الأزمة الأميركية - الروسية تتسع وتضرب رياضة المصارعة

29 مارس 2018
الأزمة تعقّدت بعد محاولة اغتيال سكريبال (Getty)
+ الخط -
استنكر عدد من المسؤولين الروس، الخميس، رفض سفارة الولايات المتحدة في موسكو منح تأشيرات لأعضاء منتخب المصارعة، للمشاركة في كأس العالم التي تحتضنها مدينة آيوا الشهر المقبل.

ووفقاً لميخائيل مامياشفيلي، رئيس الاتحاد الروسي للمصارعة الحرة، فقد كان أعضاء الفريق الروسي على موعد الأربعاء للحضور إلى السفارة الأميركية للحصول على تأشيراتهم، إلا أن "السفارة رفضت تنظيم هذا الاجتماع".

وقال مامياشفيلي، في مقابلة نشرت على موقع الاتحاد الروسي للعبة، "إذا كانوا لا يريدون مشاركتنا في كأس العالم، فهذه مأساة كبيرة"، مؤكداً أن الاتحاد الأميركي "يقوم بكل ما في إمكانه" لمشاركة الروس في البطولة.

وفي تصريح لوكالة "آر-سبورت" الرياضية الروسية، ندّد الملاكم السابق نيكولاي فالوييف الذي أصبح نائباً، بـ"الخفايا السياسية الواضحة لهذه المسألة"، بينما دعت أسطورة التزلج على الجليد إيرينا رودنينا، الفائزة بثلاث ذهبيات أولمبية في عهد الاتحاد السوفياتي، الرياضيين الروس إلى "عدم المشاركة في بطولات مقامة في الولايات المتحدة".

واعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن رفض السفارة الأميركية للموعد الذي أعطي مسبقاً للمنتخب الروسي، "مثال صارخ على تدخل الولايات المتحدة في مشاركة الرياضيين الروس في المسابقات الدولية".

وعلّقت المتحدثة باسم السفارة الأميركية ماريا أولسون على ما حصل بالقول، بحسب ما نقلت عنها وسائل الإعلام الروسية، "للأسف، قدراتنا لا تلبي جميع الطلبات الكثيرة المقدمة من وزارة الخارجية الروسية، لا سيما عندما يتعلق الأمر بمجموعات كبيرة من الناس".

وفي سبتمبر/ أيلول 2017، قلّصت وزارة الخارجية الأميركية عدد موظفيها في السفارة وقنصلياتها في روسيا من 755 إلى 455 شخصاً، رداً على مصادرة عقارين للدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة والعقوبات الأميركية الجديدة التي تمت المصادقة عليها من قبل الكونغرس الأميركي.

وتعتبر العلاقة بين روسيا والولايات المتحدة في أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة بسبب النزاعات في أوكرانيا وسورية.

وتضررت العلاقات بينهما بشكل أكبر بسبب اتهام الروس بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وتعقدت بشكل إضافي على خلفية اتهام لندن لموسكو بالوقوف خلف عملية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته في مدينة سالزبري الإنكليزية.

وحمّلت لندن روسيا مسؤولية تسميم سكريبال وابنته، على الرغم من نفي موسكو، وأبعدت 23 دبلوماسياً روسياً. وحذت دول غربية عدة حذو بريطانيا وأعلنت عن إجراءات مماثلة وعدت موسكو بالرد عليها. وقررت واشنطن طرد ستين دبلوماسياً روسياً، مؤكدة أنها أكبر عملية إبعاد "لجواسيس" روس في التاريخ.

وأعلن اليوم سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، في مؤتمر صحافي، أن موسكو سترد على الولايات المتحدة الأميركية بسبب أزمة الجاسوس سكريبال، وقال "ستشمل طرد العدد نفسه من الدبلوماسيين وسحب الترخيص من القنصلية العامة للولايات المتحدة في سان بطرسبورغ، بالنسبة للدول الأخرى، فإن (رد موسكو) سيكون متطابقاً للجميع في ما يتعلق بعدد الأشخاص الذين سيغادرون روسيا".

(فرانس برس)
المساهمون