الأكاديمية العربية الدولية... تعليم متميز

06 ابريل 2016
تساعد مرافق الأكاديمية على تطوير بيئة التعلّم والتعليم (ترشيد)
+ الخط -
في مطلع العام الدراسي 2016-2017 ستفتح الأكاديمية العربية الدولية أبوابها في العاصمة القطرية الدوحة، بعد تحضيرات دؤوبة استمرت لثلاث سنوات جرى خلالها التنسيق مع مستشارين تربويين للتخطيط ولإعداد مناهج عربية ودولية ذات معايير تعليمية عالية الجودة.

وستتبنى الأكاديمية برنامج البكالوريا الدولية لجميع المراحل المدرسية من الروضة وحتى المرحلة الثانوية. ويُدير الأكاديمية مجموعة من المختصين في الشأن التربوي ولديهم الخبرة اللازمة لتطوير العمل والنهوض بالمدرسة.

رؤية الأكاديمية
وتتلخّص رؤية الأكاديمية في مساهمتها في تنشئة أجيال تواكب التغير الدائم في العالم وتمتلك المهارات والقدرات اللازمة لمواجهة التحديات والإرتقاء بالمجتمعات. وتركّز الأكاديمة في رؤيتها على أهمية سعي الطالب للمحافظة على إرثه الحضاري والثقافي وتطويره، بالإضافة إلى فهمه للحضارات وللثقافات الأخرى وتفاعله مع الآخر على قاعدة الشراكة والمساواة. كما وتُعنى باتقان الطالب للغات أجنبية إضافة إلى إلمامه باللغة الأم. وتلتقي هذه الرؤية مع رؤية برنامج البكالوريا الدولية حيث تركّز على بناء فرد نشط، مفكّر ومتأمل وعلى تعزيز مفهوم التعلّم لمدى الحياة.

وتتألّف الأكاديمية من روضة ومدرستين (مسار لغة عربية ومسار لغة انكليزية). تشمل الروضة ثلاث مراحل دراسية وهي تضمّ الطلاب من عمر ثلاث إلى خمس سنوات. وتسترشد الأكاديمية العربية الدولية ببرنامجين عالميين متكاملين ومنسجمين مع البكالوريا الدولية لتقدم الأفضل لأطفال الروضة ولتلبية احتياجاتهم وقدراتهم المختلفة وهما "هاي سكوب" و "ريجيو اميليو" ويتم التعليم في الروضة باستخدام اللغتين العربية والإنجليزية بشكل متساو.

والمدرسة الأولى – مسار اللغة العربية- هي ابتدائية من الصف الأول إلى الصف الخامس. وهي تطبّق البكالوريا الدولية باللغة العربية فتدرّس جميع المواد الدراسية باللغة العربية إضافة إلى تدريس اللغة الإنجليزية كلغة أولى بمستوى متقدم. وتدرّس أيضا اللغة الفرنسية. أما المدرسة الثانية – مسار اللغة الإنجليزية- فهي ابتدائية ومتوسطة من الصف الأول إلى الصف الثامن وهي تدرّس جميع المواد الدراسية باللغة الإنجليزية بالإضافة إلى اللغة العربية واللغة الفرنسية بمستويات مختلفة وفق احتياجات ومستويات الطلبة. وستقوم هذه المدرسة بزيادة صف كل سنة حتى المرحلة النهائية.

بعد إنهاء الطالب للمرحلة الإبتدائية في أيّ من المسارين، يكمل دراسته بسهولة في المرحلة المتوسطة حيث يتعلّم العلوم والرياضيات باللغة الإنكليزية إضافة إلى اللغة العربية واللغة الفرنسية وفق مستواه.
وتجدر الإشارة إلى أن الإنتقال من الصف الخامس من مسار اللغة العربية إلى الصف السادس حيث التعليم باللغة الإنجليزية لا يشكّل أي عائق بالنسبة للطالب حيث أن تدريس اللغة الإنجليزية يتمّ بشكل متقدّم في مسار اللغة العربية. ثم أن اللغويين ومن خلال أبحاث علمية مختلفة قد أوصوا بضرورة تعلّم الطالب للغته الأم واعتمادها لغة أساسية للتدريس مما يؤثّر إيجابا في تعلمه اللغات الأخرى واكتسابه بالتالي المهارات المتعلّقة باللغة الإنجليزية، وهذا ما تطمح له الأكاديمية.



