استئناف جهود الحوار بين بغداد وأربيل... ودعم أميركي لاتفاق شامل

29 يوليو 2020
اتفق سابقاً على إنشاء مراكز تنسيق أمنية بين القوات العراقية والبشمركة(أوزين جولا/الأناضول)
+ الخط -

وصل وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي، اليوم الأربعاء، إلى إقليم كردستان، في مؤشر على استئناف جهود الحوار بين بغداد وأربيل لحسم عدد من الملفات العالقة، بعد الفتور الذي أصابه خلال الأسابيع الماضية.

وقالت مصادر مطلعة في أربيل، لـ"العربي الجديد"، إنّ الغانمي سيلتقي وزير داخلية حكومة إقليم كردستان ريبر أحمد، ومسؤولين آخرين في الإقليم، لبحث عدد من الملفات المشتركة التي تهم الجانبين، مؤكدة أنّ أهم الملفات التي ستتم مناقشتها هي الأمن في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، ومدى التنسيق بين القوات العراقية الاتحادية وقوات "البشمركة" الكردية، فضلاً عن قضايا أخرى متعلقة بالأمن على حدود إقليم كردستان مع دول الجوار.

 

دخلت الولايات المتحدة الأميركية على خط الأزمة بين بغداد وأربيل معلنة استعدادها لدعم الحوار بين الجانبين

 

ولفتت المصادر إلى أنّ مسؤولي إقليم كردستان ينظرون إلى زيارة الغانمي على أنها خطوة "إيجابية" يمكن أن تحلّ عدداً من القضايا العالقة، وتفتح باب الحوار مجدداً بشأنها.

وأعلن، في وقت سابق من الشهر الحالي، عن الاتفاق على إنشاء مراكز تنسيق أمنية مشتركة بين القوات العراقية و"البشمركة"، إلا أن العمل بها لم يكتمل بسبب تعطل الحوارات بين بغداد وأربيل.

وفي هذا الصدد، أكد المتحدث باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، عدم المباشرة بعمل المراكز التنسيقية مع "البشمركة"، مبيناً، في تصريح صحافي، الاثنين الماضي، أنّ القوات العراقية بانتظار الاتفاق النهائي لإيجاد آلية وهيكلية تنظيمية خاصة بها، وكذلك الواجبات المناطة بها.

 

 

وكان من المقرّر أن يزور العاصمة العراقية، في وقت سابق، وفد كردي للمضي بالحوارات بين الجانبين، إلا أن الزيارة تعطلت بسبب عدم اتفاق الأطراف الكردية على موقف موحد تجاه مطالب الحكومة الاتحادية في بغداد،بشأن تسليمها كل واردات النفط المصدر من إقليم كردستان، ونصف وارادت المنافذ الحدودية في الإقليم، مقابل صرف حصة كردستان من الموازنة كاملة.

في غضون ذلك، عقد مجلس وزراء إقليم كردستان، اليوم الأربعاء، جلسة لمناقشة عدد من القضايا المهمة، في مقدمتها العلاقة بين بغداد وأربيل، بحسب المتحدث باسم حكومة الإقليم جوتيار عادل، الذي قال، في بيان، إنّ المجلس سيناقش الأوضاع في المناطق المتنازع عليها، فضلاً عن مرتبات موظفي الإقليم، والحوار مع بغداد.

ودخلت الولايات المتحدة الأميركية على خط الأزمة بين بغداد وأربيل، معلنة استعدادها لدعم الحوار بين الجانبين، وذلك على لسان القنصل الأميركي في إقليم كردستان روب وولر، الذي أكد خلال لقائه نائب رئيس وزراء الإقليم قوباد طالباني، أمس الثلاثاء، أنّ بلاده تنظر باهتمام إلى المباحثات بين الحكومة الاتحادية في بغداد، وحكومة إقليم كردستان، موضحاً أنّ أميركا تشجع الطرفين على التوصل إلى حل ضمن إطار اتفاق شامل يضمن استقرار العراق والإقليم.

من جهته، أكد نائب رئيس حكومة إقليم كردستان، أنّ سلطات الإقليم تبحث دائماً عن تطبيق الدستور والركون إليه في حلّ المشاكل بشكل جذري.

 

المساهمون