وأشارت المراكز إلى هذا العدد مقارنة بوجود 805 حالات إصابة الأسبوع الماضي. ولم يربط المحققون حتى الآن بين الأمراض وأي منتج أو مكون بعينه، لكنهم أشاروا إلى زيوت في السجائر الإلكترونية تحتوي على رباعي هيدرو كانابينول وهو أحد مكونات الماريجوانا.
وأوصت المراكز، الأسبوع الماضي، بوقف استخدام السجائر الإلكترونية التي تحتوي على هذا المكون.
ودعت الجمعية الطبية الأميركية، وهي إحدى أكثر جماعات الأطباء نفوذا في البلاد، في وقت سابق، المواطنين إلى الكف عن تدخين أي نوع من أنواع السجائر الإلكترونية إلى أن تتوافر للعلماء معلومات أفضل عن سبب 450 حالة إصابة بأمراض الرئة ووفاة ما لا يقل عن خمسة أشخاص لأسباب تتعلق باستخدام هذه المنتجات.
وطالبت الجمعية، الأطباء بإبلاغ المرضى بأخطار السجائر الإلكترونية، بما في ذلك المواد السامة والمسرطنة وإعلام الولايات أو سلطات الصحة المحلية سريعا بأي حالة اشتباه في أحد أمراض الرئة لسبب يتعلق بهذه السجائر.
وتأتي التوصيات بعد نصيحة وجهتها المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها للناس بالتفكير في عدم استخدام منتجات السجائر الإلكترونية، إلى أن تتحرى سبب موجة من حالات الإصابة بأمراض الرئة المرتبطة بالتدخين الإلكتروني.
وأقلعت أميركية تدعى ميغان كونستانتينو (36 عاما) عن التدخين الإلكتروني قبل ستة أيام عندما سمعت بتقارير الإصابات وحالات الوفاة المرتبطة به. وقالت: "أصابني الأمر بالخوف لدرجة دفعتني إلى الإقلاع عن التدخين". وأضافت أن كثيرا ممن لجأوا للتدخين الإلكتروني ينتظرون نتائج التحريات على أحر من الجمر.
وقالت باتريس هاريس رئيسة الجمعية الطبية الأميركية في بيان سابق: "علينا ألا نقف مكتوفي الأيدي فيما تظل السجائر الإلكترونية دون ضابط. نحث إدارة الغذاء والدواء الأميركية على الإسراع في وضع القواعد التنظيمية للسجائر الإلكترونية وسحب كل المنتجات غير الخاضعة لضوابط من السوق"ّ.
ووجّه غريغوري كونلي رئيس الجمعية الأميركية للتدخين الإلكتروني انتقادات للجمعية الطبية الأميركية، متهما إياها "بإشاعة الخوف من منتجات التدخين الإلكتروني باستخدام النيكوتين"، في حين لم تذكر "المخاطر الحقيقية" من التدخين الإلكتروني باستخدام مواد غير مشروعة.
ولا يستخدم التبغ في السجائر الإلكترونية، ولكن توجد بها سوائل تحتوي على النيكوتين يستنشقها المستخدم في شكل دخان. وتبيع شركات تبغ كبرى متعددة مثل بريتش أمريكان توباكو وإمبريال براندس وجابان توباكو السجائر الإلكترونية.
وكانت بعض الأبحاث قد أشارت في السابق إلى أن السجائر الإلكترونية قد تساعد المدخنين على تقليل أو وقف التدخين نهائيا، لكن دراسات أخرى أثارت المخاوف بشأن استخدامها بين المراهقين.
(رويترز)