أوكرانيون من أصول عربية.. ما دورهم في الحرب؟

كييف

أحمد مصطفى

سيف الخزاعي
أحمد مصطفى
صحافي مصري
03 يونيو 2022
هكذا كان دور الشباب الأوكرانيون
+ الخط -

غيَّرت الحرب الروسية على أوكرانيا الكثير من ملامح الحياة في البلاد، لكنها في المقابل أبرزت الدور الذي يقوم به الشباب الأوكرانيون من أصول عربية لخدمة وطن ولدوا وترعرعوا فيه.

بشير الأوكراني وعلي مرعي وإبراهيم الأردني، ثلاثة شباب من أصول عربية، دفعتهم الحرب الروسية على بلادهم إلى البحث عن كيفية دعمها بما تصل إليه أيديهم من مساعدات، وفي الوقت الذي قرّر فيه كثيرون النزوح بحثاً عن الأمان، اختاروا طرق أبواب المنظمات الاجتماعية ورجال الأعمال، للبحث عن تمويل يستطيعون به جمع المساعدات للمحتاجين وأسر الجنود الأوكرانيين على جبهات القتال.

وبعد فترة قصيرة، تمكّن الشبان الثلاثة ومعهم آخرون في مختلف المدن الأوكرانية من جمع مئات الآلاف من الدولارات، استطاعوا شراء أطنان من المساعدات الغذائية بها لتقديمها للمحتاجين.

ومنذ 24 من فبراير/شباط الماضي، نجح الشباب في تنظيم 4 قوافل لتوزيع المساعدات الغذائية على أسر الجنود والمحتاجين من أبناء أوكرانيا.

بل وصلت مساعداتهم إلى بعض المناطق التي احتلتها القوات الروسية، كما هو الحال في مدينة خيرسون جنوبي أوكرانيا، إذ أرسلوا المساعدات الغذائية إلى تلك المناطق التي تشهد شحّا كبيراً فيها.

ويروي بشير لـ"العربي الجديد" أنّ الفكرة تولدت لديهم حين استشعروا فضل هذا البلد عليهم، حيث نشأوا وترعرعوا فيه وتعلموا فيه الكثير، وكان لهم الوطن الذي فقدوه في أوطانهم الأصلية.

أما علي مرعي؛ الشاب الأوكراني من أصول سورية، فقد ولد في أوكرانيا حتى إنه بات لا يجيد التحدث بالعربية، فقد كان داعماً مبادرة بشير وإبراهيم وقام بمشاركتهما في تجهيز ملفات بأسماء المحتاجين في العاصمة كييف وضواحيها لدعمهم ومساعدتهم.

نجحوا في إيصال المساعدات الغذائية إلى أسر المحتاجين في عدة مدن أوكرانية ومنها مدينة لفيف. ومن لم يستطع القدوم إلى أماكن توزيع هذه المساعدات، كان إبراهيم يتولى عملية إيصالها إلى منازلهم؛ عرفاناً وتقديرا لما قدمته أوكرانيا للعرب المولودين فيها والقادمين إليها.

ذات صلة

الصورة
نشاط بدني للأطفال في صيدا (العربي الجديد)

مجتمع

تساعد أنشطة التفريغ النفسي للأطفال النازحين إلى مدارس في مدينة صيدا، جنوب لبنان، على التعبير عن أنفسهم ومخاوفهم، هم الذين اختبروا القصف والخوف والهرب.
الصورة
أول مصاب بشلل الأطفال بغزة رفقة أسرته في دير البلح، في 27 أغسطس 2024 (الأناضول)

مجتمع

داخل خيمة صغيرة لا تصلح للسكن، تعيش عائلة عبد الرحمن أبو الجديان مع طفلها البالغ 11 شهراً، وهو أول حالة شلل أطفال في غزة تكتشف منذ بدء الحرب.
الصورة
السيول شردت النازحين (فرانس برس)

مجتمع

تزيد الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات آلام السودانيين المنكوبين أصلاً في ظل الحرب المستمرة منذ إبريل/ نيسان 2023 والنزوح واللجوء.
الصورة
غزة (سعيد جرس/ فرانس برس)

مجتمع

من خلال صناديق المساعدات الإنسانية، وجد الفنان التشكيلي الفلسطيني أحمد مهنا ضالته لتوثيق معاناة المهجرين في غزة الذين أُجبروا على ترك منازلهم.
المساهمون