تصدر وسم #أوقفوا_قتل_النساء الأكثر تداولاً على "تويتر" الأردن، وانتشر بشكل واسع في الدول العربية خلال الساعات الماضية في حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بحماية النساء من القتل. فقد هزّت جريمة بشعة المجتمع الأردني، بعد جريمة قتل امرأة على يد والدها وسط الشارع العام يوم الخميس الماضي، في جريمة تُحاكي قتل الفتاة الفلسطينية إسراء غريب.
وتداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي نهاية الأسبوع الماضي، فيديو لفتاة أردنية تدعى أحلام، وقعت ضحية للعنف الأسري، بعد أن طاردها والدها من المنزل حتى الشارع ليجهز عليها بضربها بحجر على رأسها، ويرديها قتيلة. وبحسب روايات لناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، فإنّ الأب الذي نفّذ جريمته البشعة بحق ابنته، عاد إلى البيت بعد قتلها، ليشرب الشاي على جثمان ابنته الضحية.
وزاد من وتيرة التفاعل مع الوسم القبض على رجل من مدينة الخليل الفلسطينة، بتهمة قتل ابنته وإخفاء جثتها في بئر قديمة للمياه قبل 9 سنوات، بعد العثور على بقايا الجثة.
وفي هذا الإطار، قالت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" إنّه "لم يعد الاستنكار والاستهجان لوحدهما كافيين للتعبير عن بشاعة وهمجية الجرائم المرتكبة ضد النساء، ولم تجد الدعوات الى اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة لحماية النساء والفتيات من جرائم القتل والعنف آذاناً صاغية، وأصبحت جرائم قتل النساء مفزعة لدرجة تقشعر لها الأبدان، واصبحت منازلنا أكثر هشاشة وأقل أماناً لنسائها وفتياتها وأطفالها، والى جانب ذلك يشهد بعض أفراد المجتمع وبصمت مطبق وقوعها لا بل ويوثقونها في إشارة ضمنية إلى موافقتهم عليها".
وأشارت الجمعية، في بيان لها قبل يومين، إلى أن "جريمة قتل أحلام لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة ما دامت تشريعاتنا تتضمن أعذاراً مخففة لمرتكبي الجرائم بذريعة "الشرف" وما دام القانون يجيز ضرب الأطفال تأديباً، وما دام التنمر والعنف يزدادان انتشاراً وتوسعاً، وما دامت إجراءاتنا وتدابيرنا مكبلة بتقديم شكاوى من عدمه، وما دامت العقوبة رهن التخفيف في حال إسقاط الحق الشخصي اختياراً أو إكراهاً".
واعتبرت أن "القضاء على ثقافة الصمت لدى النساء والفتيات المعنفات المتمثل في عدم إبلاغ الجهات الرسمية عند تعرضهن لأي شكل من أشكال العنف، يرتبط مباشرة بإمكانية تغيير الثقافة المجتمعية السائدة والتي تدين ضمنياً الضحية، وتستهتر بمراجعة النساء للمراكز الأمنية لوحدهن تحت أي سبب كان".
تفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي مع وسم #أوقفوا_قتل_النساء، وقالت لميس في تغريدة لهاظظ:
بما أنهم رفضوا الوقفة الاحتجاجية ومنعونا من أبسط حقوقنا كبشر احنا ما رح نسكت. اليوم بدنا نعمل عاصفة إلكترونية الساعة ٨ المسا بتوقيت عمّان بدنا الكل يشارك، اكتبوا وعبّروا واحكو بفيديو صور كلام بأي لغة واستخدموا هاشتاغ #توقفوا_عن_قتل_الأردنيات.
بما انه رفضوا الوقفة الاحتجاجية ومنعونا من ابسط حقوقنا كبشر احنا ما رح نسكت. اليوم بدنا نعمل عاصفة إلكترونية الساعة ٨ المساء بتوقيت عمّان بدنا الكل يشارك اكتبوا وعبروا واحكو بفيديو صور كلام بأي لغة واستخدمو هاشتاغ #stopkillingwomeninjordan #توقفوا_عن_قتل_الاردنيات
— Lamees (@lameessm) July 20, 2020
وكتب حساب أوقفوا قتل النساء في تغريدة له: "مطالب النسويات في الأردن: ١. تنقيح الدستور وقانون العقوبات وقانون الأحوال الشخصية من كل المواد اللي تضع المرأة في مرتبة مواطنة من الدرجة الثانية. 2: القيام بشكل منهجي بجمع البيانات وعمل دراسات بشأن العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي في الأردن ونشرها".
مطالب النسويات في الأردن:
— stop killing women (@aglaia112) July 20, 2020
١. تنقيح الدستور وقانون العقوبات وقانون الأحوال الشخصية من كل المواد اللي تضع المرأة في مرتبة مواطنة من الدرجة الثانية
٢. القيام بشكل منهجي بجمع البيانات وعمل دراسات بشأن العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي في الأردن ونشرها#اوقفوا_قتل_النساء
من جهتها، كتبت المحامية الأردنية والناشطة هالة عاهد في تغريدة لها "عند أي تحرك لصالح النساء تشيطن الحركة النسوية وتهاجم؛ بين اتهام بتخبط الأولويات، واتهام بالتغريب و بمعاداة المجتمع وقيمه. وعندما تقع جريمة بشعة يتنصل منها الجميع وتتهم الحركة النسوية بالتقصير !!! إن كان من لوم على الحركة النسوية الأردنية فلكونها أصبحت حركة مهادنة مطلبية لا ثورية!".
عند اي تحرك لصالح النساء تشيطن الحركة النسوية وتهاجم؛ بين اتهام بتخبط الاولويات، واتهام بالتغريب و بمعادة المجتمع وقيمه. وعندما تقع جريمة بشعة يتنصل منها الجميع وتتهم الحركة النسوية بالتقصير !!! ان كان من لوم على الحركة النسوية الاردنية كونها اصبحت حركة مهادنة مطلبية لا ثورية!
— هالة عاهد (@Hala_Deeb) July 20, 2020
وكتبت بنان أبو زين الدين "والد أحلام لم يقتلها وحده، قتلها المجتمع الذكوري الذي يميز ضد النساء في كل شيء إلا القتل، قتلتها منظومة الحماية الرسمية الصورية الفاشلة، قتلها عجز المؤسسات الحكومية... #أوقفوا_قتل_النساء".
والد أحلام لم يقتلها وحده، قتلها المجتمع الذكوري الذي يميز ضد النساء في كل شيء إلا القتل، قتلتها منظومة الحماية الرسمية الصورية الفاشلة، قتلها عجز المؤسسات الحكومية... #اوقفوا_قتل_النساء
— Banan AbuZainEddin (@abuzaineddin) July 20, 2020
وقالت "غريبة": "#أوقفوا_قتل_النساء يتقبل رؤية امرأة تتسول لكن لا يتقبل رؤيتها تعزف!يتقبل رؤيتها بلا حذاء لكن لا يتقبل رؤيتها بلا حجاب! يتقبل رؤيتها تموت باسم جرائم الشرف .. يتقبل رؤيتها تتعرض للتحرش لكن لا يتقبل رؤيتها تحب شخصا بقناعتها ذلك ما وصل إليه المجتمعات العربية".
#اوقفوا_قتل_النساء
— غريـبه (@hj_7x) July 21, 2020
يتقبل رؤية إمرأة تتسول لكن لا يتقبل رؤيتها تعزف!يتقبل رؤيتها بلا حذاء لكن لا يتقبل رؤيتها بلا حجاب! يتقبل رؤيتها تموت بأسم جرائم الشرف .. يتقبل رؤيتها تتعرض للتحرش لكن لا يتقبل رؤيتها تحب شخص بقناعتها
ذلك ما وصل اليه المجتمعات العربية pic.twitter.com/qJqcDF3RaA
بدورها، قالت الإعلامية عروب صبح "كل ظلم اجتماعي هو في أصله ظلم سياسي لأن السلطة التشريعية والتنفيذية التي تتهاون ولا تقاوم الظلم الاجتماعي بإصلاح القوانين والإجراءات وتنظيم العلاقات الاجتماعية والاقتصادية هي بالضرورة موافقة عليه وشريكة به".
كل ظلم اجتماعي هو في أصله ظلم سياسي لان السلطة التشريعية والتنفيذية التي تتهاون ولا تقاوم الظلم الاجتماعي باصلاح القوانين والاجراءات وتنظيم العلاقات الاجتماعية والاقتصادية هي بالضرورة موافقة عليه وشريكة به.
— Aroub Soubh عروب صبح ☀️ (@bataleh) July 20, 2020