في العام 2014، افتتحت قطر مطار حمد الدولي الجديد، الذي يحتوي على منطقة حرة بمساحة تمتد على 40 ألف متر مربع، تجعلها من بين أوسع الأسواق الحرة في منطقة الخليج. وتضم المنطقة نحو 70 علامة تجارية عالمية تشمل قطاعات التكنولوجيا والأزياء الفاخرة والعطورات وغيرها.
يمر في المطار القطري نحو 40 مليون زائر سنوياً، يتوزعون ما بين مسافرين مباشرين إلى الدوحة، أو ركاب الترانزيت ومسافرين عبر الخطوط الجوية القطرية وغيرها من الشركات، والذين يستفيدون من التوقف في منطقته الحرة للتبضّع لقاء مبالغ تبدأ من 100 دولار، وقد تصل إلى آلاف الدولارات للمجوهرات وغيرها.
أوضح العديد من الخبراء أن السوق الحرة القطرية تشهد استثمار ملايين الدولارات سنوياً من قبل العلامات الموجودة فيها، وبيّن المدير في أحد أقسام شركة السوق الحرة القطرية، ألكسندر برانيش، أن السوق تحتوي على محلات لنحو 70 علامة تجارية عالمية تتوزع بين الساعات والمجوهرات والأحذية والملابس وشركات الهاتف، فضلاً عن توافر نحو 30 مطعماً بمساحات متنوعة. ولفت إلى أن السوق الحرة القطرية الجديدة في مطار حمد الدولي تعد من أكبر الأسواق في المنطقة من حيث المساحة وعدد المحلات الموجودة فيها.
وقال برانيش، لـ"العربي الجديد"، إن السوق الحرة القطرية التي تبلغ مساحتها نحو 40 ألف متر مربع تعد من أكثر الأسواق استقطاباً لافتتاح المحلات فيها، مبيّناً أنها شهدت هذا العام افتتاح نحو 8 علامات جديدة بمبالغ تصل إلى 100 مليون دولار تقريباً لعلامات فرنسية وألمانية وصينية وكورية، فضلاً عن بعض العلامات الوطنية والتي تعود للخطوط الجوية القطرية التي تعمل على بيع منتجات تحمل اسمها. وكشف أنه جرى افتتاح متجر رياضي يوفر قمصان الأندية الرياضية وغيرها من المنتجات التي تحمل أسماء أشهر الأندية على مستوى العالم.
وقال برانيش إن السوق الحرة القطرية تفتح على مدار 24 ساعة، وأن أسعار المنتجات التي تباع فيها تبدأ من 100 دولار للعطورات، وقد تصل إلى 10 آلاف دولار للساعات والمجوهرات، مشيراً إلى وجود أكثر من 30 مطعماً لتقديم الوجبات والأطباق بمبالغ تبدأ من 10 دولارات تقريباً. إلى ذلك، أفاد برانيش بأن الشركة القطرية للأسواق الحرة تأتي في المرتبة الثانية في الشرق الأوسط من حيث أكبر الشركات المشغلة للأسواق الحرة، وتستفيد من الإنفاق الكبير من الدولة على تطوير المطار الذي يستوعب سنوياً 40 مليون زائر، كاشفاً أنها تقدّمت نحو 10 مراتب في السنوات العشر الأخيرة، متوقعاً أن تتربع في المرتبة الأولى خلال العامين المقبلين.
جوائز عالمية
حازت السوق الحرة القطرية العديد من الجوائز العالمية في السنوات الأخيرة. وفي هذا الإطار، أوضحت نسرين الناصر، مسؤولة في أحد محلات السوق الحرة، أن هذه السوق تستقطب أهم رجال الأعمال حول العالم، وتتميّز بسرعة خدمة العملاء، مشيرة إلى أنها حصدت في الأعوام الثلاثة الأخيرة جائزة أفضل سوق حرة في العالم من قبل العديد من الجهات، نظراً للتميّز والعروض والجودة العالية التي توفرها للعملاء.
وقالت الناصر، لـ"العربي الجديد"، إن السوق الحرة شهدت توسعاً كبيراً بعد افتتاح المرحلة الأولى من مطار حمد الدولي في العام الماضي، كما ساهمت الفعاليات الكبيرة والعالمية التي تستضيفها المناطق القطرية في استقطاب الماركات العالمية للوجود فيها، نظراً للعدد الكبير من العملاء والمبيعات العالية التي تحققها على الدوام.
من جهة أخرى، أشارت الناصر إلى أن مساحة السوق الحرة الجديدة في مطار حمد الدولي تعادل 12 ضعفاً مساحة السوق التي كانت موجودة في مطار الدوحة الدولي والتي كانت تبلغ 2500 متر مربع، لافتة إلى أنها شهدت افتتاح محلات عديدة وعلامات جديدة، فضلاً عن توسيع ردهة المطاعم فيها إلى 15 ألف متر مربع.
