اغتيال محافظ عدن..تشديد الإجراءات الأمنية وغارات ضد قادة الانقلابيين

06 ديسمبر 2015
تشديد الإجراءات الأمنية بعد اغتيال محافظ عدن (فرانس برس)
+ الخط -
توالت بيانات الإدانة لعملية اغتيال محافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد بدءاً ببيان الرئاسة، وتشكيل لجنة تحقيق، فضلاً عن شخصيات ووزراء، وأطراف سياسية كالإصلاح والاشتراكي والحراك الجنوبي.

وطالب الجميع بضرورة الاهتمام بالأمن، وحذرت الأطراف من تباطؤ تشكيل جهازي الأمن والشرطة والجيش، وطالب حزب الإصلاح من جهته، باستراتيجية وطنية لمواجهة الإرهاب بمشاركة جميع الأطراف.

هذا فيما انتشرت في شوارع عدن قوات من المقاومة والجيش الوطني، بشكل مكثف وسط إجراءات أمنية، مع فرض المزيد من نقط التفتيش مساء اليوم لتشديد مداخل عدن.

وجاءت هذه الإجراءات وفق مصادر لـ"العربي الجديد" بعد اجتماع اللجنة الأمنية بقيادة وزير الداخلية اللواء حسين محمد عرب، على خلفية اغتيال محافظ عدن، والذي تدارس تحرك لجنة التحقيق، والتي أمر بتشكليها الرئيس اليمني في قضية الاغتيال.

وطغت فاجعة اغتيال المحافظ على حديث الشارع الجنوبي، ولاسيما العدني بشكل خاص، وارتفعت حدة الأصوات لدى المواطنين والناشطين المدنيين، بضرورة ضبط الأمن في عدن، بسبب سلسلة الاغتيالات الأخيرة التي شهدتها المدينة، واستهدفت كوادر في الدولة.

ويأتي هذا في سياق شن طيران التحالف العربي غارات على مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في عدة محافظات، منها عشرات الغارات في محافظات صعدة وصنعاء والجوف، إضافة إلى تعز والضالع.

ووفقاً لمصادر حوثية وأخرى من المقاومة لـ"العربي الجديد"، فإن "طائرات التحالف ركزت في غاراتها الأحد على القيادات، ووجهت قصفها صوب منازل العديد منهم، سواء المحسوبين على مليشيات الحوثيين أو الرئيس المخلوع في عدة محافظات.

وكشفت المصادر ذاتها، استهداف منازل مشايخ موالين للمخلوع والحوثيين في حجة، ومنزل مسؤول موالٍ للمخلوع في تعز، في نفس الوقت الذي تم فيه قصف منزل الشيخ المتحوث أحمد مطهر، والذي يوجد بين "مريس ودمت" (شمال الضالع)، أثناء لقاء لقيادات ميدانية. وكان المنزل يضم بحسب مصادر "العربي الجديد" عدداً كبيراً من القناصة الذين يتمركزون داخله، وسقط الجميع بين قتيل وجريح.

إلى ذلك، تتوسع المواجهات في تعز بين المقاومة والجيش الوطني من جهة، وبين مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من جهة آخر، بعد فتح جبهتي "حيفان والمسراخ"، إلى جانب "الشريجة والوازعية"، بالإضافة إلى الخط الساحلي باتجاه "المخاء".

وتشهد هذه الجبهات تقدماً بطيئاً لأطراف الشرعية بسبب قوة المواجهات، وزرع المليشيات لكمية كبيرة من الألغام، وفق مصدر في المقاومة لـ"العربي الجديد".

وكانت مصادر في المقاومة في ردفان شمال لحج، قد أكدت أنها ألقت القبض على ما قالت إنهم "متسللون من جهة الشرق بحدود أبين، وعددهم أكثر من أربعين شخصاً". لكن المتحدث الرسمي باسم المقاومة في جبهات العند قائد نصر أكد في بيان له أن "تحقيقات مكثفة بذلها فريق أمني مختص في جبهة ردفان العند، أفضت إلى أن الموقوفين الذين تم إلقاء القبض عليهم في جبال ردفان الجنوبية الشرقية فجر اليوم، ينتمون إلى اللجان الشعبية، والتي يقودها عبداللطيف السيد في محافظة أبين".

وأكد أنه بعد التحقيق، تم إخلاء سبيل المسلحين، ووصف ما وقع بـ"الإجراءات الروتينية الاحترازية".

اقرأ أيضاً: اغتيالات عدن: خلط للأوراق وتحذيرات من فراغ لصالح "داعش"

المساهمون