مشاركة بن غربية في اجتماع وزراء الإعلام العرب تثير جدلاً في تونس

أثارت مشاركة الوزير لدى رئيس الحكومة التونسية، المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان، مهدي بن غربية، في اجتماع وزراء الإعلام المنعقد في القاهرة جدلاً واسعاً بين المواطنين التونسيين عموماً، والصحافيين والإعلاميين خصوصاً.

وتساءل الناشطون عن تولي بن غربية منصب وزير الإعلام في البلاد، من دون إعلام التونسيين بالأمر، خاصة أن المنصب أُلغي واستُبدل بهيئات تُشرف على قطاع الإعلام. وكتب الإعلامي محمود الحرشاني "أعتقد أننا تونسيون، فكيف لا نعلم بأن لنا وزيراً للإعلام؟".

وارتفعت حدة الجدل حين رفض بن غربية منح الكلمة في الاجتماع إلى ممثل دولة قطر، للرد على ما ورد في خطابي ممثلي مصر والسعودية من اتهامات ضد الجانب القطري.

وقالت الإعلامية صباح التوجاني: "المهدي بن غربية أول مشاركة له في مجلس وزراء الإعلام العرب في القاهرة قدم صورة واضحة عن شخصه المفدى وتجاوز الموقف الرسمي من الأزمة الخليجية، ومنع الوزير القطري من حقه في الرد على الوزير السعودي الذي تهجم على قطر".

في المقابل، برّر آخرون تصرف الوزير التونسي باعتباره احتراماً لجدول الأعمال ولا يعبر عن الموقف التونسي إزاء الحصار على قطر.

يذكر أن مهدي بن غربية يعتبر من الدائرة الضيقة للوزراء المقربين من رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، ويتولى الإشراف على ملف الإعلام من خلال إعداده للقانون الجديد المنظم للإعلام التونسي ولعمل "الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري" (الهايكا)، الذي يلقى معارضة أطراف عدة في تونس، أهمها "الهايكا" و"النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين".