استنفار القوات الأميركية والمجموعات المدعومة من إيران شرقي سورية

04 اغسطس 2024
القوات الأميركية في سورية (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

تشهد مناطق شرقي سورية خلال الأيام الأخيرة ترقباً واستنفاراً متبادلاً بين القوات الأميركية والمجموعات الموالية لإيران، وسط توقعات بأن تمتد تداعيات اغتيال رئيس المكتب السياسي في حماس إسماعيل هنية إلى سورية في ضوء التصعيد في المنطقة.

وقال الناشط الإعلامي في دير الزور إبراهيم الحسن، في حديث مع "العربي الجديد"، اليوم الأحد، إنّ الأيام الأخيرة شهدت دخول عدة شاحنات محمّلة بالأسلحة من معبر السكك غير الشرعي في البوكمال شرقي سورية قادمة من العراق، مضيفاً أنّ تدفق الشاحنات كان أكثر من المعتاد منذ اغتيال هنية. وأشار الناشط المقيم في ريف دير الزور إلى أنّ المليشيات الإيرانية نفذت عملية إعادة انتشار وعززت حواجز لها في مناطق العشارة والصبيخان والبوكمال والميادين بريف دير الزور، كما كان ملاحظاً وصول مقاتلين أفغان لتعزيز مليشيا "فاطميون" في المنطقة.

من جانبه، قال الناشط الإعلامي أبو عمر البوكمالي، لـ"العربي الجديد"، إن المليشيات الإيرانية شددت إجراءاتها الأمنية بشكل واسع ونفذت عمليات إعادة انتشار في البوكمال قرب الحدود العراقية ونقلت معدات عسكرية إلى مناطق في البادية، وسط أنباء أيضاً عن تجهيز منصات إطلاق صواريخ لاستهداف قواعد الجيش الأميركي في دير الزور.

وذكر موقع "فرات بوست" المحلي، اليوم الأحد، أنّ قائد مليشيا "الحرس الثوري" في دمشق المكنى "حاج أبو مهدي" كلف مليشيا "فاطميون" الأفغانية في دير الزور بمهمة الردع، موضحاً أن قائد "فاطميون" عبد الباقر علوي وجه تعليماته إلى قادة في المليشيا منهم "حاج كربلاء"، وفي قطاع البادية "حاج كمال"، برفع الجاهزية على مستوى العاملين المقاتلين وتجهيز الذخائر والسلاح النوعي المطلوب كالطائرات المسيّرة والسلاح الثقيل.

كما أفاد موقع موقع "عين الفرات" المحلي، يوم الجمعة، بأنّ 6 شاحنات محملة بصواريخ متطورة إيرانية الصنع، دخلت بحماية من مليشيا "الحشد العراقي"، مشيرةً إلى أن الشاحنات جميعاً احتوت صواريخ حديثة فقط، من دون وجود أي أسلحة أو ذخائر أخرى.

في المقابل، أوردت وكالة "سبوتنيك" الروسية، يوم أمس السبت، أنّ القوات الأميركية عززت بأكثر من 15 مروحية من نوع "أباتشي" قواعدها في سورية، واستقدمت عبر طائرة شحن معدات عسكرية بطاريات دفاع جوي ومواد لوجستية وعسكرية وحوالي 25 عسكرياً إلى قاعدة خراب الجير بريف الحسكة، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأميركية نشر قوات إضافية في الشرق الأوسط لحماية إسرائيل.