تحولت الأمطار المنهمرة على مدينة أربيل العراقية، إلى معاناة حقيقية بالنسبة للاجئين المقيمين في مخيم "بحركة" شمالي أربيل، الذي يأوي لاجئين عربًا، وتركمانًا، وأكراد، ويزيديين، وشبكًا عراقيين، اضطروا إلى مغادرة منازلهم في الموصل، وتلعفر، ومناطق أخرى من محافظة نينوى شمالي العراق، واللجوء إلى محافظة أربيل، بسبب اعتداءات تنظيم داعش الإرهابي.
وأغرق تساقط الأمطار منطقة المخيم بالمياه، ما جعل المخيم يتحول إلى برك طينية، فيما طالب اللاجئون من السلطات المحلية تحسين ظروف الإقامة في المخيم.
وأوضح عباس حسين (لاجئ تركماني من مدينة الموصل)، أنه وعائلته وعائلات أخوته يقيمون مع أبيهم في خيمة واحدة، بسبب عدم توفر الخيام، مشيرًا أن تنظيم داعش الإرهابي، استولى على منزله الكائن في مدينة الموصل، وأنه وعائلته يسكنون منذ أشهر في تلك الخيمة، في ظل ظروف صعبة للغاية.
فيما اشتكى "محمد إبراهيم (لاجئ كردي من مدينة الموصل) لمراسل الأناضول، بسبب ظروف المعيشة الصعبة في المخيم، وقال: "الظروف التي نعيش فيها لا يمكن وصفها بالكلمات، حيث لا وجود للكهرباء، وليس بإمكاننا الحصول على مصادر تدفئة جيدة، فضلًا عن أن المخيم بات يتخبط في برك الوحل، والخيام غير كافية، ولا تصمد أمام الرياح والأمطار، نشعر بأننا بائسون بكل ما في الكلمة من معنى".
ويفضّل أبناء الأسر اللاجئة التحافَ الأغطية والبقاء ضمن الخيام، بسبب الأمطار الغزيرة، وأن أزمة الكهرباء التي يشهدها العراق عمومًا، تتجسد في مخيم "بحركة" بشكل مأساوي ومخيف.
وحياة المخيمات الشاقة، تؤثر بشكل سلبي جدًا على قاطنيها عامة، وعلى الأطفال، وكبار السن، والنساء بشكل خاص، فالنساء اللاتي يعملن على تنظيف الخيام، يبذلن جهدهن في الوقت نفسه من أجل حماية أطفالهن من البرد، فيما يعاني كبار السن من حياة اللجوء في المرحلة الأخيرة من حياتهم، ما يؤثر سلبًا على معنوياتهم.