التونسي المويهبي: سبقت ميسي وسواريز في ضربة الجزاء

18 فبراير 2016
المويهبي لاعب نادي العهد (حسين بيضون/العربي الجديد/Getty)
+ الخط -
كان النجم العربي التونسي يوسف المويهبي قريباً من الاحتراف في أقوى البطولات الأوروبية، لكن الإصابة حرمته من الوصول إلى حلم كل لاعب، ومع ذلك يبقى اسماً لامعاً في سماء الكرة التونسية والعربية.

مثّل المويهبي منتخب بلاده تونس في عدة مناسبات، وكان لاعباً متألقاً، حيث اختير في عام 2008 أفضل لاعب تونسي، ولكن تعرض في العام عينه لإصابة خطيرة في أربطة الكاحل، وأجرى عملية جراحية أجبرته على الابتعاد عن الملاعب لفترة طويلة، وأثّر ذلك بشكل كبير على مستواه ومسيرته الاحترافية. ولدى انضمامه للعهد شارك في بعض المباريات الودية، وتألق في لقاء الراسينغ، وتحدث في مقابلة خاصة مع "العربي الجديد" عن أبرز محطات مسيرته الكروية.

ما حقيقة المفاوضات مع الترجي قبل التحول إلى لبنان ولماذا فشلت الصفقة؟
تلقيت العديد من العروض في تونس، وجرى حديث بيني وبين الترجي، وكذلك الأمر مع النادي الأفريقي الذي سبق أن لعبت له، لكنني فضلت الرحيل عن تونس، والخروج بهدف تغيير الأجواء، وكان هدفي من ذلك خوض تجربة احترافية جديدة في بلد آخر، وبعد دراسة عدة عروض قررت الانضمام إلى نادي العهد اللبناني، وذلك لعدة اعتبارات، فالأخير يلعب على ثلاث واجهات مهمة، الدوري والكأس المحلية، وكذلك كأس الاتحاد الآسيوي، والتي لم تسنح لي فرصة المشاركة فيها من قبل، ولذلك فضلت الالتحاق بنادي العهد.

ما صحة رغبة المصري حسام حسن في ضمك إلى الزمالك منذ سنوات؟ 
بالفعل جرت اتصالات بيني وبين الزمالك المصري في فترة سابقة، وكذلك مع النادي الأهلي المصري، لكن لم يكن لدي رغبة في الانتقال للعب هناك، لعدة أسباب، خاصة أن الوضع الأمني في مصر ليس جيداً، وهذا الأمر دفعني للتفكير مطولاً قبل اتخاذ القرار، وفي النهاية أقفل ملف انتقالي لنادٍ مصري في ذلك الوقت، فوضع البلد غير مستقر كثيراً.

جماهير النجم نظمت حملة باسم "رجع يوسف" وطالبت بإعادتك بقوة؟
نجاحي في النجم كان له صدى كبير، وهذا الأمر كان له ردة فعل إيجابية على المستوى الجماهيري، حيث طالب مناصرو النجم بإعادتي إلى صفوف النادي، حين حصلت المشكلة بيني وبين الإدارة، وطلب مني القيّمون على النادي التوقيع على العقد بشكل سريع، لكنني كنت أحتاج بعض الوقت للتفكير في الموضوع، هذا الأمر أثار غضب الإدارة وتم وضعي صحبة الفريق الثاني في النادي للتمرن هناك، وبعد فترة دخلنا في سلسلة من المفاوضات حول العقد، لكننا لم نتوصل لاتفاق يرضي الطرفين، وكان الحل في نهاية المطاف فسخ العقد، والاتجاه إلى مكانٍ آخر.

ما سر خلافك الأخير مع فوزي البنزرتي؟
أفضل عدم التحدث عن الموضوع، وأتحفظ على الإجابة عن هذا السؤال.

لعبت لأندية مهمة عدة، مثل المرسى والأفريقي ثم النجم، فما هي أفضل تجربة لك؟
كل فريق وله خصوصية معينة بالنسبة لي، ولديه نكهة خاصة مختلفة عن الآخر، لقد قضيت فترات رائعة مع هذه الأندية، وعشت لحظات جميلة وممتازة مع الفرق الثلاثة، إضافة إلى حصدي الألقاب معهم والتتويج ببطولات مختلفة، وهذا الأمر يسعدني حيث وصلت لمرادي أينما حططت رحالي، لقد كنت محبوباً من الجمهور في الأفريقي والنجم الذي توجت معه مؤخراً بلقب كأس الاتحاد الأفريقي وكأس تونس، ومن دون شك لا يمكن نسيان فريقي "الأم" مستقبل المرسى، فمن هناك كانت انطلاقتي الأولى في عالم كرة القدم حيث التحقت به في عام 1993 وقضيت معه أوقات جميلة وخرجت من مدرسته إلى عالم الاحتراف والتألق، وأعتبر هذه التجارب ناجحة بكل المقاييس كما أتمنى في الفترة الحالية مع العهد السير على ذات المنوال.

لولا الإصابة لاحترف المويهبي في أقوى الدوريات الأوروبية؟
أعتقد أن هذه المسألة توفيق من عند الله، وهذا الأمر مكتوب لي، وأنا أؤمن بما اختاره لي ربي، ومن دون شك راضٍ بما قدمته خلال مسيرتي الاحترافية، وما حققته طوال فترة تواجدي في ملاعب كرة القدم، خاصة بعد الإصابة في أربطة الكاحل وخضوعي لعملية جراحية، فتحديت الكثير من الصعاب، وتمكنت من العودة إلى مستواي تدريجياً بسبب التدريب المتواصل، ووصلت بعدها إلى قمة الأداء، وأعتقد أنني كنت قادراً على الاحتراف، لكن لست حزيناً على ما حصل، فتلك مشيئة ربي.

