الائتلاف السوري يدعو عناصر القوات الكردية للعودة لصف الثورة

دعا الائتلاف الوطني المعارض، اليوم الثلاثاء، عناصر "قوات حماية الشعب الكردية" (الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي)، إلى الانشقاق والعودة إلى صفوف الثورة السورية، والقتال إلى جانب "الجيش السوري الحر".

وقال نائب رئيس الائتلاف عبد الحكيم بشار في بيان إن "قاداتكم يتاجرون بدمائكم ويسترخصون أرواحكم للدفاع عن عرش الطاغية، والذي كان منهجه مع الكرد القمع والاعتقال والاغتيال والتجويع والتهجير، لقد أهدر النظام كرامة الكرد، كل الكرد"، مشيراً إلى أنه لا يوجد لدى قادة الحزب الديمقراطي أي أجندة وطنية أو قومية، بل أجندة إقليمية.

ودعا بشار إلى توجيه البنادق إلى النظام السوري وتنظيم "الدولة الإسلامية" لا إلى الأحرار من أبناء سورية، قائلاً لقوات حماية الشعب الكردية: "إن قتلكم لسوري واحد عدا أتباع النظام وداعش هو بمثابة قتلكم للكرد... كل الكرد".

وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" التي تمثل "وحدات الحماية" الكردية الذراع الرئيسي لها قد سيطرت على مواقع وبلدات وقرى تابعة للمعارضة السورية، أهمها مطار منغ العسكري، وبلدة تل رفعت، وسط اتهامات دولية ومحلية للوحدات الكردية بعمليات تهجير طائفي في مدن وبلدات سورية.

من جانب آخر، شدّد بشار على "رحيل الأسد وزمرته الطاغية، وتحويلهم إلى محاكم وطنية عادلة؛ لينالوا جزاءهم العادل جراء ما اقترفت أياديهم من جرائم بحق أبناء شعبنا، من تهجير وتشريد واعتقال واغتيال ومجازر جماعية مستخدمة كل الأسلحة المحرمة دولياً، مستنجداً بالمليشيات الطائفية وحلفاء لا يمكنهم مهما فعلوا من حماية الطاغية من غضب الشعب وإرادته في تحرير وطنه سورية".

ورأى نائب رئيس الائتلاف أن "الأولوية القصوى لنضالنا سيكون بتعزيز عوامل الصمود والانتصار لشعبنا ولثورتنا من خلال العمل على توفير مستلزمات الصمود للمدنيين من غذاء وكساء ودواء للمقاتلين الأبطال من خلال العمل على تأمين السلاح النوعي لهم"، مضيفاً أن "الائتلاف يعمل أيضاً على حشد دعم المجتمع الدولي ومساندته لثورة الشعب السوري، حتى بلوغ النصر".