بريطانيا تعتزم تزويد أوكرانيا بمئات الصواريخ.. وماكرون يجدد دعم كييف

06 سبتمبر 2024
جندي أوكراني يذخر مدفع هاورتز في مواجهة القوات الروسية/ 21 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -

أعلنت المملكة المتحدة، اليوم الجمعة، أنها ستزود أوكرانيا بـ650 نظاما صاروخيا لمساعدتها في تعزيز دفاعها الجوي خلال الأشهر المقبلة، وذلك عقب انتقادات وجهها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وتتعلق بوتيرة تسليم المساعدات العسكرية لكييف.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان إن أول عملية تسليم لـ650 "نظام صواريخ خفيفة (LMM)" ستتم بحلول نهاية العام في إطار عقد بقيمة 162 مليون جنيه إسترليني (192 مليون يورو). وستعمل مجموعة تاليس الفرنسية على صنع هذه الصواريخ "المتعددة الاستخدامات" في مصنعها ببلفاست في أيرلندا الشمالية. وهذه الصواريخ مصممة "لتُطلَق من مجموعة متنوعة من المنصات التكتيكية البرية والبحرية والجوية"، ويمكنها استهداف هدف أرضي وطائرة بلا طيار أثناء الطيران، وفق الشركة المصنعة.

وسيعلن وزير الدفاع جون هيلي، اليوم الجمعة، عن تسليم هذه الصواريخ الجديدة وسيحضر اجتماعا لمجموعة الاتصال لحلفاء أوكرانيا في قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية في ألمانيا. والمملكة المتحدة واحدة من الداعمين العسكريين الرئيسيين لكييف منذ الغزو الروسي في فبراير/شباط 2022، وقد زودتها خصوصا بصواريخ ستورم شادو البعيدة المدى ومئات من صواريخ LMM و14 دبابة تشالنجر 2.

في منتصف أغسطس/آب، أبدى زيلينسكي عبر منصة إكس أسفه لأن لندن لم تعد، في رأيه، تظهر "القدر نفسه" من "القيادة"، منتقدا إياها لعدم تزويد بلاده بالأسلحة البعيدة المدى اللازمة لمواجهة روسيا. وردّت المملكة المتحدة مؤكدة أن دعمها لأوكرانيا "ثابت".

وقال جون هيلي، الذي تولى منصبه في أوائل يوليو/تموز بعد انتخاب رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر، إن "هذا الالتزام الجديد يجب أن يوفر زخما كبيرا للدفاع الجوي الأوكراني ويثبت التزام حكومتنا الجديدة بزيادة الدعم". وأضاف "في الأيام الأخيرة، شهدنا الكلفة المأساوية للضربات الروسية العشوائية على بولتافا ولفيف. هذه الصواريخ الجديدة المصنوعة في المملكة المتحدة ستساعد أوكرانيا في الدفاع عن شعبها وبنيتها التحتية وأراضيها". وقالت وزارة الدفاع البريطانية أيضا إن تسليم ذخيرة مدفعية بقيمة 300 مليون جنيه إسترليني (356 مليون يورو)، وُعِدت بها كييف سيبدأ أيضا بحلول نهاية العام.

ماكرون يدعم أوكرانيا في مواجهة الضربات الروسية

في السياق، جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، دعم بلاده لأوكرانيا إثر الضربة الروسية الدامية في بولتافا وفي مواجهة رغبة الكرملين المعلنة في استكمال السيطرة على دونباس في شرق البلاد. وخلال محادثة هاتفية مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دان ماكرون "تكثيف الضربات الروسية وطبيعتها العشوائية"، وفق ما ذكر الإليزيه.

وقُتل 55 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 300 آخرين في ضربة روسية طاولت معهدا عسكريا في بولتافا في وسط أوكرانيا، الثلاثاء. وشدد ماكرون على أن فرنسا تبقى "أكثر من أي وقت مضى إلى جانب الشعب الأوكراني" وستواصل دعم أوكرانيا مهما تطلب الأمر من وقت "لهزيمة الحرب العدوانية الروسية".

وأكد ماكرون "تصميم" فرنسا على مساعدة كييف "على التوصل الى سلام عادل ودائم يعيد لأوكرانيا حقوقها المشروعة، بما يتوافق مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي". وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد، الخميس، أن الأولوية بالنسبة إلى موسكو تتمثل في السيطرة على منطقة دونباس الواقعة في شرق أوكرانيا، حيث يُحرز الجيش الروسي تقدّما، على الرغم من الهجوم الأوكراني في منطقة كورسك الروسية. وقال بوتين، الخميس، خلال منتدى اقتصادي في الشرق الأقصى الروسي، إنّ "التحرير" الكامل لدونباس هو "أولويتنا"، مبديا تصميمه على تحقيق ذلك رغم الأضرار الإنسانية والاقتصادية.

(فرانس برس)

المساهمون