البعض في تونس يرى في انتقالك للدوري اللبناني خروجا من الباب الصغير قبل الاعتزال؟
لا، هذا الكلام غير صحيح بكل تأكيد، فنادي العهد اللبناني أمامه استحقاقات مهمة وكبيرة، وهو على موعد مع عدة اختبارات قوية في الفترة القادمة، فنحن ننافس في أكثر من بطولة، وفي حال قدمنا مستوى طيبا وتقدمنا في بطولة آسيا نحو الأمام، حيث نسعى للوصول إلى تخطي أدوار متقدمة، فإن هذا الأمر سيمنحني آفاقاً جديدة، وسيفتح أبواباً أخرى أمامي، فمستوى اللاعبين اللبنانيين جيد، ومعروف أن الكرة الآسيوية في تطور مستمر، وفي كأس الاتحاد هناك لاعبون أجانب من مختلف البلدان، وذوو مهارات فنية وتكتيكية عالية.

ما هو طموحك مع نادي العهد اللبناني؟
لقد جئت إلى لبنان ووضعت نصب عيني هدفا واحدا، ألا وهو حصد كل الألقاب الممكنة، فرئيس نادي العهد تميم سليمان أقنعني بالقدوم إلى لبنان، ووضع ثقة كبيرة في إمكاناتي، وهو يعوّل بشكل كبير على تقديم العون للفريق، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنه، وسأسعى لعدم تخييب آمال زملائي في الملعب والجهاز الفني أيضاً، إضافة إلى الجمهور من دون شك، الذي دعمني منذ لحظة وصولي إلى مطار بيروت الدولي.

يشاع أنك ستعود في الصيف إلى تونس من أجل خوض تجربة جديدة؟
سبق أن ذكرت أنني أريد تغيير الأجواء، ولهذا السبب خرجت من بلدي تونس، وأنا الآن مرتبط مع نادي العهد بعقد لمدة موسم ونصف، كل تركيزي ينصب في الفترة الحالية على فريقي، وبعد انتهاء عقدي سأفكر بالخطوة القادمة في مستقبلي وعن وجهتي الجديدة.

ما رأيك في الكرة اللبنانية من خلال مستوى زملائك، مقارنة بتونس؟
من خلال الحصص التدريبية التي خضتها مع الفريق، ومشاركتي في بعض المباريات الودية، إضافة إلى مشاهدتي مباراة في كأس لبنان، بين فريقي العهد وشباب الساحل، فاللاعب اللبناني يتميز ببعض الجوانب الفنية والمهارية، حيث يعمل زملائي بشكل كبير على هذه الأمور خلال التمارين وفي المباريات، أما في تونس فالمباريات تشهد اندفاعاً بدنياً هائلاً، وهناك خشونة أكثر، ولفت نظري نوعية الملاعب هنا، يجب الاهتمام بالمرافق الرياضية بشكل أكبر، كي يتطور مستوى اللعبة، وتصل إلى العالمية، فنادي العهد يمتلك لاعبين محليين مميزين، ذوي إمكانات عالية، وبإمكان بعضهم خوض تجارب احترافية خارج لبنان، في حال زاد الاهتمام بتأمين مرافق رياضية صحية لهم.

ماذا تقول للجماهير التونسية؟
أريد توجيه الشكر للمشجعين التونسيين، الذين وقفوا إلى جانبي دائماً في كل مراحل مسيرتي، وعندما قدمت إلى لبنان واكبوا أخباري بشكل كبير على صعيد صفحتي الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ويتابعني العديد منهم بشكل مستمر، حيث أتلقى مساندة دائمة، ويواظبون على تشجيعي، وسأحاول أن أقدم مستوى مميزا، لأبقى عند حسن ظنهم، كما عهدوني في الماضي.

وبالنسبة لجماهير العهد التي تنتظر الكثير منك؟
أصبو لتقديم الأفضل لهم، ولن أبخل عن إعطاء الجميع 100 في المئة من إمكاناتي خلال كل المباريات التي سأشارك فيها، فأنا أسعى لتقديم الإضافة للنادي ولزملائي في الفريق، وسأعمل على هذا الأمر.

اللاعب الذي استمتعت باللعب إلى جانبه؟
عندما كنت في النجم الساحلي التونسي، لعبت إلى جانب اللاعب الجزائري بغداد بونجاح، وهو أكثر من ارتحت باللعب إلى جانبه في وسط الملعب.

ما هو فريقك المفضل عربياً وأوروبياً؟
جوابي من دون شك سيكون فريقي الأول، والذي بدأت معه مسيرتي الكروية، نادي مستقبل المرسى، أما على الصعيد الأوروبي فليس لدي فريق مفضل على آخر.

لقطة الهدف أمام نادي مارسيليا وعلاقتها بضربة جزاء ميسي؟
لقد أردت تسديد ركلة الجزاء يومها وكانت النتيجة 4 – صفر لصالح مارسيليا خلال المباراة الودية، وكذلك طلب الجزائري بونجاح تنفيذها، فاتفقنا بشكل سريع في أرضية الملعب، على أن أغمزها له بشكل سريع، ليتقدم هو ويركنها في شباك الحارس الفرنسي مانداندا، وبالفعل نجحنا وسجلنا الهدف بطريقة مميزة للغاية، وهي نفس ركلة الجزاء الثنائية بين ميسي وسواريز، وكنت سبقتهما في طريقة تنفيذها.

اقرأ أيضاً:والد كافاني: أتمنى رحيل ايني إلى مدريد
المساهمون