شهدت الولايات المتحدة الأميركية في عام 2016 ارتفاع أحداث العنف والقتل في عدد من المدن الكبرى، في حين زادت جرائم الكراهية خاصة ضد المسلمين، والتي وصلت نسبتها إلى 67 في المائة.
وبحسب مركز "برينان للعدالة"، التابع لكلية الحقوق في جامعة نيويورك، فإن أعمال العنف في الولايات المتحدة زادت العام الماضي بنسبة 3.3 في المائة، كما ارتفعت حوادث القتل بنسبة 14 في المائة.
وذكر المركز، في إحصاء صادر عنه، أن حوادث العنف والقتل شهدت، العام الماضي، ازديادا في 13 مدينة أميركية، بينها شيكاغو ولوس أنجليس وأورلاندو وسان أنطونيو.
وأضاف أن حوادث القتل ارتفعت خلال 2016 مقارنة بالعام الذي قبله، من 282 إلى 293 في لوس أنجليس، ومن 136 إلى 173 في دالاس، ومن 127 إلى 176 في لاس فيغاس، ومن 37 إلى 67 في سانتييغو، ومن 135 إلى 180 في ممفيس، ومن 303 إلى 349 في هيوستن.
ووفقا لأحدث التقارير الصادرة عن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "إف بي آي"، فإن البلاد شهدت، العام الماضي، مليونا و195 ألفا و704 جرائم عنف، قتل فيها 15 ألفا و696 شخصاً.
وسجلت الشرطة الأميركية، خلال العام الأخير، 90 ألفا و185 حادثة اغتصاب، و323 ألفا و374 حالة سرقة.
وبلغت القيمة التقديرية للجرائم التي استهدفت الممتلكات أكثر من 14 مليار و300 مليون دولار، في حين بلغت قيمة السلع المسروقة 12 مليارا و420 مليون دولار.
وبيّنت منظمة مدنية تسمى "الذين قتلوا من قبل الشرطة" والتي تعنى بإحصاء القتلى على يد الشرطة منذ 2013، عبر موقعها على الإنترنت، أن عدد الذين قتلوا على يد عناصر هذا الجهاز خلال 2016 وصل إلى 152 شخصاً.
وبلغ عدد الأميركيين الذين قتلوا على يد الشرطة في أول 5 أيام من العام الحالي 2017 نحو 16 شخصا.
وسُجلت أرقام قياسية للعنف في شيكاغو، إذ وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ 19 عاما، مع مقتل 762 شخصا في 3350 حادثة عنف مسلح. وخلال عطلة نهاية السنة قتل 11 شخصا في 60 حادثة عنف مسلح.
وشهدت الولايات المتحدة، خلال العام الماضي، 818 جريمة كراهية، بزيادة 6 في المائة عن العام الذي قبله.
وبحسب بيانات مكتب التحقيقات الفيدرالي، فإن نسبة جرائم الكراهية ضد المسلمين زادت 67 في المائة، وارتفعت حالات الاعتداء عليهم من 154 في عام 2014، إلى 257 في 2015.
ولعبت الخطابات المعادية للمسلمين من قبل المرشحين الجمهوريين للرئاسة الأميركية وأبرزهم دونالد ترامب، الذي فاز في الانتخابات، دورا مهما في زيادة الكراهية ضد الإسلام. كما لعب أيضا إرهاب تنظيم "داعش" وحملات "الإسلاموفوبيا" التي أشعلها الإعلام الغربي دورا كبيرا في هذا السياق.
وزاد عدد النساء اللواتي دخلن السجن في الولايات المتحدة، إذ ارتفعت نسبة السجينات فيها 800 في المائة خلال الـ30 عاما الماضية، في حين ارتفعت هذه النسبة بين الذكور 416 في المائة.
وبحسب إحصائيات 2015، فإن عدد المحكومين في ولايات أميركية عدة يفوق طاقة تلك الولايات. كما بلغ عدد المحكومين في السجون الفيدرالية الأميركية مليونين و173 شخصا، وبلغ العدد في السجون المحلية نحو 95 ألف شخص.
وأظهرت بيانات مكتب التحقيقات الفيدرالي أن عام 2016 شهد أعلى نسبة تقديم طلب الحصول على سجل عدلي منذ 1998، بهدف شراء الأسلحة.
وبلغ عدد الذين تقدموا بهذا الطلب في 2016، 27 مليونا و538 شخصا، بعد أن كان هذا العدد 23 مليونا في 2015، و20 مليونا في 2014.
(الأناضول)