وقال الناشط الإعلامي باران مسكو لـ"العربي الجديد" إن "داعش فجر خمس سيارات منذ الصباح وبعد ظهر اليوم، داخل المدينة"، مؤكداً أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في بعض الأحياء وتتركز "غرب سوق الهال، وعلى طول شارع 48، وصولاً إلى حي المكتلة شرق المدينة"، مشدداً على أن "عناصر داعش يتحصّنون الآن داخل مشفى مشتان نور".
وأضاف مسكو المتواجد في مدينة عين العرب، أن الناشطين هناك وثقوا "مقتل 51 شخصا وعشرات الجرحى، نتيجة هجوم داعش اليوم" الذي استهدف المدينة، وطال كذلك قرية برخ بوطان الواقعة جنوب عين العرب بنحو 30 كيلومترا.
وقال مسكو إن "وحدات حماية الشعب" الكردية، "اكتشفت، بعد استعادة سيطرتها على برخ بوطان، نحو عشرين جثة لمدنيين، بينهم طفل، قتلهم عناصر داعش قبل انسحابهم".
وكان الناشط الكردي موسى بصراوي ذكر لـ"العربي الجديد"، أن الهجوم بدأ "عند الخامسة والربع فجراً، حيث فجر (داعش) سيارةً قرب المعبر الحدودي مع تركيا، قبل أن يدخل مقاتلون من التنظيم، يقدر عددهم بخمسين، إلى داخل المدينة".
وقال البصراوي "يوجد الآن عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين، نتيجة سيطرة مقاتلي داعش على بعض الشوارع داخل المدينة، وإطلاقهم النار بشكل عشوائي"، مشيراً إلى أنّ مقاتلي التنظيم "ينتشرون الآن غرب سوق الهال، وعلى طول شارع 48، وصولاً إلى حي المكتلة شرق المدينة، واحتل قناصو داعش مشفى مشتان نور ومبنى الشبيبة".
وبحسب الناشط، فإنّ "الوضع الإنساني متدهور للغاية، والطواقم الطبية لا تستطيع الوصول إلى أماكن الجرحى نتيجة القنص"، وإن بعض الجرحى يتم نقلهم إلى الجانب التركي ليتلقوا العلاج في مشفى سروج.
إلى ذلك، لفت البصراوي إلى أنّ الهجوم المباغت، فجر اليوم، تزامن مع هجوم آخر شنه التنظيم على "قرية برخ باطان جنوب كوباني بـ30 كيلومتراً، والتي هاجمها عناصر التنظيم المتواجدون في صوامع صرين القريبة".
وكانت عين العرب شهدت معارك عنيفة امتدت لأكثر من أربعة أشهر، بين مقاتلي تنظيم "داعش" و"وحدات حماية الشعب" الكردية، المدعومة بغطاء جوي من طيران التحالف الدولي، والذي شن مئات الهجمات الجوية، قبل أن تتمكن الوحدات الكردية من بسط سيطرتها على كافة أحياء المدينة في يناير/كانون الثاني الماضي.
اقرأ أيضاً: تل أبيض في استراتيجيات الدول!