الأردن يمنع شاحناته من دخول ليبيا عبر مصر

05 مارس 2015
قطاع النقل الأردني يتعرض لخسائر كبيرة (أرشيف/getty)
+ الخط -


قررت هيئة تنظيم النقل البري الأردنية، منع الشاحنات من التوجه إلى ليبيا عبر الأراضي المصرية، فيما قالت نقابة أصحاب الشاحنات إن القرار جاء بسبب الأضرار المادية الناجمة عن انتظار الشاحنات لفترات طويلة تصل إلى قرابة شهر على الحدود المصرية قبل دخولها إلى ليبيا، فضلاً عن تعرض بعض السائقين لعمليات سلب داخل الحدود الليبية.

وقال رئيس نقابة أصحاب الشاحنات الأردنية، محمد خير الداوود، في تصريح لـ "العربي

الجديد"، إنه تم إصدار القرار بناء على طلب من النقابة، وذلك حفاظاً على أرواح السائقين وحرصاً على مصالحهم.

وأضاف أن بعض السائقين تعرضوا لعمليات سلب ونهب من قبل أشخاص داخل الحدود الليبية، إضافة إلى عدم حصول بعضهم على أجورهم، كما باتت الشاحنات تنتظر طويلاً على الحدود المصرية الليبية، مشيراً إلى أن 12 شاحنة مكثت 25 يوماً مؤخراً قبل أن تتمكن من دخول الأراضي الليبية، فيما لم يتم تعويضها نهائياً.

وأغلقت مصر بشكل متكرر حدودها مع ليبيا، بسبب تردي الوضع الأمني في الأراضي الليبية، ما أثر بشكل كبير على حركة نقل البضائع المارة بالحدود البرية بين الدولتين.

وقال الداوود، إن خسائر قطاع الشاحنات في الأردن بلغت خلال الأربع سنوات الماضية أكثر من 350 مليون دولار، بسبب الاضطرابات في المنطقة، خاصة في كل من سورية والعراق، مشيراً إلى أن الشاحنات الأردنية لا تذهب حالياً إلى هاتين الدولتين إضافة إلى اليمن.

وأضاف أن خسائر القطاع في ارتفاع، نتيجة للأوضاع الصعبة، التي تشهدها الدول العربية، وليس باستطاعة السائقين المغامرة بأرواحهم وشاحناتهم.

وكانت نقابة الشاحنات الأردنية قد طالبت بإقامة منطقة مخصصة للتبادل التجاري بين الأردن والعراق، بحيث يتم تبادل البضائع مع الشاحنات العراقية بهدف استمرار عمليات التصدير وتشغيل قطاع النقل.

ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على مناطق واسعة من شمال وغرب العراق، بالإضافة إلى سورية، وقام بفرض رسوم على مرور الشاحنات الأردنية إلى المناطق الخاضعة لسيطرته وفق مصدرين أردنيين ومسؤولي نقابة الشاحنات في الأردن.

وحسب السفير العراقي لدى عمان، جواد عباس، في تصريح لـ "العربي الجديد"، فإن القوات العراقية تنفذ عمليات للقضاء على عناصر "داعش" الذين يسيطرون على منطقة الرطبة العراقية، والتي تعيق حركة التجارة بين الأردن والعراق. وتقع منطقة الرطبة على مقربة من

الحدود الأردنية ويمر منها الطريق البري بين البلدين.

وقال السفير العراقي، إن عمليات التبادل التجاري بين البلدين انخفضت بشكل كبير بسبب الأوضاع في العراق وسيطرة داعش على بعض المناطق.

وكانت وزيرة النقل الأردنية لينا شبيب قد قالت في تصريحات لها في يناير/كانون الثاني الماضي، إن الوزارة ستبذل كل مساعيها لضمان سهولة حركة الصادرات الصناعية إلى السوق العراقية ومعالجة أي معوقات تحول دون ذلك.


اقرأ أيضاً: صادرات الأردن تخسر نصف مليار دولار بسبب معارك العراق

دلالات
المساهمون