الحراك المدنيّ في لبنان يتظاهر رفضاً للتمديد للبرلمان

بيروت

عبد الرحمن عرابي

avata
عبد الرحمن عرابي
16 أكتوبر 2014
2AD9FAF0-4D3D-46A1-A5FB-ECC4BDBAD613
+ الخط -


عاد "الحراك المدني" في لبنان للتحرّك في تظاهرة بالقرب من ساحة النجمة (مقرّ البرلمان) في العاصمة بيروت. لم يتجاوز عدد الناشطين المعترضين على التمديد للبرلمان عدد النواب الـ 128. فقد اقتصر الحضور على عشرات الشباب الذين رفعوا المكانس مع عبارة "لا للتمديد"، وذلك رفضاً لتوجّه القوى السياسيّة في لبنان إلى فرض تمديد ثانٍ لمجلس النواب بعد التمديد الأول في مايو/أيار 2013 لمدّة سنة وخمسة أشهر.

وكان الناشطون قد تظاهروا حينها وتعرّضوا للاعتداء من قبل القوى الأمنيّة. لكن التمديد مرّ. وهذا ما يتوقعه ناشطو الحراك مجدداً اليوم. يقول عمر وهو أحد المتظاهرين إن "عنوان رفض التمديد لا يجذب اللبنانيّين، إذ تسبقه العناوين المطلبيّة كإقرار سلسلة الرتب والراوتب". وهو ما انعكس مشاركة ضئيلة في التظاهرة، التي تجاوز فيها عدد عناصر القوى الأمنيّة عدد المتظاهرين. كذلك تجاوز عدد صور "السيلفي" التي التقطها المشاركون عدد الشعارات المرفوعة.

من جهته، يشير الناشط مروان معلوف لـ "العربي الجديد" إلى شعارَين أساسيَّين للتظاهرة: "الأول رفض التمديد الثاني لمجلس النواب، والمطالبة بحماية حق المواطنين في التصويت. والثاني رفض سياسة كمّ الأفواه".

ويقصد معلوف بكمّ الأفواه الدعوة التي رفعها عضو كتلة القوات النيابيّة النائب فادي كرم مطلع الشهر الجاري ضدّ مواطنَين اثنَين وصفا النواب بـ "الحراميّة". فردّ الناشطون بشعار "128 حرامي" الذي حملوه أيضاً على المكانس التي رفعوها في تحرّكهم. كذلك ردّد الناشطون الشعارات الرافضة للتمديد على وقع الأناشيد الوطنيّة، قبل أن يختتموا التظاهرة ويخلوا الشارع. لكن معلوف لفت إلى "شكوى يتمّ التحضير لها بهدف رفعها أمام الأمم المتحدة، ضدّ التمديد".

(الفيديو من إعداد حسين بيضون)

ذات صلة

الصورة
مجزرة عين يعقوب في عكار شمالي لبنان 12/11/2024 (عمر إبراهيم/رويترز)

سياسة

تهيمن الصدمة والغضب على السكان، في بلدة عين يعقوب الواقعة في أقصى شمال لبنان، فيما يواصل مسعفون البحث بأيديهم بين أنقاض مبنى كانت تقطنه عائلات نازحة.
الصورة
غمرت المياه سيارات الإطفاء ومركبات بسبب الأمطار الغزيرة/23 ديسمبر 2023(Getty)

مجتمع

تداول مغرّدون لبنانيون مساء اليوم مقاطع فيديو وصوراً تُظهر غرق شوارع العاصمة بيروت والنفق المؤدي إلى مطار رفيق الحريري الدولي، بسبب الأمطار الغزيرة.
الصورة
دبابة إسرائيلية على حدود لبنان من جهة الناقورة، 13 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

اشتدت حدة المواجهات البرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان مع دخول المعارك شهرها الأول من دون أن تتمكن إسرائيل من إحكام السيطرة.
الصورة
قصف إسرائيلي في محيط قلعة بعلبك الأثرية، 21 أكتوبر 2024 (نضال صلح/فرانس برس)

سياسة

انضمّت مدينة بعلبك إلى الأهداف الإسرائيلية الجديدة في العدوان الموسَّع على لبنان تنفيذاً لسياسة الأرض المحروقة ومخطّط التدمير والتهجير الممنهج.