الحرائق تلتهم مساحات من محاصيل القمح والشعير في ريف الرقة بسورية

13 مايو 2020
شهدت سورية العام الماضي احتراق الآلاف من الهكتارات(فرانس برس)
+ الخط -
اندلعت حرائق في مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير في العديد من القرى بريف الرقة، شمالي سورية، متسببة بخسائر مادية للمزارعين، وذلك لأسباب مجهولة، في ظل اتهامات متبادلة بين "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) و"الجيش الوطني السوري" المعارض.

وتحدث مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، عن أن النيران اشتعلت بشكل مفاجئ في العديد من حقول القمح والشعير بقرى الراشدية ولجميجم ومعلك وصيدا، في ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي الغربي، كما اندلعت في مناطق عدة من ناحية البوعاصي، غرب مدينة الطبقة، في ريف الرقة الغربي.

وأوضحت المصادر أن الحرائق في ناحية عين عيسى جاءت عقب ساعات من قصف مدفعي تركي على مناطق تسيطر عليها "قسد"، في حين نفى مصدر من "الجيش الوطني السوري" ذلك، مؤكداً أن القوات التركية تقصف مواقع "قسد" وليس الحقول الزراعية.

بدوره، أشار المصدر إلى أن معظم الحقول التي طاولتها النيران وخاصة في ناحية الطبقة بعيدة عن مرمى نيران المدفعية التركية، التي تستهدف فقط تحركات "قسد" قرب الطريق الدولية حلب الحسكة.


وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أنه بعد اندلاع الحرائق وقعت عدة انفجارات في الحقول يرجح أنها ناجمة عن انفجار ألغام زرعت أخيراً في تلك الحقول بهدف استهداف المزارعين.

وذكرت المصادر أن النيران امتدت أيضاً إلى بعض المنازل في قرية صيدا، حيث تم إخمادها من قبل الدفاع المدني التابع لـ"قسد"، في حين انطفأت معظم النيران في الحقول بعد تدخل الأهالي للحد من انتشارها والتقليل من الخسائر.


وذكرت المصادر أن خسائر المزارعين جراء الحرائق تقدر بالملايين في ظل الصعوبات الاقتصادية التي يواجهونها خاصة بعد عمل موسم كامل.

وشهدت تلك المناطق، العام الماضي، احتراق الآلاف من الهكتارات المزروعة بالقمح والشعير، نتيجة نشوب حرائق بقي مجهولاً من كان يقف وراءها، فيما تبنت حسابات ومواقع على شبكات الإنترنت، تنسب نفسها لتنظيم "داعش"، الوقوف وراء العديد منها.

دلالات
المساهمون