اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ليلاً المحاضرة الجامعية في كلية الإعلام في جامعة بيرزيت الفلسطينية، وداد البرغوثي (61 عاماً) في بلدة كوبر (شمال رام الله، وسط الضفة الغربية). وذلك بعد ساعات من اعتقال نجلها الكبير كرمل أثناء عودته مساء السبت، من حفل زفاف حضره برفقة عائلته في مدينة الخليل (جنوب الضفة الغربية).
وأحاط العشرات من جنود الاحتلال الإسرائيلي بمنزل البرغوثي من جميع الجهات، ثمّ قاموا باعتقالها لتلحق بنجليها كرمل، وقسام الذي اعتقل في وقت سابق.
ويقول ابن شقيقتها أكثم البرغوثي لـ"العربي الجديد": "سألت خالتي وداد جنود الاحتلال عن هدفهم؟ وقالت لهم بالعامية (مين جايين تعتقلوا هالمرة؟)، لكنها لم تكن تدرك أنها هي المستهدفة، وبعد أن عمل جنود الاحتلال على تصوير وجوه كل من كان في البيت، أجروا مع خالتي تحقيقاً ميدانياً قصيراً، ثم أبلغوها بقرار اعتقالها".
ووفق ابن شقيقتها، فإن البرغوثي تعاني من أمراض الضغط والسكري، لكنها معروفة بمواقفها الصلبة تجاه الاحتلال.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد كثف من اقتحاماته ومداهماته لبلدة كوبر، خلال الأيام الماضية، خصوصاً بعد عملية "عين بوبين" في قرية دير ابزيع (غرب رام الله)، التي وقعت في 23 من الشهر الماضي، وأدت إلى مقتل مستوطنة وإصابة مستوطنين اثنين آخرين بجراح، جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت على مقربة من الطريق الرئيس هناك.
وجاء اعتقال البرغوثي، بعد ساعات قليلة على اعتقال جنود الاحتلال نجلها الأكبر كرمل مساء أمس السبت، خلال عودته برفقة زوجته وأطفاله من حفل زفاف لأحد أقاربه في مدينة الخليل. إذ نصب الجنود حاجزاً مفاجئاً قرب بلدة الخضر القريبة من مدينة بيت لحم (جنوب الضفة)، وأوقفوا السيارة، واعتقلوه، وتركوا زوجته وأطفاله في الشارع.
وسبق أن اعتقل الاحتلال قسام نجل البرغوثي، خلال حملة الاعتقالات التي نفذها في كوبر. إذ علمت العائلة أن محكمة الاحتلال العسكرية مددت اعتقال قسام 15 يوماً على ذمة التحقيق. وخلال اقتحام المنزل واعتقال قسام، تعرض والده عبد الكريم البرغوثي (66 عاماً) لهجوم من كلب بوليسي تابع لجيش الاحتلال ما أدى لإصابته بجروح بالغة وجرى نقله للمستشفى، حيث يخضع للعلاج.