وبيّنت أن السوق الحرة القطرية تعد من الأسواق القليلة في العالم التي تزود العملاء بالتعليمات عن طريق الشاشات الذكية، لافتة إلى أن الشركة المديرة للسوق تستثمر سنوياً نحو 10 ملايين دولار على تحديث المرافق والأضواء.
قدّرت الناصر عدد الموظفين في السوق الحرة القطرية بنحو 1500 موظف، 15% منهم من القطرين يتولون مسؤولية إدارة الشركات العاملة والموجودة فيها، في حين تتوزع النسب الأخرى بين الجنسيات العربية والآسيوية المقيمة في الدولة.
استثمارات هائلة
تستثمر العلامات الموجودة في السوق الحرة القطرية ملايين الدولارات سنوياً وتحقق إيرادات عالية. وأوضح الخبير الاقتصادي، إسماعيل آل شافي، أن العلامات الموجودة في السوق الحرة القطرية تحصل على رخصة من أجل عرض منتجاتها في السوق الحرة القطرية بمساحة للمحلات تراوح بين 40 و100 متر مربع تقريباً، أي أن الشركات تدفع شهرياً نحو 15 ألف دولار بدل إيجار، في حين تدفع 10% سنوياً بدل الأرباح التي تجنيها.
وأفاد آل شافي، لـ"العربي الجديد"، بأن الشركة الكويتية للأسواق الحرة تتولى إدارة السوق الحرة في مطار حمد الدولي، وتعمل على مراقبة الأسعار والمنتجات التي تقدّمها للعملاء، وأشار إلى أن العلامات الموجودة فيها تستقطب يومياً ما بين 10 و16 ألف زائر يساعدونها على تحقيق إيرادات تصل إلى نصف مليون دولار تقريباً في أوقات الذروة بين أشهر يوليو/ تموز وأكتوبر/ تشرين الأول من كل عام والتي تشهد حركة كثيفة للسفر من وإلى الدوحة، في حين تحقق الشركات الموجودة أرباحاً تراوح بين 3 ملايين دولار و15 مليون دولار سنوياً، ما يجعلها من بين الأكثر ربحية في المنطقة. وكشف أن المنطقة الحرة القطرية تحتل المرتبة الخامسة والعشرين على مستوى العالم من حيث المبيعات.
وأشار إلى أن الشركة المديرة للسوق الحرة في قطر تحقق نمواً سنوياً يراوح بين 20 و25% في المبيعات، وتعمل على إطلاق العديد من العروض على مدار العام، ما يساعد في زيادة إقبال المسافرين للشراء من متاجرها.
إقرأ أيضا: الاقتصاد العالمي مهدد.. واتفاقيات التجارة ليست حرة
يمر في المطار القطري نحو 40 مليون زائر سنوياً، يتوزعون ما بين مسافرين مباشرين إلى الدوحة، أو ركاب الترانزيت ومسافرين عبر الخطوط الجوية القطرية وغيرها من الشركات، والذين يستفيدون من التوقف في منطقته الحرة للتبضّع لقاء مبالغ تبدأ من 100 دولار، وقد تصل إلى آلاف الدولارات للمجوهرات وغيرها.
أوضح العديد من الخبراء أن السوق الحرة القطرية تشهد استثمار ملايين الدولارات سنوياً من قبل العلامات الموجودة فيها، وبيّن المدير في أحد أقسام شركة السوق الحرة القطرية، ألكسندر برانيش، أن السوق تحتوي على محلات لنحو 70 علامة تجارية عالمية تتوزع بين الساعات والمجوهرات والأحذية والملابس وشركات الهاتف، فضلاً عن توافر نحو 30 مطعماً بمساحات متنوعة. ولفت إلى أن السوق الحرة القطرية الجديدة في مطار حمد الدولي تعد من أكبر الأسواق في المنطقة من حيث المساحة وعدد المحلات الموجودة فيها.
وقال برانيش، لـ"العربي الجديد"، إن السوق الحرة القطرية التي تبلغ مساحتها نحو 40 ألف متر مربع تعد من أكثر الأسواق استقطاباً لافتتاح المحلات فيها، مبيّناً أنها شهدت هذا العام افتتاح نحو 8 علامات جديدة بمبالغ تصل إلى 100 مليون دولار تقريباً لعلامات فرنسية وألمانية وصينية وكورية، فضلاً عن بعض العلامات الوطنية والتي تعود للخطوط الجوية القطرية التي تعمل على بيع منتجات تحمل اسمها. وكشف أنه جرى افتتاح متجر رياضي يوفر قمصان الأندية الرياضية وغيرها من المنتجات التي تحمل أسماء أشهر الأندية على مستوى العالم.