أحدث البرامج التعليمية
واستنادا إلى فلسفتها ورؤيتها، تتبنّى الأكاديمية أحدث البرامج التعليمية وأجودها. ويتمّ التركيز على منهاج تكامليّ شامل يستند إلى وسائل ومصادر تربوية متنوعة وغنية تمكّن الطالب من استكشاف البيئة المحلية والعربية والدولية وتساعده في توسيع مداركه من خلال التعرف إلى ثقافات وعلوم مختلفة مما يكسبه مهارات ومعارف وتجارب جديدة. فقد قامت الأكاديمية باعتماد مناهج عربية وأجنبية متميزة، وبترجمة أهم مناهج الرياضيات ليتم اعتمادها في المدرستين.

كما تقوم الأكاديمية بتأليف كتاب للتاريخ سيتم تدريسه للمرحلة المتوسطة باللغة العربية أو الإنجليزية حسب اللغة الأولى للطالب وحسب أحدث الأساليب في تدريس التاريخ. وتعمل كذلك على تطوير منهج العلوم الاجتماعية الذي يستند إلى أخذ وجهة نظر الطالب بعين الاعتبار حيث يقوم الطالب برواية أو كتابة قصص متعلّقة بمفاهيم اجتماعية طبعت ذاكرته، ثم يقوم رفاق الصف بالاستماع إلى روايته ومناقشتها كأنها جزء من المنهج الدراسي. وتؤسس هذه الاستراتيجيات لما بات يعرف في بعض الأبحاث العلمية المتخصصة ببيداغوجيا الاستماع.

وتستند هذه المناهج على معايير تعليمية مطورة ومنقحة. ويتماشى هذا المنهاج مع برنامج البكالوريا الدولية الذي يركّز وخاصة في المرحلة الإبتدائية على التعليم عن طريق المحاور الدراسية مما يساعد على ربط المواد الدراسية بعضها ببعض وربطها بأمثلة من البيئة المحلية والبيئة الدولية.

ويترافق هذا مع دأب الأكاديمية على توفير بيئة تعليم وتعلّم مشجّعة ومحفّزة يتم فيها التركيز على التعليم التفاعلي والاستكشافي والتحليلي والتعليم عن طريق المشاريع مما يؤدي إلى تطوير ملامح الطالب ومهاراته.


وتساعد مرافق الأكاديمية على تطوير بيئة التعلم والتعليم. فالمرافق تشمل مختبرات علمية مجهزة حديثا بالمواد والأدوات اللازمة للتجارب العلمية؛ استوديوهات للرسم والموسيقى والدراما مجهزة كاملا لتغطي احتياجات الطلبة وابداعاتهم في هذه المواد؛ ملاعب رياضية داخلية وخارجية لكرة القدم وكرة السلة وكرة الطائرة؛ ساحات خارجية مظللة للعب؛ مكتبة ضخمة مجهزة بما يعادل 10000 كتاب في اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية وقد تم العمل على وضع لوائح كتب محدّدة تشتمل على مواضيع ومواقف ومفاهيم تتواءم والبيئة المحليّة والعربية والدولية وتحاكي في الوقت ذاته جملة من المفاهيم الإنسانية العالمية وتساعد هذه الكتب على تطوير مفهوم المطالعة والاطلاع لدى الطالب؛ غرف مجهزة بأحدث المصادر التعليمية لاستخدامات الطاقم المدرسي؛ عيادة طبية متطورة؛ ومقصف يقدم الأطعمة الصحية.

