الحظر الأميركي يدفع دول "بريكس" نحو نظام مدفوعات مستقل وعملة مشفرة

14 نوفمبر 2019
قمة بريكس تبحث عن مخرج من ورطة الدولار (Getty)
+ الخط -


دفعت مخاوف الحظر الأميركي ومنع العديد من الدول من استخدام نظام التحويلات الدولي "سويفت"، وكذلك حظر استخدام الدولار في التسويات التجارية، دول بريكس المجتمعة حالياً بالبرازيل نحو تبني فكرة إنشاء نظام جديد للتسويات المالية.

وحسب رويترز، قال مسؤول روسي اليوم الخميس، إن البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، التي تشكل معاً مجموعة الاقتصادات الناشئة الكبيرة المعروفة باسم "بريكس"، تؤيد فكرة إقامة نظام مدفوعات مشترك.

وتبحث روسيا وباقي دول بريكس سبلاً للحد من اعتمادها على الدولار الأميركي، وأيدت استخدام عملاتها الوطنية في التبادل التجاري.

وقال كيريل ديميترييف رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي، "زيادة المخاطر غير السوقية لبنية المدفوعات العالمية، هي السبب في خطة الدمج بين أنظمة الدفع الوطنية لدول المجموعة".

وأضاف ديميترييف، عضو مجلس الأعمال الخاص بمجموعة بريكس، مخاطباً الصحافيين، "يمكن أن يشجع نظام دفع فعال لبريكس، إجراء المدفوعات بالعملات الوطنية ويكفل مدفوعات واستثمارات مستدامة بين دولنا، التي تسهم بما يزيد على 20% من التدفق العالمي للاستثمار الأجنبي المباشر".

ولم يخض في التفاصيل عن نظام الدفع الذي تفكر فيه المجموعة، لكن روسيا بدأت في 2014 إقامة نظام مدفوعات وطني ليكون بديلاً لخدمة سويفت للتراسل المالي التي مقرها بلجيكا بعد فرض عقوبات غربية على موسكو.

وقال إن دول بريكس الخمس بحثت أيضاً إطلاق عملة مشفرة للمدفوعات المتبادلة مع تقليص المجموعة حصة المدفوعات المنفذة بالدولار الأميركي.

وتابع أن حصة الدولار في المدفوعات التجارية الأجنبية الروسية تراجعت من 92 إلى 50% في السنوات القليلة الماضية، بينما زادت حصة الروبل من ثلاثة إلى 14%.

دلالات
المساهمون