وقال برانيش إن السوق الحرة القطرية تفتح على مدار 24 ساعة، وأن أسعار المنتجات التي تباع فيها تبدأ من 100 دولار للعطورات، وقد تصل إلى 10 آلاف دولار للساعات والمجوهرات، مشيراً إلى وجود أكثر من 30 مطعماً لتقديم الوجبات والأطباق بمبالغ تبدأ من 10 دولارات تقريباً. إلى ذلك، أفاد برانيش بأن الشركة القطرية للأسواق الحرة تأتي في المرتبة الثانية في الشرق الأوسط من حيث أكبر الشركات المشغلة للأسواق الحرة، وتستفيد من الإنفاق الكبير من الدولة على تطوير المطار الذي يستوعب سنوياً 40 مليون زائر، كاشفاً أنها تقدّمت نحو 10 مراتب في السنوات العشر الأخيرة، متوقعاً أن تتربع في المرتبة الأولى خلال العامين المقبلين.
جوائز عالمية
حازت السوق الحرة القطرية العديد من الجوائز العالمية في السنوات الأخيرة. وفي هذا الإطار، أوضحت نسرين الناصر، مسؤولة في أحد محلات السوق الحرة، أن هذه السوق تستقطب أهم رجال الأعمال حول العالم، وتتميّز بسرعة خدمة العملاء، مشيرة إلى أنها حصدت في الأعوام الثلاثة الأخيرة جائزة أفضل سوق حرة في العالم من قبل العديد من الجهات، نظراً للتميّز والعروض والجودة العالية التي توفرها للعملاء.
وقالت الناصر، لـ"العربي الجديد"، إن السوق الحرة شهدت توسعاً كبيراً بعد افتتاح المرحلة الأولى من مطار حمد الدولي في العام الماضي، كما ساهمت الفعاليات الكبيرة والعالمية التي تستضيفها المناطق القطرية في استقطاب الماركات العالمية للوجود فيها، نظراً للعدد الكبير من العملاء والمبيعات العالية التي تحققها على الدوام.
من جهة أخرى، أشارت الناصر إلى أن مساحة السوق الحرة الجديدة في مطار حمد الدولي تعادل 12 ضعفاً مساحة السوق التي كانت موجودة في مطار الدوحة الدولي والتي كانت تبلغ 2500 متر مربع، لافتة إلى أنها شهدت افتتاح محلات عديدة وعلامات جديدة، فضلاً عن توسيع ردهة المطاعم فيها إلى 15 ألف متر مربع.
وبيّنت أن السوق الحرة القطرية تعد من الأسواق القليلة في العالم التي تزود العملاء بالتعليمات عن طريق الشاشات الذكية، لافتة إلى أن الشركة المديرة للسوق تستثمر سنوياً نحو 10 ملايين دولار على تحديث المرافق والأضواء.
قدّرت الناصر عدد الموظفين في السوق الحرة القطرية بنحو 1500 موظف، 15% منهم من القطرين يتولون مسؤولية إدارة الشركات العاملة والموجودة فيها، في حين تتوزع النسب الأخرى بين الجنسيات العربية والآسيوية المقيمة في الدولة.
استثمارات هائلة
تستثمر العلامات الموجودة في السوق الحرة القطرية ملايين الدولارات سنوياً وتحقق إيرادات عالية. وأوضح الخبير الاقتصادي، إسماعيل آل شافي، أن العلامات الموجودة في السوق الحرة القطرية تحصل على رخصة من أجل عرض منتجاتها في السوق الحرة القطرية بمساحة للمحلات تراوح بين 40 و100 متر مربع تقريباً، أي أن الشركات تدفع شهرياً نحو 15 ألف دولار بدل إيجار، في حين تدفع 10% سنوياً بدل الأرباح التي تجنيها.
وأفاد آل شافي، لـ"العربي الجديد"، بأن الشركة الكويتية للأسواق الحرة تتولى إدارة السوق الحرة في مطار حمد الدولي، وتعمل على مراقبة الأسعار والمنتجات التي تقدّمها للعملاء، وأشار إلى أن العلامات الموجودة فيها تستقطب يومياً ما بين 10 و16 ألف زائر يساعدونها على تحقيق إيرادات تصل إلى نصف مليون دولار تقريباً في أوقات الذروة بين أشهر يوليو/ تموز وأكتوبر/ تشرين الأول من كل عام والتي تشهد حركة كثيفة للسفر من وإلى الدوحة، في حين تحقق الشركات الموجودة أرباحاً تراوح بين 3 ملايين دولار و15 مليون دولار سنوياً، ما يجعلها من بين الأكثر ربحية في المنطقة. وكشف أن المنطقة الحرة القطرية تحتل المرتبة الخامسة والعشرين على مستوى العالم من حيث المبيعات.
وأشار إلى أن الشركة المديرة للسوق الحرة في قطر تحقق نمواً سنوياً يراوح بين 20 و25% في المبيعات، وتعمل على إطلاق العديد من العروض على مدار العام، ما يساعد في زيادة إقبال المسافرين للشراء من متاجرها.
إقرأ أيضا: الاقتصاد العالمي مهدد.. واتفاقيات التجارة ليست حرة