السعودية: اتفاق تغير المناخ سيحمّل منتجي النفط التزامات هائلة

09 ديسمبر 2014
احتجاجات على هامش مفاوضات "تغير المناخ" (فرانس برس)
+ الخط -
قال خالد أبو الليف، رئيس الوفد السعودي في مفاوضات تغير المناخ، التي تجري في ليما، عاصمة البيرو، إن الضغوط المتنامية لتقليص استخدام الوقود الأحفوري لن تفيد المفاوضات، داعياً إلى مساعدة الدول المنتجة للنفط على تنويع مواردها الاقتصادية.

ومع دخول المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة أسبوعها الثاني، قال أبو الليف إن أي اتفاق خاص بالتغيرات المناخية قد يجري التوصل إليه في باريس العام المقبل ينبغي أن يتناول "مواطن الضعف" في الدول التي يعتمد اقتصادها على مصدر أو قطاع وحيد.

وأكد المسؤول السعودي، في تصريحات صحافية نقلتها وكالة "رويترز" أنه "بمفهوم مثل القضاء على الانبعاثات نهائياً، والتخلص من الوقود الأحفوري، وفي غياب برنامح لنشر التكنولوجيا والتعاون الدولي، فإننا لا نساعد في إنجاح هذه العملية حقاً".

وشدد على أن اتفاقية المناخ المرتقبة لا تتفق مع أهداف الدول المصدرة للنفط.

وتابع: "في النهاية، ستتحمل الدول المنتجة (للنفط) التزامات ضخمة إذا كان تنفيذ الاتفاقية يعزز التخلي عن الوقود الأحفوري".

وأثار انخفاض أسعار النفط مخاوف من إضعاف الحافز لدى صناع القرار لدعم تطوير مصادر الطاقة المتجددة، وفق "رويترز".

وأضاف أبو الليف أنه من السابق لأوانه التخلي عن الوقود الأحفوري في الوقت الذي لا تصل فيه الكهرباء إلى ملياري شخص في مختلف أنحاء العالم.

ودعا إلى أن يهتم الاتفاق بتوفير تكنولوجيا جديدة وأموال لمساعدة الدول على تقليل الاعتماد على قطاع وحيد، مثل النفط أو السياحة أو الزراعة.

وحث على ضرورة العمل على تنويع الموارد الاقتصادية بالموازاة مع التصدي للتغيرات المناخية.

المساهمون