الحوثي بذكرى احتلال صنعاء: الصمود خيارنا الوحيد

20 سبتمبر 2015
الحوثي لم يتوقع الحرب (getty)
+ الخط -
أعلن زعيم جماعة أنصار الله في اليمن، عبدالملك الحوثي، ألا خيار أمام جماعته سوى "الصمود" طالما استمر ما وصفه بـ"العدوان"، ودعا إلى استمرار رفد جبهات القتال، كما حرّض على معارضيه من "المثقفين والإعلاميين" ممّن وصفهم بـ"العملاء" و"المرتزقة"، ورحب في الوقت ذاته بأي جهود سياسية، بما لا يمس بالسيادة. 


جاء ذلك في كلمة متلفزة نقلتها قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، مساء اليوم، بمناسبة الذكرى الأولى لاجتياج جماعته صنعاء، أو ما تطلق عليه الجماعة "ثورة الـ21 من سبتمبر/ أيلول"، وهو اليوم الذي أعلنته الجماعة عطلة رسمية، (يوم غد).

اقرأ أيضا: ملابسات قصف مسكن السفير العماني بصنعاء

وتحدث الحوثي عن المبررات التي حركت جماعته العام الماضي واستيلائها على السلطة، وفي مقدمتها الأطماع الخارجية بالسيطرة على البلاد، معتبراً أن ما جرى مثّل خطوة قوية متقدمة إلى الإمام في سبيل السعي إلى التغيير وصنع مستقبل أفضل.

وشدد الحوثي على أهمية استمرار ما وصفها بـ"الثورة"، واعتبر أنها "الآن ثورة حقيقية تواجه الغزو الخارجي لهذا البلد"، وأشار إلى أن من سمّاهم "الغزاة" قاموا إلى الآن باحتلال أجزاء من البلد. 

وزعم أن تحرك جماعته "سوف يستمر حتى ينعم هذا البلد بالاستقرار والاستقلال"، وذلك "مهما كانت التضحيات"، وتابع أن التضحيات كبيرة ولكن "ما نضحي به في سبيل وجودنا كشعب واستقلالنا بكافة المستويات، هو أقل بكثير ممّا يمكن أن نخسره بالاستسلام والخضوع".

واعتبر الحوثي أن صمودهم خلال ستة أشهر منع البلد من السقوط، وإن "كانت هناك أجزاء أصبحت محتلة، إلا أنها سوف تتحرر طوعاً أو كرهاً". وأضاف "صمودنا هو الخيار الذي لا بديل عنه أبداً.. صمودنا متجذّر، طالما هناك احتلال وعدوان، فهناك صمود".

وحرّض الحوثي أكثر من مرة بخطابه الذي يعد الأول منذ يوليو/ تموز الماضي، على من وصفهم بـ"العملاء والمرتزقة من فئة المثقفين والإعلاميين"، معتبراً أنهم "أخطر من العملاء الأميين"، ودعا إلى أن يكون هناك عمل لمواجهتهم".

اقرأ أيضا: وفد من الحوثي و"المؤتمر الشعبي" يستعدّ للتوجّه إلى مسقط

وأشار الحوثي إلى أن الحلول السلمية السياسية "متاحة"، معلناً الترحيب "بأي مساعٍ للحلول بالقدر الذي لا يمس بالسيادة اليمنية ولا يشرعن للعدوان"، كما دعا إلى الاستمرار برفد جبهات القتال، ورفد ما وصفه " الخيارات الاستراتيجية التي بدأت بخطوات تمهيدية".

وتوافق يوم غد الذكرى الأولى لاجتياح الحوثيين صنعاء، وسيطرتهم على العديد من مؤسسات الدولة الهامة، وهو اليوم الذي يحتفي به الحوثيون، بينما يصفه معارضوهم باليوم "الأسود"، وذكرى سيطرة المليشيا على الدولة، خصوصاً بعد الحرب التي تسببت بها الجماعة للبلاد، وقاربت على إتمام ستة أشهر.