المحكمة العليا الأميركية تقرّ ببعض الحصانة لترامب

01 يوليو 2024
لافتات مناهضة لترامب في واشنطن، 1 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

قضت المحكمة العليا الأميركية، الاثنين، بأن دونالد ترامب يتمتّع ببعض الحصانة من الملاحقة القضائية بصفته رئيساً سابقاً، وهو حكم قد يؤجّل محاكمته بتهمة التآمر لقلب نتائج انتخابات 2020 الرئاسية، وفيما رحّب ترامب بالقرار، قال فريق حملة الرئيس الأميركي جو بايدن، إن الرئيس السابق يعتقد أنه فوق القانون.

ويأتي القرار  قبل أربعة أشهر من الانتخابات التي يترشح فيها ترامب عن الحزب الجمهوري لمواجهة الديمقراطي جو بايدن. وفي حكم تاريخي بأغلبية ستة مقابل ثلاثة، قال القضاة لأول مرة إن الرؤساء السابقين يتمتعون بحصانة مطلقة من الملاحقة القضائية على أفعالهم الرسمية لكن ليست لهم حصانة من تبعات التصرفات غير الرسمية. لكن بدلا من أن ينظروا الدعوى بأنفسهم، أمر القضاة المحاكم الأدنى بالتوصل إلى كيفية تطبيق القرار بدقة على قضية ترامب.

وفي أول تعليق له على القرار، رحّب الرئيس الأميركي السابق بـ"انتصار كبير" للديمقراطية بعد قرار المحكمة بشأن حصانة الرؤساء. وكتب على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، "أنه انتصار كبير لديمقراطيتنا ودستورنا، أنا أفتخر بكوني أميركياً!".

في المقابل، قال فريق حملة بايدن إن ترامب "يعتقد أنه فوق القانون" رداً على قرار المحكمة العليا. وقالت حملة بايدن "فقد دونالد ترامب عقله بعدما خسر انتخابات 2020 وشجّع عصابة على قلب النتائج... يعتقد بأنه فوق القانون وهو مستعد للقيام بأي شيء من أجل الوصول إلى السلطة والبقاء فيها".

وكان الموعد الأصلي لمحاكمة ترامب في قضية الانتخابات هو آذار/ مارس، أي قبل وقت طويل من الانتخابات المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر، والتي سينافس فيها مجدداً الرئيس جو بايدن. وكانت المحكمة قررت في 28 فبراير/شباط النظر في هذه القضية ما يعني أنه تم تأخير المحاكمة بشكل كبير.

وشكّك القضاة عموماً في الحصانة المطلقة التي يطالب بها المرشح الجمهوري، فقد أصرّ العديد منهم، خاصة بين المحافظين، على التداعيات طويلة المدى لقرارهم.

وعند سماع المرافعات في إبريل/ نيسان الماضي، قال القاضي المحافظ نيل جورساتش، الذي عيّنه ترامب، "نحن نكتب قاعدة للأجيال القادمة".

وأضاف القاضي بريت كافانو، وهو أحد الذين عيّنهم ترامب، أن "هذه القضية لها آثار كبيرة على الرئاسة ومستقبل الرئاسة ومستقبل البلاد".

(فرانس برس، اسوشيتد برس)