احذروا ارتداء الملابس الجديدة قبل غسلها: جراثيم وبكتيريا وكائنات حية

13 ابريل 2018
اكتشف الخبراء نتائج مثيرة للقلق (getty)
+ الخط -
دائمًا ما يسارع أغلبنا لغسل الملابس، بعد ارتدائها من قبل أشخاص آخرين، إلا أن قلة من الناس يفعلون الأمر ذاته مع الملابس التي يشترونها من الأسواق، مدفوعين باعتقادهم أنها جديدة، ويغيب عن تصورهم أنها ليست كذلك في الحقيقة، لأنها جربت من قبل عشرات الناس قبلهم، مما يتركها عرضة لعدد كبير من الجراثيم المهيجة للجلد.

وأكد الخبراء مؤخرًا أن الملابس الجديدة قد تكون بؤرة للعديد من أنواع البكتيريا والفيروسات، وكشفت توري باتريك، بائعة الثياب السابقة، ما يحدث حقًا وراء الأبواب المغلقة في المتاجر، وكيف توضع الملابس على الرفوف مباشرة بعد تجربتها، من دون فحصها أو تنظيفها.

وقالت توري: "يرتدي الناس الثياب بعد شرائها، ويطمئنون بمجرد رؤية العلامة التجارية عليها، وخاصة إن كانت علامة شهيرة، معتقدين أنها آمنة لكونها جديدة، من دون أن يخطر لهم التفكير أين كانت، أو من ارتداها قبلهم".

واختبر الدكتور فيليب تيرنو، أستاذ علم الأحياء الدقيقة وعلم الأمراض في جامعة نيويورك، حوالي 14 قطعة مختلفة من الثياب، والتي تتضمن القمصان، ملابس السباحة والسراويل، فوجد كمية كبيرة من الجراثيم المثيرة للاشمئزاز على كل قطعة منها، وفقًا لموقع "ديلي ميل".

ووجد الدكتور تيرنو مفرزات تنفسية متحللة، بكتيريا جلدية، وبكتيريا معوية، على قميص وسترة اختبرهما، وخاصة في منطقة الإبط وعلى مقربة من الأرداف، إلا أن نتائج اختباره لسترة حريرية أخرى، كانت الاكتشاف الأكثر إثارة للقلق، إذ وجد عليها كائنات حية دقيقة تعيش عادة في المهبل، خمائر، وبكتيريا معوية.

وقال الدكتور تيرنو: "كانت بعض الثياب ملوثة بالأحياء الدقيقة بشكل غريب، وقد يعود هذا الأمر إلى تجربتها من قبل العديد من الناس، أو إلى تجربتها من قبل شخص حامل لعدد هائل من البكتيريا". وأضاف: "قد لا يعرضك هذا للعدوى في معظم الحالات، إلا أنه قد يكون أمرًا خطيرًا في حالات أخرى".

وأكد الدكتور تيرنو أن هنالك أنواعا سيئة للغاية من الكائنات الحية المسببة للمرض، التي قد تنتقل إلينا من الملابس، مثل الفطور، الفيروسات المسببة للإسهال، الفيروسات المعدية، البكتيريا العنقودية التي قد تسبب متلازمة الصدمة التسممية المصحوبة بالحمى والطفح الجلدي، والنوروفايروس الذي يسبب الالتهابات المعدية والمعوية.

واقترح الدكتور تيرنو غسل الملابس الجديدة بعد شرائها، بالإضافة إلى ارتداء ملابس داخلية تغطي الجسم أثناء تجربتها، وغسل الأيدي مباشرة بعد التسوق، لتجنب انتقال أية عدوى مسببة للمرض، مؤكدًا أن المتاجر تركز على مبيعاتها، غير مكترثة بنظافة الملابس التي تقدمها، والتي يسارع الناس لأخذها عن الرفوف، متلهفين لتجربتها، من دون أن يتصوروا احتكاكها بأجسام أشخاص آخرين.

(العربي الجديد)

المساهمون