بعد تحول سورية إلى ساحة صراع دولي يتم تنفيذها بأدوات محلية، أصبح كل طرف محلي يسوّق نفسه أمام السوريين على أنه الجهة العسكرية التي تعمل من منطلق وطني، مطلقاً على نفسه تسميات من قبيل "الجيش الوطني" أو "الجبهة الوطنية" أو"جيش الوطن".
لكن لو تم النظر إلى ممارسات الجهات العسكرية المحلية التي تقاتل في سورية، ومقارنتها بأسس الجيش الوطني أو الجهة العسكرية الوطنية من خلال بعض المحددات، مثل حماية حدود من محتل خارجي، والحفاظ على أمن المواطن، وعدم الارتهان لأيديولوجيا معينة أو طرف خارجي، يمكن التوصل إلى استنتاج مفاده أن معظم، إن لم يكن كل التشكيلات المحلية، هي غير وطنية.
جيش نظام الأسد الذي يتم التسويق له على أنه جيش الوطن، لم يقم بأي عمل عسكري ضد أي قوة احتلال حاولت انتهاك سيادة أرض سورية حتى قبل قيام الثورة. وخلال الثورة السورية عمل هذا الجيش مع أكثر من قوة احتلال لقمع السوريين وقتلهم وتدمير مدنهم بدلاً من حمايتهم والحفاظ على أمنهم. أما بالنسبة لمحدد عدم الارتهان لأي أيديولوجيا معينة فجيش النظام هو جيش مرتهن لأيديولوجيا حزب البعث ويحارب أي سوري يخالفها.
وفي الطرف المعارض للنظام يمكن العثور على مجموعة من الفصائل السورية المتحدة تحت اسم الجبهة الوطنية. هذه الفصائل تحارب المحتل الروسي من جهة لكنها تقبل باحتلالات أخرى من جهة ثانية. كما أنها خليط من مجموعة من الأيديولوجيات. أما أمن المواطن فهو ليس أولوية بالنسبة لها، ربما بسبب ظرف الثورة والاعتداءات التي تتعرض لها من قبل النظام وروسيا.
وفي ما يخص قوات سورية الديمقراطية (قسد) التي تروّج لنفسها على أنها فصيل وطني سوري، فأداؤها يبين أنها مجرد أداة للولايات المتحدة الأميركية في المنطقة بدون أن تكون لديها القدرة على اتخاذ أي موقف على المستوى الوطني يخالف أجندة الجهة التي تدعمها. وعلى مستوى الحفاظ على أمن المواطنين فهذا الفصيل قام بالكثير من أعمال التهجير القسري لمواطنين سوريين وميّز بينهم على أساس عرقي. كما أنه يتبع أيديولوجيا حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
أما "الجيش الوطني السوري"، وهو مجموعة الفصائل المدعومة من تركيا في منطقتي عمليات درع الفرات وغصن الزيتون، فكان الأكثر فجاجة بتسمية نفسه "الجيش الوطني" فيما يضع العلم التركي شعاراً على صدور عناصره الذين يسجل على جزء منهم القيام بانتهاكات عدة تشمل السرقة والابتزاز بحق المدنيين في مناطق عملهم.
أما الهيئات العسكرية التي تحاول العمل ضمن محددات التشكيلات الوطنية، فيتم العمل على إنهائها من الخارطة كما يحدث الآن مع محاولات تصفية جيش العزة، بتواطؤ من قبل كل التشكيلات اللاوطنية.
جيش نظام الأسد الذي يتم التسويق له على أنه جيش الوطن، لم يقم بأي عمل عسكري ضد أي قوة احتلال حاولت انتهاك سيادة أرض سورية حتى قبل قيام الثورة. وخلال الثورة السورية عمل هذا الجيش مع أكثر من قوة احتلال لقمع السوريين وقتلهم وتدمير مدنهم بدلاً من حمايتهم والحفاظ على أمنهم. أما بالنسبة لمحدد عدم الارتهان لأي أيديولوجيا معينة فجيش النظام هو جيش مرتهن لأيديولوجيا حزب البعث ويحارب أي سوري يخالفها.
وفي الطرف المعارض للنظام يمكن العثور على مجموعة من الفصائل السورية المتحدة تحت اسم الجبهة الوطنية. هذه الفصائل تحارب المحتل الروسي من جهة لكنها تقبل باحتلالات أخرى من جهة ثانية. كما أنها خليط من مجموعة من الأيديولوجيات. أما أمن المواطن فهو ليس أولوية بالنسبة لها، ربما بسبب ظرف الثورة والاعتداءات التي تتعرض لها من قبل النظام وروسيا.
وفي ما يخص قوات سورية الديمقراطية (قسد) التي تروّج لنفسها على أنها فصيل وطني سوري، فأداؤها يبين أنها مجرد أداة للولايات المتحدة الأميركية في المنطقة بدون أن تكون لديها القدرة على اتخاذ أي موقف على المستوى الوطني يخالف أجندة الجهة التي تدعمها. وعلى مستوى الحفاظ على أمن المواطنين فهذا الفصيل قام بالكثير من أعمال التهجير القسري لمواطنين سوريين وميّز بينهم على أساس عرقي. كما أنه يتبع أيديولوجيا حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
أما "الجيش الوطني السوري"، وهو مجموعة الفصائل المدعومة من تركيا في منطقتي عمليات درع الفرات وغصن الزيتون، فكان الأكثر فجاجة بتسمية نفسه "الجيش الوطني" فيما يضع العلم التركي شعاراً على صدور عناصره الذين يسجل على جزء منهم القيام بانتهاكات عدة تشمل السرقة والابتزاز بحق المدنيين في مناطق عملهم.
أما الهيئات العسكرية التي تحاول العمل ضمن محددات التشكيلات الوطنية، فيتم العمل على إنهائها من الخارطة كما يحدث الآن مع محاولات تصفية جيش العزة، بتواطؤ من قبل كل التشكيلات اللاوطنية.