الدولار يكسر حاجز 2400 ليرة لبنانية... والتوقعات أسوأ
ومع أن المخاوف على مستوى المنطقة انحسرت بعض الشيء، ما انعكس إيجاباً بين المستثمرين في الأسواق المالية، إلا أن الليرة اللبنانية لم تلقَ دعماً لعوامل داخلية متصلة بالقلق من صلابة البلد المالي ومدى قدرة القطاع المصرفي والمصرف المركزي على تمويل القطاع الخاص واحتياجات الدولة للنفقات وسداد الديون.
صرّاف فضّل عدم كشف هويته لأسباب خاصة، أكد لـ"العربي الجديد" أن التعاملات الصباحية في سوق الصرافة في بيروت، شهدت ارتفاعاً لسعر العملة الأميركية إلى 2400 ليرة، وأحياناً أعلى بقليل من هذا المستوى، نتيجة استمرار الطلب على الدولار الذي بلغ سعره أمس الأربعاء 2330 ليرة.
ويدعم هذا المسار التصاعدي تقديرات في سوق الصرّافين أدلى بها أكثر من صرّاف في اليومين الماضيين، بأن ثمة توجّهاً ما مُتفقاً عليه بين السلطات المالية والنقدية يتيح ارتفاع سعر الدولار إلى 3 آلاف ليرة بعد أكثر من 30 سنة من تكاليف هائلة تكبّدتها الخزينة واحتياطات النقد الأجنبي نتيجة تثبيت سعر الصرف على 1507.5 دولارات، بما يخلف القيمة الشرائية المتراجعة لليرة خلال كل تلك السنوات.
ذات صلة
أصدر قاضي التحقيق الأول في بيروت بلال حلاوي، اليوم الاثنين، مذكرة توقيف وجاهية بحق حاكم البنك المركزي السابق رياض سلامة، عقب جلسة انعقدت صباحاً.
نفّذت جمعية "صرخة المودعين" في لبنان اعتصاماً، صباح اليوم الخميس، أمام مقرّ المصرف المركزي في بيروت "ضدّ التعاميم الظالمة للمودعين"، رُفِعَت خلاله لافتات تدعو إلى ردِّ ودائع الناس المحتجزة في المصارف منذ نحو أربع سنوات.
تظاهر عسكريون لبنانيون متقاعدون، اليوم الأربعاء، في محيط مقر السراي الحكومي في بيروت، احتجاجاً على تفاقم الأوضاع الاقتصادية وتآكل تعويضاتهم بالليرة اللبنانية مع استمرار تدهور قيمة العملة الوطنية.
بدأ عددٌ من المودعين والناشطين في لبنان، اليوم الخميس، حملة على عدد من المصارف اللبنانية في بيروت، حيث عمدوا إلى إشعال الإطارات أمام بعض الفروع المصرفية وتحطيم الواجهات وماكينات الصراف الآلي اعتراضاً على الممارسات المصرفية واحتجاز ودائعهم الدولارية.