أفضل الفرص للجميع
وقد قامت الأكاديمية العربية الدولية باتخاذ مجموعة من الإجراءات لتوفير أفضل الفرص لجميع الطلبة للنجاح في مسيرتهم المدرسية والحياتية. وهي تولي معلّميها ومعلّماتها الثقة والمسؤولية وتوفّر لهم فرص مستمرة  للتطوير المهني  ليتمكّنوا من القيام بدور فاعل وفعّال تجاه الطلّاب. فالمعلم يشكّل ركناً اجتماعيا أساسياً ومرجعية فكرية وثقافية يعوّل عليها لبناء مجتمع متقدم. ويتم اعتماد نظام التعليم التعاوني القائم على وجود معلمين اثنين مؤهلين داخل الصف الواحد (من الصف الأول إلى الصف الخامس) مما يتيح الاهتمام بالاحتياجات الفردية للطلاب.

وبالإضافة إلى تطوير قدرات الطلاب في عدة لغات، والمناهج العلمية المتطورة، ودمج التكنولوجيا في التعليم، والبرامج المميزة في الفنون والرياضة، يولى الجانب الإجتماعي الخدماتي حيزاً مهما. إن خدمة المجتمع تُعدّ عنصرا أساسيا في منهاج الأكاديمية إذ يجري باستمرار ربط الوحدات الدراسية بالمجتمع والبيئة المادية للطالب مما يضفي مغزى ومعنى للتعلم، كما يعمّق صلة الطالب ببيئته. وتعزّز خدمة المجتمع لدى الطالب الشعور بالانتماء وقيم المواطنة الصالحة. وتعدّ الخدمة المجتمعية محورًا أساسيًا في برنامج البكالوريا الدولية لجميع المراحل. كما أن الاكاديمية تسعى لصقل مواهب الطالب وميوله المختلفة عن طريق تقديم برنامج خاص للأنشطة اللاصفية بعد الدوام.

تستند الأكاديمية كذلك على برنامج خاص يشمل الارشاد بالإضافة إلى الدعم الأكاديمي وخاصة اللغوي، فقد تمّ وضع برنامج خاص للإرشاد والتوجيه يؤهّل الطلاب جميعا ويساعدهم على استخدام أقصى ما لديهم من قدرات، كما يساهم في نموهم الشخصي والإجتماعي والنفسي والأكاديمي. إن برنامج الإرشاد يساعد الطلبة على امتلاك المعارف والمهارات اللازمة خلال مسيرتهم التعلّمية كما يساعد على توفير المصادر الخاصة بهم وباحتياجاتهم. ويشرف على هذا البرنامج أخصائيون ذات خبرة طويلة في هذا المجال. تجدر الإشارة إلى أن البرنامج يستهدف الطلاب جميعا وهو ليس موجها لفئة معيّنة منهم.


ذوي الاحتياجات الخاصة
كما توجد سياسة خاصة لدعم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة يقوم بالإشراف على تطبيقها مختصون في المجال. فالأكاديمية تؤمن بحق كل طفل في التعلم وتعمل على تأمين ما أمكن من مصادر وأدوات لازمة لدمجهم في البيئة المدرسية. كما تهتم الأكاديمية ببناء شراكة قوية مع الأهل وتقدم لهم العديد من الفرص لمتابعة تعلم أبنائهم والتعرف على مناهج المدرسة وأنشطتها والتعرف أكثر على برنامج البكالوريا الدولية من خلالها وذلك إيمانا بإيجابية الدور الذي يقومون به في دعم العملية التعليمية.

وأخيرا، وإيماناً بدور المدرسة كمؤسسة اجتماعية ذات دور إصلاحي على الصعد كافة تؤثّر سلبا أو إيجابا على بناء مفاهيم المواطنة والعدل والمساواة والتنمية، ستكون الأكاديمية واحدة من المؤسسات الرائدة في مجال التنمية البشرية، فالعمل في الأكاديمية ضمن بيئة تفاعلية ذات تنوّع ثقافي وحضاريّ تؤمن بثنائية اللغة وتركّز على تطوير اللغات الأم وعلى مناهج عربية ودولية متقدمة وتوفّر جملة من الخدمات التعليمية مع تقدير أساسي لدور المعلم هو حريّ باستشراف دور إجتماعي رياديّ لها.




المساهمون