بريطانيا.. متطرفون يمينيون يحاولون إحراق فندق يحتجز فيه لاجئون

04 اغسطس 2024
الشرطة تتصدى لمتطرفين يحاولون إحراق فندق في روثرهام 4 أغسطس 2024 (كريستوفر فورلونغ/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حاول متطرفون يمينيون في روثرهام إحراق فندق يحتجز مهاجرين وطالبي لجوء، مما أدى إلى شجار مع الشرطة وإصابة أحد أفرادها.
- اندلعت احتجاجات عنيفة في مدن بريطانية أخرى بعد حادثة طعن في ساوثبورت، حيث انتشرت أخبار كاذبة عن هوية القاتل.
- أطلق سكان ساوثبورت حملة لترميم مسجد تعرض للاعتداء، بمساعدة رجال الإطفاء والشركات المحلية في أعمال التنظيف والإصلاح.

حاول متطرفون يمينيون في مدينة روثرهام البريطانية، اليوم الأحد، إحراق فندق يُحتجز فيه مهاجرون وطالبو لجوء. وجرى الهجوم على الفندق أثناء تظاهرة لمئات المتطرفين الذين تجمعوا تلبية لدعوة رابطة الدفاع البريطانية اليمينية المتطرفة (EDL) الداعية لاتخاذ إجراءات مناهضة للمهاجرين ومعادية للمسلمين.

واندلع شجار بين متطرفين يمينيين والشرطة أمام الفندق، وقام المتظاهرون برشق الفندق بالحجارة والزجاجات، وأدى الشجار إلى إصابة أحد أفراد الشرطة بجروح وفي الوقت نفسه، حين قام زملاؤه بإبعاده عن مكان الشجار، واجهت الشرطة صعوبة في إبعاد المتظاهرين اليمينيين عن المبنى. وألقى بعض المتظاهرين طفايات حريق وكراسي إلى داخل المبنى وأغلقوا الأبواب في محاولة لمنع من بداخله من الخروج. وبينما جرى إخماد حريق صغير نشب في الفندق، حاولت مجموعة من المتظاهرين دخول المبنى من أماكن مختلفة.

وتظهر المشاهد المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي للهجوم متطرفين يمينيين يحاولون إضرام النار في المبنى من نافذة مكسورة في الطابق الأرضي من الفندق. ونظم نحو 300 يميني متطرف تظاهرة مماثلة في مدينة ميدلسبره، وجرى توقيف اثنين منهم لمحاولتهما منع حركة سيارات الشرطة المرافقة للتظاهرة، وألقى المتظاهرون الزجاجات والسجائر الإلكترونية على ضباط الشرطة وشرطة مكافحة الشغب. وفي مدينة بولتون، دعت الشرطة إلى إنهاء التظاهرات وعدم التجمع مرة أخرى.

وتكثفت الاحتجاجات التي نظمتها رابطة الدفاع البريطانية اليمينية المتطرفة بعد حادثة طعن وقعت في مدينة ساوثبورت، الاثنين الماضي، حيث قُتل فيها ثلاثة أطفال وأصيب 10 آخرون بينهم ثمانية أطفال. وكانت الحادثة فرصة لأنصار اليمين المتطرف للخروج وإثارة أعمال شغب، بعد أن تناقلوا أخباراً كاذبة لاقت رواجاً على منصات التواصل الاجتماعي، مفادها أن القاتل مسلم ولاجئ قدم إلى المملكة المتحدة عبر القوارب، وهو ما اتضح لاحقاً زيفه. وكُشفت هويّة القاتل لاحقاً (قاصر) ليتضح أنه ليس مسلماً وأنه مولود في بريطانيا، ما يفنّد مزاعم اليمين المتطرف الذي قرر أنصاره الخروج في أكثر من موقع للاحتجاج ما أدى إلى اضطرابات عنيفة، ليل الأربعاء الماضي، في لندن وهارتلبول ومانشستر لساعات عديدة، بينما أدت تظاهرة في ألدرشوت إلى مواجهة متوترة مع شرطة مكافحة الشغب. 

وانطلقت حملة شعبيّة في موقع "غو فاند مي" GoFundMe لجمع التبرعات لترميم الأضرار في مسجد ساوثبورت الذي اعتدى عليه متطرفون يمينيون. وأظهرت صور عديدة تناقلها سكان محليون في ساوثبورت قيام أهالي البلدة بالمساعدة في تنظيف الساحة الأماميّة للمسجد بعد ليلة الاعتداء عليه، وإعادة بناء جدار من الطوب هُدِّم في أثناء الاعتداء. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن رجال الإطفاء ساعدوا في استبدال النوافذ المحطمة في المسجد أيضاً، كذلك شاركت الشركات المحليّة في أعمال التنظيف والإصلاح الضخمة طوال يوم الأربعاء، بينما عرض السكان من جميع الأعمار مساعدتهم.

(الأناضول، العربي الجديد)