الأردن: 10 اتهامات لـ"أعضاء خلية حزب الله"

25 اغسطس 2014
أعضاء الخلية يواجهون عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة (Getty)
+ الخط -
وجه المدعي العام لمحكمة أمن الدولة الأردنية، مطلع شهر أغسطس/آب الجاري، اتهامات لسبعة أردنيين، وثامن سوري، هارب من وجه العدالة، مفادها القيام بنشاط تابع لـ"حزب الله" اللبناني على الساحة الأردنية، بهدف تحويلها إلى نقطة عمليات للحزب، باتجاه الأراضي الفلسطينية. وبحسب لائحة الاتهام المؤلفة من 11 صفحة، والتي حصل "العربي الجديد" على نسخة منها، فإن المتهمين الثمانية يواجهون عشر تهم على رأسها: الانتساب لعضوية جمعية غير مشروعة، هي "حزب الله"، بقصد ارتكاب أعمال إرهابية في المملكة، وضد المصالح الأردنية في الخارج.

كما أسندت لائحة الاتهام للمجموعة، التي فككتها دائرة الاستخبارات العامة في شهر مايو/أيار الماضي، وألقت القبض على أعضائها الأردنيين، تهم حيازة أسلحة أوتوماتيكية، وتصنيع مواد متفجرة بقصد استعمالها للقيام بأعمال إرهابية، فضلاً عن التآمر والقيام بأعمال من شأنها أن تعرض المملكة لخطر أعمال عدائية، وتعكير صلاتها بدولة أجنبية، وتقديم أموال بقصد استخدامها لارتكاب عمل إرهابي، وتجنيد أشخاص وتدريبهم للالتحاق بجماعات مسلحة، وعدم الإبلاغ عن معلومات ذات صلة بنشاط إرهابي، وحيازة سلاح ناري دون ترخيص قانوني.

وتعود بدايات تشكل المجموعة، وفقاً للائحة الاتهام، إلى حالة عدم رضا العقل المدبر لها عن وجود قوات أميركية على الأراضي الأردنية، وذلك بعد مشاهدته، في عام 2006، الجنود الأميركيين يتحركون بسياراتهم في أحد المناطق المتاخمة لجنوب العاصمة عمّان، الأمر الذي دفعة لاستقطاب أعضاء المجموعة لتنفيذ عمل عسكري ضد الوجود الأميركي في الأردن.

وبدأت المجموعة التخطيط لعملية استهداف القوات الأميركية، من خلال معاينة حركتها، وشراء خمس قطع سلاح كلاشنكوف، وكمية من الذخائر، والتدرب على استخدامها، كما قامت المجموعة بتصنيع متفجرات لاستخدامها في عملية الاستهداف المقررة، والتي لم تتم.

وبحسب لائحة الاتهام، عاد أعضاء المجموعة في العام 2008 وعلى إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، للاتفاق على تنفيذ عمل عسكري ضد أحد فروع مقهى "ستاربكس" في العاصمة، لقناعتهم بأن المقهى عائد لشركة صهيونية، كما توافقوا على تنفيذ عمل عسكري ضد السفارة الإسرائيلية في عمّان، ومن أجل ذلك سافر العقل المدبر للمجموعة إلى الصين عام 2010، وقام بشراء أجهزة تنصت وأجهزة اتصال لاسلكي، ونجح في إدخالها إلى المملكة، إلا أن المجموعة لم تنفذ مخططها ضد المقهى أو السفارة.

وعن علاقة المجموعة بـ"حزب الله"، والتي بدأت عام 2011، تشير لائحة الاتهام إلى أن العقل المدبر للمجموعة، سافر إلى لبنان والتقى أحد عناصر الجهاز الأمني لـ"حزب الله" ويدعى عبد العزيز، الذي حدّث المتهم عن اهتمام الحزب بالأردن كنقطة عبور إلى الداخل الفلسطيني.

ووافق الحزب على تجنيد العقل المدبر للمجموعة كأحد أعضاء الحزب، قبل أن يتم تجنيد باقي أعضاء المجموعة تباعاً، حيث عاد إلى الأردن بعد تدريبه على استخدام برنامج تشفير الرسائل، وتزويده ببريد إلكتروني للتواصل.

وفور عودته كلفه الحزب بإنشاء نقطة بريد ميت ليتلقى من خلالها التعليمات من الحزب، والتي تمحورت خلال عامين من المراسلات حول إمكانية إدخال متفجرات إلى فلسطين، وطرق آمنة لتهريب الأسلحة إلى فلسطين، إضافة إلى عمل معاينة للحدود الأردنية - الفلسطينية، وتحديد مواقع حواجز التفتيش الأردنية في المنطقة.

وبناءً عليه قامت المجموعة بشراء الأسلحة والمواد المتفجرة تمهيداً لتهريبها إلى الأراضي الفلسطينية، كما قامت المجموعة منتصف عام 2013 بإرسال 350 ألف دولار إلى الحزب، حيث وضع المبلغ في بريد ميت في أحد مقابر عمّان.

وحسب لائحة الاتهام، ضبط مع المتهمين عند القبض عليهم، أسلحة وذخائر متنوعة، ومعدات تنصت، وأدوات تنكر، كما ضُبطت في حوزتهم أعلام للحزب.

ومن المتوقع أن تبدأ جلسات محاكم المجموعة في شهر سبتمبر/أيلول المقبل، هذا وفي حال إدانتهم بالتهم المسندة إليهم، فإن العقوبة القصوى تصل إلى الأشغال الشاقة المؤبدة.