ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) عن قيادة عمليات التحالف الدولي في العراق أنه تم تسليم قاعدة القيارة الجوية العسكرية للقوات العراقية.
في المقابل، قال المتحدث باسم التحالف، الكولونيل مايلز كيغنز، على "تويتر"، إن "تواجد بعثات التحالف الدولي في العراق بدعوة رسمية من الحكومة العراقية لهزيمة فلول داعش فقط"، مبيناً أن "قيادة قوات التحالف تسلم مقراتها في داخل القواعد العراقية إلى وزارة الدفاع العراقية، وكذلك المئات من المدربين يغادرون مؤقتًا من أجل سلامتهم من فيروس كورونا المستجد COVID-19".
Twitter Post
|
وقال مسؤول عسكري عراقي في قيادة العمليات العراقية المشتركة، لـ"العربي الجديد"، إن القوات التي انسحبت من قاعدتي القائم والقيارة انتقلت إلى قاعدتي حرير في أربيل، وعين الأسد في الأنبار، مبيناً أن المعدات العسكرية من دروع وأسلحة متوسطة وثقيلة ومعدات رصد وغيرها انتقلت إلى هناك باستثناء البنى التحتية للقاعدتين تُركت هدية للقوات العراقية من قبل التحالف الدولي"، كاشفاً عن أن العمل جارٍ لإخلاء قواعد أخرى في وقت قريب.
وحول سبب الانسحابات المفاجئة من تلك القواعد، أوضح المسؤول أن خطة الانسحاب وُضعت بعد تصاعد هجمات الكاتيوشا من قبل فصائل مسلحة ضمن مراجعة شاملة لتأمين جنود قوات التحالف والقوات الأميركية التي تشكل النسبة الكبرى من تلك القوات، كما أن تلك القواعد شكلت خطاً متقدماً في المعارك ضد تنظيم "داعش"، وحالياً انتفت الحاجة إليها من قبل التحالف الدولي.
من جانبه، قال عضو مجلس محافظة نينوى السابق أحمد الفياض، لـ"العربي الجديد"، إن القاعدة توجد بها من الأساس قوات عراقية وكانت تصنف على أنها قاعدة عراقية تستضيف قوات أجنبية (قوات التحالف)، لافتاً إلى أن تلك القوات توجد داخل جزء من القاعدة منعزل وحالياً تم انسحابها منهأ".
وأوضح الفياض أن القاعدة تواصل مهامها المشتركة البرية والجوية لتغطية الملف الأمني في الجزء الجنوبي والغربي من محافظة نينوى بشكل عام.
وتقع قاعدة "القيارة" العسكرية الجوية، على بعد 60 كم جنوب مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى شمالي العراق، وبدأ العمل بتشييدها عام 1980، على يد شركات سوفييتية ضمن مشروع القواعد العسكرية العملاقة بالعراق، بعد حرب 1973 ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وتضم قاعدة القيارة مدرجي طائرات مقاتلة وقواعد صواريخ باليستية وحظائر طائرات ومخازن سلاح ومرابض عسكرية مختلفة، وتعرضت للتدمير عام 1991 خلال حرب الخليج الأولى قبل أن تتعرض لقصف جديد إبان الغزو الأميركي ــ البريطاني للعراق في 2003، واُستخدمت القاعدة بعدها مقرا لقوات الاحتلال الأميركية، قبل أن تغادرها عام 2010 ثم تعود لها عام 2015 ضمن قوات التحالف الدولي للحرب على الإرهاب.