السلطة ترحّب بمواقف السويد وفرنسا حيال الاعتراف بدولة فلسطين

06 أكتوبر 2014
القرار السويدي للاعتراف بدولة فلسطين سيصدر عن الحكومة(محمد أسد/الأناضول)
+ الخط -

تبدي السلطة الفلسطينية ارتياحها للمواقف الأوروبية حيال الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وخصوصاً بعد الموقف السويدي الذي أغضب سلطات الاحتلال.
واعتبر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، اليوم الإثنين، في تصريحات نقلتها وكالة "الأناضول" أن "المواقف السويدية المعلنة على لسان رئيس وزرائها، ، ستيفان لوفين وكذلك الموقف الفرنسي المعلن على لسان المتحدث باسم خارجيتها رومان نادال، بشأن قيام دولة فلسطينية مستقلة، هي "خطوات مشجعة وفي الاتجاه الصحيح وتخدم وتعزز مستقبل مسيرة السلام في فلسطين والمنطقة".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، قال في تصريحات صحافية اليوم، إن "التوصل إلى قيام دولة فلسطينية تعيش في سلام وأمان إلى جانب إسرائيل، أمر ملحّ، وهذا هو الحل الذي يسانده المجتمع الدولي". وأضاف "سيتوجب في وقت ما الاعتراف بدولة فلسطين". وجاءت هذه التصريحات بعد أيام من إعلان رئيس وزراء السويد، ستيفان لوفين، أن بلاده تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وأوضح أبو ردينة، أن "التركيز الأوروبي والعالمي على ضرورة الاعتراف بدولة فلسطين والمنسجم مع الشرعية الدولية، وقرار الجمعية العامة الصادر في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، يُلاقي كل الترحيب والتقدير من قبل الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، لأن الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، هو الطريق الصحيح للأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها".

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد وافقت، عبر تصويت عام 2012، على رفع التمثيل الفلسطيني من "كيان مراقب" إلى "دولة مراقب غير عضو".

وأضاف أبو ردينة "نحث دول العالم أجمع على تبني مثل هذه المواقف الشجاعة، ونعرب عن استغرابنا للدول التي لا تزال تسير عكس منطق التاريخ، وضد عملية سلام ناجحة ودائمة تمهد لعودة الأمن والاستقرار إلى هذه المنطقة المضطربة والمتفجرة".

وكان القرار السويدي قد أغضب سلطات الاحتلال ودفع بتل أبيب إلى استدعاء السفير السويدي لديها، كارل ماغنوس نيسر، احتجاجاً. وأعلن نيسر في تصريحات نقلتها عنه الإذاعة العامة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، أن "اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية غير منوط بالمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين"، بينما أكدت الخارجية السويدية، اليوم أيضاً، أن قرار رئيس الوزراء السويدي الاعتراف بـ"دولة فلسطين" والذي سيجعل من السويد رائدة بين دول الاتحاد الأوروبي، سيمرّ من دون موافقة البرلمان. وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية السويدية، كارين نيلاند "أنه مرسوم حكومي. لا يمر عبر البرلمان". ويحتاج المشروع لموافقة مجلس الوزراء في موعد لم يحدد بعد.

في المقابل، اعتبر وزير الخارجية الدنماركي مارتن ليدغوورد، أنه يصعب "الاعتراف الآن بدولة فلسطينية"، تزامناً مع ضغط تمارسه أحزاب اليسار، التي تطالب الحكومة الدنماركية باتخاذ موقف يعترف بالدولة الفلسطينية على غرار الموقف السويدي.

ووزعت السلطة الفلسطينية، الأسبوع الماضي، مسودة مشروع قرار على أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15، تمهيداً لتقديمه رسمياً للمجلس، وينص على إنهاء "الاحتلال" الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بحلول نوفمبر/ تشرين الثاني 2016.

المساهمون