاء الاصطناعي العسكري:** اكتشف الذكاء الاصطناعي العسكري الصيني روابط رادار سرية، مما يعزز قدرات جيش التحرير الشعبي في جمع المعلومات والتخطيط لمهام الحرب الإلكترونية.

كشفت وزارة أمن الدولة في الصين عن أجهزة تجسس خارجية مخفية في هيئة محركات أقراص و"فلاش يو إس بي"، مذكّرة الجمهور بضرورة توخي الحذر من الأجهزة التي تبدو غير مألوفة، لأنه بمجرد استخدامها، تصبح معدات تجسس متخصصة، وتشكل تهديدًا للأمن القومي. ولفتت الوزارة، في بيان أمس الخميس، إلى أن وفداً من رجال الأعمال الصينيين اكتشف حين كان يشارك في مناقصة مشروع تطوير في الخارج (في دولة لم تسمها) جهاز تنصت مخفياً في شكل محرك أقراص داخل صندوق من المناديل تم تسليمه إلى غرفة الطعام الخاصة به، وقد أبلغ على الفور السفارة الصينية هناك بالأمر، وبعد الفحص تبيّن أن الجهاز يحتوي على ميكروفونين مصغرين، وبطارية ليثيوم، وزر صغير مخفي للتحكم في التشغيل، وقدرات تسجيل التشفير الرقمي.

وأوضحت الوزارة أنه يمكن للجواسيس استخدام قلم بكاميرا مخفية لتصوير مستندات حساسة سراً، كما يمكن استخدام طائرات من دون طيار مصغرة تشبه الحشرات لجمع المعلومات بأجهزة التقاط صغيرة. وقالت إن هذه الأدوات السرية تسلط الضوء على المخاطر المحتملة للأشياء التي تبدو غير ضارة في المحيط، والأجواء الصينية.

وتخوض الصين حرب تجسس شرسة ضد عدد من الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، ولطالما تبادلت الاتهامات مع واشنطن بشأن قضايا ذات صلة.

وكانت وزارة الأمن الصينية قد أعلنت، في يوليو/ تموز الماضي، أنه خلال السنوات الأخيرة، قامت وكالات الاستخبارات الأجنبية بأنشطة تجسس مختلفة ضد الصين من جميع الأبعاد، عبر البحر والأرض والجو والفضاء، من خلال الاستشعار عن بعد والاستطلاع الوثيق بالطائرات العسكرية، ومراقبة معلومات المحيطات. وقالت الوزارة إن بعض مستخدمي الإنترنت في الصين، بسبب نقص الوعي بالأمن القومي، التقطوا صوراً غير مصرح بها، وقاموا بتحميل معلومات حساسة (مثل المناطق العسكرية) على حساباتهم عبر تطبيقات الخرائط، ما أدى إلى تسرب بيانات الإحداثيات الجغرافية ذات الصلة.

تقارير دولية
التحديثات الحية

ولفتت إلى أن وكالات المخابرات في بعض الدول تستخدم البيانات التي يحللها متخصصون في مجال تكنولوجيا الفضاء، لإجراء مراقبة للأقمار الصناعية الصينية، من خلال استخدام أجهزة استشعار عن بعد عالية الدقة. وحذرت السلطات في حينه من قيام جواسيس أجانب بجمع معلومات عسكرية عبر تطبيق المراسلة. ونشرت وزارة الأمن فيلماً قصيراً يدعو الجمهور إلى تعزيز الوعي بالأمن القومي، ويصف الفيلم حالة تجسس جرى فيها خداع أحد المتحمسين العسكريين على يد جاسوس أجنبي متنكر في زي فتاة جميلة على تطبيق المراسلة الفورية، حيث تمكن العميل من الحصول على معلومات عسكرية حساسة. وحثت الوزارة المواطنين على تعزيز وعيهم بالأمن القومي، وحماية أسرار الدولة، واتخاذ إجراءات حاسمة ضد الخيانة.

في سياق متصل، ذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنيغ بوست، اليوم الجمعة، أن الذكاء الاصطناعي العسكري الصيني اكتشف روابط رادار سرية بين بحر الصين الجنوبي وولاية ألاسكا وجزيرة غوام. وقالت: "هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها جيش التحرير الشعبي علناً قدرته على جمع معلومات استخبارية للحرب الإلكترونية في جميع أنحاء العالم، بناءً على أهداف محددة وبيانات استطلاع فعلية".

واعتمد التقرير الذي نشرته الصحيفة على تحقيق أعده فريق من الباحثين من جامعة هندسة المعلومات التابعة لقوات الدعم الاستراتيجي في الجيش الصيني، في شهر مايو/ أيار الماضي. وجاء في التحقيق أنه جرى رصد إشارات غامضة تظهر بشكل متكرر في بحر الصين الجنوبي وغوام وجزر مارشال وجزر ألوشيان بالقرب من ألاسكا. وقال الباحثون المشاركون في التحقيق إن خصائص هذه الإشارات الكهرومغناطيسية تشير إلى وجود "تنسيق تكتيكي" بين الرادارات العسكرية المنتشرة في هذه المناطق عبر المحيط الهادئ. وقالت الصحيفة إن هذه المعلومات تساعد الجيش الصيني على التخطيط بشكل أفضل لمهام الحرب الإلكترونية، مثل القمع الكهرومغناطيسي والخداع والتشويش.

دلالات