استطلاع رأي أميركي: الأتراك يثقون بأردوغان

30 يوليو 2014
ما زالت ثقة الأتراك بالحكومة عالية(الأناضول/ Getty)
+ الخط -

أكد استطلاع للرأي صدر عن مجلس مراقبي البث الإذاعي في الولايات المتحدة الأميركية،  وهو وكالة فيدرالية مستقلة تشرف على وسائل الإعلام الدولية المدنية الأميركية، أن غالبية المواطنين الأتراك يثقون بمرشح حزب العدالة والتنمية للرئاسة، رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، قبل أيام من موعد الانتخابات الرئاسية التركية، المقررة في العاشر من شهر آب/ أغسطس المقبل.

وأكد الاستطلاع أن "ما يقارب الــ59 في المئة من المواطنين الأتراك مرتاحون وراضون عن أداء أردوغان، إذ لا تزال نسبة ثقة المواطنين بالحكومة عالية، ووصلت إلى 68 في المئة على الرغم من أن ذلك يعتبر انخفاضاً بـ18 في المئة خلال السنوات التسع الأخيرة".

وبحسب الاستطلاع، فإن 60 في المئة من المواطنين المنتمين للقومية التركية و67 في المئة من المواطنين ذوي الأصول الكردية، راضون عن أردوغان.

ووفقاً للاستطلاع، تتوزع أصوات أردوغان بين المدن والريف، إذ سيحصل على أصوات 68 في المئة من سكان الريف و54 في المئة فقط من سكان المدن، وأن الأغلبية الساحقة من البالغين الأتراك لا يزالون متفائلين بالمستقبل في عام 2014.

وقبل أقل من يوم على بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية في الخارج، فإن ما يقرب من 180 ألف مواطن تركي في الخارج هم الذين تقدموا بطلب موعد للتصويت للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التركية المزمع إجراؤها في الخارج بين 31 تموز/ يوليو الجاري والثالث من أغسطس / أب المقبل.

ولم يكن يحق للأتراك المقيمين في الخارج، في ما سبق، التصويت في الانتخابات إلا عبر صناديق الاقتراع الموجودة على البوابات الحدودية والمطارات الدولية. لكن مع التغييرات التي أجرتها حكومة العدالة والتنمية على قانون الانتخابات، أصبح من حق الأتراك المقيمين في الخارج التصويت في السفارات والقنصليات وبعض الأماكن الأخرى التي تحددها البعثات الدبلوماسية التركية في الدول المختلفة.

لكن، رغم التغييرات التي أجريت على قانون الانتخابات والحملات الدعائية لتشجيع المواطنين الأتراك في الخارج للتصويت، وقيام مرشح العدالة والتنمية رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، بحملة انتخابية في حزيران/ يونيو الماضي في كل من ألمانيا وفرنسا والنمسا، لم يقم سوى ما يقرب من 180 ألف مواطن تركي، ممّن يحق لهم التصويت، بتسجيل أنفسهم للتصويت خارج البلاد. ولن يتمكن غالبية المواطنين الأتراك المقيمين في الخارج من التصويت، لأنهم لم يتقدموا بتسجيل أنفسهم عبر الموقع الالكتروني للهيئة العليا للانتخابات التركية. 

وبحسب الهيئة العليا للانتخابات، فإن تعداد المواطنين الأتراك المقيمين في الخارج ممّن يحق لهم التصويت يتجاوز 2.7 مليون تركي، ما يشكل 5 بالمئة من تعداد المواطنين الأتراك الذين يحق لهم التصويت، والذين تتجمع غالبيتهم في جمهورية ألمانيا الاتحادية بما يقارب من 1.4 مليون مواطن تركي، لم يسجل منهم أكثر من 93 ألف مواطن للتصويت في الجولة الأولى للانتخابات التركية.

ويرجع محللون أسباب عدم إقبال المواطنين الأتراك المقيمين في الخارج للتصويت على الانتخابات إلى "عدم إخبارهم بوجوب تسجيل أنفسهم في السفارات والقنصليات الأقرب لمكان إقامتهم، وبُعد أماكن إقامة البعض عن مراكز الاقتراع". كما أن "الكثير منهم لم يعرف كيف يستخدم الموقع الالكتروني للهيئة العليا للانتخابات، ما نتج عنه فشل في التسجيل".

وفي السياق، دعت بعض منظمات المجتمع المدني المرشحين الثلاثة لانتخابات الرئاسة التركية، إلى المشاركة في برنامج تلفزيوني تحت حملة شعارها: "ثلاثة مرشحين على التلفزيون"، على أن لا يكون محاوروهم من الإعلاميين، بل ممثلون عن منظمات المجتمع المدني. وجاءت الدعوة، بعد فشل جميع الدعوات الصحافية والإعلامية إلى جمع مرشحي الرئاسة في ما يشبه مواجهة على شاشات أحد التلفزيونات على طريقة الانتخابات الرئاسية الأميركية.

المساهمون