قال رئيس تحرير صحيفة "الجريدة" السودانية، أشرف عبد العزيز، إن قوة من جهاز الأمن والمخابرات اقتحمت، اليوم الأربعاء، مقر الصحيفة واعتقلت المحرر الصحافي، علي الدالي، واقتادته إلى مكان مجهول.
وأوضح عبد العزيز، لـ"العربي الجديد"، أن اعتقال الدالي تم بطريقة غير معتادة، حيث كانت السلطات الأمنية تستدعي الصحافيين عبر الهاتف أو تتصل به عبر رئيس التحرير، وهذا ما لم يحدث، ما أثار هلعاً في الصحيفة. منوهاً إلى أن جهاز الأمن لم يراعِ الحصانة التي يتمتع بها الدالي، ولم يأخذ الجهاز إذناً من اتحاد الصحافيين السودانيين.
من جهة أخرى، أوقفت السلطات الأمنية، اليوم الأربعاء، أحمد يوسف التاي، الكاتب في صحيفة "الانتباهة" عن الكتابة لمدة شهر، من دون أن تعطي أسباباً للقرار.
وقال التاي، لـ"العربي الجديد"، إن السلطات الأمنية استدعته اليوم وأبلغته بقرار إيقافه شفاهة، وفشل في الحصول على إفادة منهم حول الأسباب، منوهاً إلى أن السلطات سبق لها أن تحدثت مع كل من المدير العام ورئيس تحرير الصحيفة، حول ما اعتبرته كتابات سالبة له، متوقعاً صدور قرار من جهاز الأمن بإيقافه عن الكتابة لأجل غير مسمى، بعد نهاية فترة الشهر.
ووصف التاي القرار بأنه تعسفي وتصرّف طبيعي من الأنظمة الشمولية التي لا تمتلك سلاحاً أمام الرأي الآخر غير سلاح الإيقاف العاجز، على حد تعبيره.
وسبق لجهاز الأمن بعد بدء الاحتجاجات الشعبية، أن أوقف اثنين من كتاب صحيفة "الانتباهة" هما محمد عبد الماجد وسهير عبد الرحيم، فيما لا تزال السلطات الأمنية تحتفظ في معتقلاتها بعدد من الصحافيين، آخرهم الصحافي حسين سعد.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|