باتت أصوات مولّدات الكهرباء شريكاً أساسياً لكل الأوكرانيين والمقيمين في أوكرانيا، بسبب الانقطاع الدائم للكهرباء في البلاد، بسبب الهجمات الروسية على محطات الطاقة منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فضلاً عن أصوات صفارات الإنذار.
رغم الحرب والاشتباكات التي أتت على الأخضر واليابس في أوكرانيا، ودفعت كثيرين إلى الفرار رفقة حيواناتهم بحثاً عن الأمان الذي صار مفقوداً منذ الاجتياح الروسي، فضَّلت المسنة فيكتوريا البقاء في خاركيف، ثاني كبريات المدن الأوكرانية، لرعاية قططها الثمانين.
لم تملك إنغا وهي تشاهد القتلى والمصابين من أبناء بلدها أوكرانيا إلا التفكير بما يمكنها عمله لمساعدتهم، ومنذ اليوم الأول هرعت الفتاة العشرينية إلى شوارع مدينة أوديسا، جنوب غربي أوكرانيا، لتوزيع الطعام على المحتاجين والنازحين من المدن الأوكرانية الأخرى
أطباء يعملون تحت القصف، ومستشفيات استُهدفت بصواريخ بعيدة المدى، ذلك جزء من قصة المستشفيات الأوكرانية مع الهجوم الروسي، الذي بدأ في 24 فبراير/شباط 2022، ومن بينها المشافي الرئيسية في المدن الكبرى.
غيَّرت الحرب الروسية على أوكرانيا الكثير من ملامح الحياة في البلاد، لكنها في المقابل أبرزت الدور الذي يقوم به الشباب الأوكرانيون من أصول عربية لخدمة وطن ولدوا وترعرعوا فيه.
دفعت الحرب الروسية على الأراضي الأوكرانية منذ بدايتها في 24 فبراير/شباط 2022، إلى نزوح أعداد من المواطنين إلى أماكن أكثر أمناً؛ إلا أن هناك آخرين، منهم عرب، فضّلوا البقاء وأظهروا استماتة للقيام بدورهم الوظيفي في دعم بلادهم.
زرع الروس آلاف الألغام في عموم أوكرانيا، منها 30% في الأراضي الزراعية في المناطق المحيطة بالعاصمة كييف التي بقيت فيها القوات الروسية أكثر من شهر منذ بدء عدوانهم على الأراضي الأوكرانية. فماذا في التفاصيل؟
خلال وجود القوات الروسية في مدينة بروفاي الأوكرانية زرعت القوات الروسية كميات كبيرة من الألغام والمفخخات بحسب المقدم في الشرطة الأوكرانية ونائب رئيس مقاطعة بروفاري، إيفان نيشوي
في خضمّ الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها على مختلف الأصعدة، برز دور إنساني للعديد من أبناء الجالية العربية في أوكرانيا من خلال تقديم الدعم للدولة التي استقبلتهم قبل سنوات لاجئين ونجحوا في الحصول على جنسيتها لاحقا.